الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيب بوش.. حملة «مفعمة» بالاتهامات!

17 يونيو 2015 22:26
ذات يوم، أعلن جيب بوش أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية إلا إذا كان يستطيع القيام بذلك «بفرح». ويوم الاثنين الماضي، قدم بوش جوابه للأميركيين إذ أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية أمام حشد متحمس بكلية «ميامي دايد كوليدج»، ضم والدته باربرا بوش، وأفراداً آخرين من العائلة، وزعماء المؤسسة «الجمهورية» في فلوريدا، إضافة إلى حضور كبير للاتين والأنصار الذين حملوا لافتات كتب عليها «جيب». وقال بوش، وهو حاكم «جمهوري» سابق لولاية فلوريدا وابن وشقيق رئيسين سابقين: «إنني سأترشح بقلبي»، مضيفاً «سأترشح من أجل الفوز». حدث إعلان بوش عن ترشحه للرئاسة أكد أيضا أن جهود التواصل مع اللاتين والتقرب منهم ستكون محورية بالنسبة لحملته. فقبل صعود بوش للمنصة، تعاقب المتحدثون على مخاطبة الحضور بخليط من الإنجليزية والإسبانية. والواقع أن جيب بوش أيضا ألقى جملًا من خطابه بالإسبانية، حيث أظهر إجادته للغة، وبعث برسالته «أوبورتينيداد بارا تودوس»، أو «الفرص للجميع». ومعلوم أن الحزب «الجمهوري» لا يملك فرصة لاستعادة الرئاسة، إلا إذا عمل على تقوية دعم اللاتين له بشكل كبير. والآن، وبعد أن أعلن بوش وزميله من فلوريدا «ماركو روبيو» ترشحهما، فإن السباق الداخلي انطلق، سباق يعد بأن يكون محموماً جداً ولاسيما أن روبيو - وهو ابن مهاجرين كوبي -، يتحدث الإسبانية بطلاقة أيضاً. وقال بوش مخاطباً الحشد بالإنجليزية: «بكل اللغات، سأقول لكم إن رسالتي ستكون مفعمة بالتفاؤل، لأنني على يقين بأننا نستطيع أن نجعل العقود المقبلة أفضل وقت على الإطلاق للعيش في العالم». وقد اعترف بوش بكثرة المرشحين على الجانب «الجمهوري»، ثم راح يقدم تطمينات - مثلما سبق له أن فعل عدة مرات منذ أن بدأ «بحث» إمكانية خوض الحملة الانتخابية (أي جمع المال) – بأنه لا يتعامل مع أي شيء باعتباره من المسلمات. وقال: «لا أحد منا يستحق هذا المنصب بسبب سيرته الذاتية أو حزبه أو أقدميته أو نسبه أو قصة عائلته»، مضيفاً «إنه ليس دور أحد، بل هو اختبار للجميع، وهو مفتوح أمام الجميع- تماما مثلما يفترض بسباق على الرئاسة أن يكون». وبالفعل، فعلى الجانب «الجمهوري»، يبدو السباق على الرئاسة مفتوحاً أمام الجميع. ويبدو أن الانتخابات العامة ستكون محتدمة للغاية. جيب بوش لم يصرح بأي كلام مثبط لمنافسيه «الجمهوريين»، ولكنه انتقد المرشحة «الديمقراطية» الأوفر حظاً أكثر من مرة. وقال: «إن الحزب الذي يوجد في البيت الأبيض الآن يخطط لانتخابات تمهيدية لا تشويق فيها من أجل انتخابات لا تعِد بأي تغيير»، في إشارة إلى التقدم الكبير لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في سباق الترشح «الديمقراطي». وفي ما يخص السياسة، هاجم جيب بوش هيلاري كلينتون حول موضوع الحرية الدينية، التي كانت موضوعاً خلافياً. وقال «جيب»: «إن الوزيرة كلينتون تشدد على أنه عندما تتصادم الأجندة التقدمية مع معتقدات دينية معاكسة، فإنه «يتعين (على تلك المعتقدات) أن تتغير»، مضيفاً «هذا ما قالته وأعتقدُ أن علينا على الأقل أن نشكرها على هذا التحذير». كما اتهم»جيب» إدارة أوباما بالقيام بسياسة خارجية متكاسلة تقوم على الحد الأدنى حيث ترك فريق (أوباما-هيلاري-كيري) تركة من الأزمات التي لم يتم احتواؤها، وعنف لم يواجَه، وأعداء لم يسمّون بالاسم، وأصدقاء لم يتم الدفاع عنهم، وتحالفات تنحل. كما انتقد بوش انفتاح أوباما الدبلوماسي على كوبا، وهو ما شكّل ضربة ناجحة تفاعل معها جمهور ميامي، الذي كان يضم عددا لا بأس به من الأميركيين المنحدرين من أصل كوبي. أما بخصوص الاقتصاد، فقد وعد «جيب بوش» بمعدل نمو يبلغ 4 في المئة و19 مليون وظيفة جديدة. وقال: «إننا نعتزم العودة إلى جانب المبادرة الحرة والمبادرين الأحرار»، مضيفاً «وأنا على يقين أننا نستطيع الإصلاح لأنني فعلت ذلك من قبل». ويذكر هنا أن «جيب بوش» شغل منصب حاكم ولاية فلوريدا من 1999 إلى 2007، وهو يقوم حاليا بالترويج لحصيلته هناك باعتبارها دليلا على نجاحه في القيادة، إنجازات شملت ربحا صافيا لـ 1.3 مليون وظيفة جديدة – في ما يُعتبر أفضل إنجاز لأي ولاية أميركية خلال تلك الفترة – إضافة إلى معدل نمو بلغ 4.4 في المئة. ليندا فيلدمان - واشنطن *محللة سياسية أميركية ينشر بترتيب خاص مع «خدمة واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©