الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تدعو الفلسطينيين وإسرائيل إلى ترسيم الحدود

القاهرة تدعو الفلسطينيين وإسرائيل إلى ترسيم الحدود
14 سبتمبر 2010 07:32
تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الثلاثاء الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورعاية وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. جاء ذلك في وقت كشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المعارضة أمس عن خطة حكومية إسرائيلية جديدة لبناء 13 ألف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للتوسع الاستيطاني هناك يوم 26 سبتمبر الحالي، فيما جددت السلطة الوطنية الفلسطينية تعهدها بالانسحاب من مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية إذا استمر ذلك التوسع، مؤكدة أن السلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن الرئيس المصري حسني مبارك سيلتقي نتنياهو وعباس وكلينتون كلاً على حدة وسيوجه لهم النصيحة والرؤية المصرية. وأضاف “بالتأكيد سيكون لنا دورنا في السعي لدى الجانب الاسرائيلي لإقناعه ودفعه لتطوير مواقفه ومع الجانب الاميركي لحثه على التمسك بموقف صارم في تجميد الاستيطان”. وأوضح أبو الغيط أن الرؤية المصرية للمفاوضات تستهدف الوصول الى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية متكاملة الأراضي، فاعلة وقادرة تقام داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تشمل تسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لمبادرة السلام العربية ومرجعيات التسوية طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الداعي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة عام 1967 وقراره رقم 1515 الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. وذكر أيضاً أن الرؤية المصرية تؤكد أن ترسيم الحدود من البداية هو الخطوة الصحيحة لحل كل المشكلات بما فيها الاستيطان، موضحا أن ترسيم حدود القدس الشرقية اصبح بمثابة أمر ضاغط جداً وليس ذلك حق للفلسطينيين فقط إنما حق المسلمين والمسيحيين. وقال “إن الجانب الاسرائيلي تحدث كثيرا عن اعلان دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة كحل انتقالي وصولا الى الحل النهائي بعد 10 أعوام أو 15 عاما وهذا لن يحدث والبديل الأفضل للفلسطينيين هو حل نهائي الآن وإلا لا مكان للتسوية”. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي عن أمل بلاده في أن يتم تتعامل اسرائيل مع “استحقاق 26 سبتمبر” بالمستوى اللازم من الجدية. وقال “إن الموقف يتسم بالصعوبة ولكنه ليس مستحيلا وهناك اتصالات تجري للوصول إلى هذا الهدف وعلى اسرائيل الاقتناع بأن من مصلحة العملية التفاوضية أن يكون هناك عدم بناء لأي استيطان جديد أو لأي نشاط استيطاني جديد لأن هذا الأمر سيكون له تأثير بالغ الضرر على المفاوضات”. وذكر تقرير نشرته حركة “السلام الآن” الاسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة لإقامة 13 ألف وحدة سكنية في المستوطنات، سيبدأ بناء 2066 وحدة منها أصبحت أساساتها جاهزة فور انتهاء فترة “التجميد” موضحاً أن المستوطنين ليسوا بحاجة إلى تصاريح لتنفيذ الخطة لأن حكومة نتنياهو قد صادقت عليها منذ فترة بعيدة، وهذه هي مفاجئة نتنياهو لعباس، رغم الحديث عن المفاوضات المباشرة. وأضاف إن المستوطنين حصلوا بالفعل على تراخيص بناء لتوسيع مستوطنات قائمة تم إعداد البنى التحتية فيها. وأكد مسؤول إسرائيلي ذلك. وقال لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف اسمه “إن نحو ألفي مسكن تدخل في فئة المساكن التي يمكن بناؤها على الفور في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) من دون أي موافقة جديدة من الحكومة عند انتهاء مهلة التجميد”. وقال أمين عام الحركة يريف اوفنهايمر “لو لم يمدد نتنياهو قرار التجميد فسوف نرى ثورة بناء في المستوطنات الكبرى والصغرى والمعزولة”. وأكد مفوض العلاقات الدولية في حركة “فتح” عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور نبيل شعث أن الطرف الفلسطيني سينسحب من المفاوضات إذا استمرت إسرائيل في بناء المستوطنات. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية لوكالة فرانس برس في مكالمة هاتفية من عمان “إن موقفنا واضح وأبلغناه قبل قمة شرم الشيخ للإدارة الأميركية وهو أن السلام والاستيطان لا يلتقيان”. وأضاف قبيل توجهه مع الرئيس عباس والوفد الفلسطيني إلى شرم الشيخ “سنذهب بقلب مفتوح وعقل مفتوح إلى شرم الشيخ، لكن إذا قامت اسرائيل بالبدء في الاستيطان، فذلك يعني عدواناً على عملية السلام وعلى الشعب الفلسطيني”. وتابع قائلاً “نحن لا نقبل الحديث عن استيطان جزئي أو مخفف أو بطيء، ومطلبنا أبلغناه للإدارة الأميركية وهو بالوقف التام للاستيطان”. إسرائيل تستغل المفاوضات لتطوير العلاقات مع أوروبا رام الله (الاتحاد) - ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أمس أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت طلباً لمسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي لتجديد عملية تطوير العلاقات مع إسرائيل في أعقاب تجدد المفاوضات المباشرة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر في شهر أبريل عام 2009 تجميد تطوير العلاقات مع إسرائيل في أعقاب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراجعة السياسات الإسرائيلية تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين والجمود السياسي الذي أعقب ذلك. وشدد وزراء في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة على أنه إذا حصل تحرك إيجابي في العملية السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستكون هذه فرصة لتجديد الاتصالات حول تطوير العلاقات. وفي أعقاب قمة واشنطن التي جمعت رئيس السلطة محمود عباس ونتنياهو قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية التوجه إلى 27 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي والمنسقة العليا لسياسات الاتحاد الخارجية والأمنية كاثرين آشتون بالطلب لتجديد عملية تطوير العلاقات. توغل إسرائيلي في البريج غزة (الاتحاد) - ذكر شهود عيان أن 5 دبابات و3 جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت عشرات الأمتار في أراضي أهالي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين شرقي وسط قطاع غزة وقامت بتجريف المزروعات فيها. وأعلنت سلطات الاحتلال أن صاروخين أطلقهما ناشطون من قطاع غزة سقطا على منطقتين خاليتين في مجمع مستوطنات “شاعير هانقيب” بالنقب الغربي ومدينة “سديروت” جنوبي فلسطين المحتلة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©