الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات مكروهة

17 يونيو 2013 20:29
تشير الدراسات العالمية إلى أن نحو «1 في كل 6 أولاد»، و «1 في كل 4 من الفتيات» المدخنين هم تحت سن الخامسة عشرة، وأن الطفل أو المراهق هو عرضة للتدخين بثلاثة أضعاف إذا كان والديه من المدخنين. ففي بريطانيا يحظر على أي مراهق يقل عمره عن 16 عاماً شراء السجائر، ولكن رغم ذلك الحظر، فإن نصف المراهقين المدخنين ينجحون في شراء هذه السجائر تحت هذا العمر تلي ذلك تحركات تدعو إلى التشديد على بيع تلك السجائر كما اتخذت تحركات إيجابية من الحكومة البريطانية لرفع السن المسموح به لبيع تلك السجائر بحيث يصبح الحد الأدنى للسن المسموح به لشراء السجائر 18 سنة بدلاً من 16 سنة. إن المدخن قد يصاب بالإدمان على مادة النيكوتين الموجودة في التبغ خلال أيام بسيطة من التدخين، وأن التدخين يجعل الطفل أو المراهق عرضة لإدمان مواد أخرى كالهيروين والمارجوانا وغيرها من المخدرات، وأن المراهق يلجأ إلى التدخين لاعتقاده أن ذلك قد يكون حلاً لبعض الضغوط النفسية أو الاجتماعية أو المرضية التي قد يتعرض لها، كما أن وجود الفراغ في حياة الطفل من الأسباب المؤدية إلى ذلك، وأن هناك كثيراً من العلامات المرضية للمدخن كالسعال، وتهيج الحلق، وبحة الصوت، وانخفاض الأداء الرياضي، وتصبغ الأسنان واصفرارها، ضيق في التنفس، زيادة خطر متلازمة الوفاة المفاجأة، وزيادة خطر الإصابة بالربو، وزيادة خطر أمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وزيادة أمراض الأنف والحنجرة، فالإحصائيات تظهر أن واحداً من كل عشرة أطفال ما بين عمر 11 - 15 سنة يدخنون بانتظام سيجارة واحدة على الأقل في الأسبوع وهو ما يمثل 12 في المائة من الفتيات وتسعة في المئة من الفتيان. ممارسة التدخين في البداية تجلب للمراهق الثناء من رفاقه وتقبلهم إياه، والشعور بالرجولة، ويعتبر ذلك كله دعماً أو جزاء يتحمل في سبيله المشاعر المزعجة التي يحس بها من يدخن لأول أمره مثل الدوخة والغثيان وسرعة دقات القلب ويستمر في التدخين، ومع مضي الوقت وتمكن النيكوتين من الجسم تصبح حركات التدخين والشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر الذي يصاحب أو يلي التدخين دعماً يكثف العادة، ويرتبط بالدعم بعد ذلك مؤثرات مختلفة إذا وجدت يشعر المدخن بالرغبة في إشعال السيجارة، كرؤية علب السجائر والإعلانات، ورؤية المدخنين الآخرين والطعام وامتلاء المعدة وشرب القهوة.. إلخ ومن المطمئن أن الغالبية العظمى من المدخنين أصبح لديهم الوعي الصحي الكافي عن مضار التدخين عليهم وعلى أسرهم وهو ما يدفع البعض إلى محاولة الإقلاع عن التدخين بشكل جدي، هل نجعل من حالة الاستبصار بمخاطر التدخين ثقافة تدين وتحصن الصغار من الإعلانات التجارية عن السجائر لدى الجيل الجديد من الأبناء؟ ... ياريت ! المحرر | kho rshied.harfo sh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©