الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

يجوبان العالم مع أطفالهما بسيارة عمرها 90 عاماً

يجوبان العالم مع أطفالهما بسيارة عمرها 90 عاماً
15 أغسطس 2018 16:45

يجوب زوجان أرجنتينيان العالم، منذ سنوات، بسيارة عتيقة مصحوبين بأطفالهما الأربعة.

ومرت العائلة بأميركا الجنوبية وغرب إفريقيا مروراً بالريف الفرنسي لافتة الأنظار أينما حلت خلال رحلتها على متن سيارتها المصنوعة سنة 1928. هذه العائلة تواصل تحقيق حلم مستمر منذ 18 عاماً رغم أنه كان مقرراً لستة أشهر.
وتروي كانديلاريا تشوفيت - زاب (48 عاما) "كانت خطتنا، في بادئ الأمر، تقضي بالذهاب إلى ألاسكا من الأرجنتين مع 3 آلاف يورو"، غير أن هذا "الحلم" الذي وضعت تصوراً له مع زوجها هيرمان أخذ منحى مغايراً تماماً.
وقد سمع أحد أصدقائهما عن مشروع السفر هذا وعرض عليهما سيارته.
ويقول هيرمان زاب (50 عاما) "كنا نريد السفر مع حقيبة للظهر، رفضت عرضه لكنه دعاني إلى رؤية السيارة على الأقل ووقعت فوراً في حبها".
وقد وجد الزوجان، اللذان "لا يلمّان البتة بالشؤون الميكانيكية"، نفسيهما في 25 يناير 2000 على متن مركبة "غراهام باج" زرقاء.
يقول الزوج هيرمان "جُن جنون أفراد العائلة وقالوا لنا: خلال يومين سنأتي لانتشالكما".
فهذه السيارة الأميركية الكلاسيكية التي يهدر صوت محركها بقوة لم تعد في ريعان شبابها... وفي مدينة "مونتوبان دو بروتاني" (غرب فرنسا) قرب مدينة رين يتجمع الفضوليون حول السيارة المزودة بخيمة على السقف وعليها ملصق يتضمن عبارة "عائلة تقود حول العالم".
ويستذكر هيرمان "في اليوم الأول، لم نستطع القيادة سوى لخمسين كيلومتراً بسبب عطل في السيارة". وقد تلقى الزوجان المعونة من ثلاثة أشخاص على الطريق.
ويضيف الكهربائي السابق "عندما سألتهم عن المبلغ المتوجب علينا، أجابونا: لن نتقاضى منك شيئاً، نريد أن نكون جزءا من هذا الحلم".
وقد كان طريق العائلة معبداً بالنيات الحسنة على طول المسافة التي اجتازتها في القارات الخمس والتي تفوق 385 ألف كيلومتر.
في البيرو، قدمت عائلة لهم "قطعة اللحم الوحيدة لديها". ويقول هيرمان "قبل النوم، تركوا لنا سريرهم وناموا على الأرض. وفي اليوم التالي قبل المغادرة، اعتذروا منا لأنهم لم يستطيعوا تقديم المزيد لنا".
وفي السودان خلال شهر رمضان، تلقت العائلة دعوة إلى الإفطار.
ويوضح هيرمان "كان حاجز اللغة عائقاً أمام التواصل غير أن الابتسامة كانت كافية".
ويشير الرجل الأرجنتيني، الذي ينزل لدى عائلة فرنسية-أرجنتينية في منطقة بريتاني تواصل معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "ما دفعنا إلى الاستمرار في مغامرتنا هي لقاءاتنا".
عائلة زاب كبرت خلال الرحلة. فبامبا البالغة، 16 عاماً ولدت في الولايات المتحدة، وتيهوي (13 عاماً) رأى النور في الأرجنتين. أما بالوما ابنة السنوات العشر، فولدت في كندا فيما انضم إليهم الشقيق الأصغر والابي (9 سنوات) في أستراليا.
ويتابع الأطفال الأربعة دروسهم بالمراسلة خلال السفر.
وتقول بالوما "لقد أمضينا ساعات في متحف اللوفر" في باريس.
ويسأل مدرّس بامبا "أين يقع أعلى جبل؟" لتجيب أثناء مرور العائلة في نيبال "الإيفرست، وهو خلفي تماماً".
أما تيهوي، فقد حوّل مغامرات العائلة في زيمبابوي إلى قصص مصوّرة، ناقلاً خصوصاً مشهداً يظهر "سرقة قرد للسكر الذي كان معنا".
وقد ادخر هيرمان وكانديلاريا أموالاً "لستة أشهر، إلا أن الرحلة استمرت 18 عاماً مع أربعة أطفال".
وعند وقوع العائلة في عجز مالي في الأمازون، بدأت كانديلاريا رسم لوحات مائية.
وتؤكد هذه السكرتيرة السابقة "أن أسافر يعني لي أن أكبر أيضاً. لم أكن أتصور أني سأستطيع تحقيق كل ما أنجزته فيما لو بقيت في دياري".
وفي كولومبيا، بدأ الزوجان سرد مغامراتهما في كتاب بالإسبانية يحمل عنوان "أمسك بحلمك" ترجم إلى الإنكليزية والفرنسية ما سمح لزاب بتمويل المرحلة المتبقية من الرحلة.
وقد حددت العائلة مهلة حتى السنة المقبلة للعودة إلى الأرجنتين عن طريق المغرب ثم جزر كناري قبل الانتقال بحراً إلى غويانا الفرنسية.
ويقول هيرمان "حلمنا سينتهي بعودتنا" إلى الأرجنتين، ما يسمح "بالشروع بتحقيق حلم آخر"، مضيفا "نود إنشاء ناد للحالمين...".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©