القاهرة (وكالات)
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس من مساعي نشر التطرف وبث الفرقة بين أطياف الشعب المصري والترويج لانطباعات خاطئة. وأكد السيسي أن مصر قادرة على التصدي لمن يحاول خلق فتنة بين أبناء شعبها، وأنها باقية بوحدة أهلها، معرباً عن ثقته الكاملة في أن مصر ستحقق النهضة التنموية التي يتطلع إليها أبناؤها. وأعرب السيسي، في إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الدوري للشباب المنعقد بمدينة أسوان عن ثقته في قدرة الشعب المصري على التغلب على ما يواجه مصر من تحديات والعمل على رفع شأن الوطن وتحقيق مستقبل أفضل.
وشدد السيسي على حرص الدولة على تحقيق الأمن والاستقرار من أجل الدفع قدماً بجهود التنمية، فضلاً عن توفير المناخ اللازم لتشجيع قطاع السياحة الذي تأثر كثيراً نتيجة الأحداث التي شهدتها السنوات الماضية، وذلك رغم ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متميزة.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تواجه الكثير من التحديات في كافة القطاعات وان ذلك يتطلب أن تنمو كافة المرافق وبما يتوافق مع الزيادة المطردة في عدد السكان.
وأشار السيسي إلى أن مصر تمر بمرحلة تغيير كبيرة وأن ما تمر به من تغيير سيأخذ وقتا ليس بالكثير.
ونقل موقع أخبار مصر، الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، عن الرئيس المصري قوله إن أكبر تحد يواجه بلاده هو التحدي الاقتصادي. وأن الذي يستطيع أن ينجح في هذا التحدي يحقق آمال شعبه، موضحا أن التعليم والصحة وأي مجال آخر يهدف إلى خدمة التحدي الاقتصادي وتطويره.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القرارات الاقتصادية كان الهدف منها أن تواجه المشكلة الاقتصادية في مصر بشكل حاسم وقاس جدا، لافتا إلى أن الجميع يعاني سواء الفقير أو الغني، موضحا أن هذا الأمر تأخر كثيرا، وتم التردد فيه كثيرا، ونتائجه الحالية كانت تأخذه في الاعتبار كل حكومة.
وأوضح الرئيس أن مصر في حالة نمو ولكن مرافقها لا تنمو بنفس معدل النمو وهذا يعني أن مصر كانت منذ 50 عاما أو أكثر 20 مليون نسمة، ولكن في الوقت الحالي 92 مليون نسمة، كان من المفترض أن مصر تبني مرافقها لكي تستوعب هذا العدد بما فيه الصرف الصحي والصرف الصناعي أو الصرف الزراعي.
وقال السيسي إن مصر ظروفها صعبة، ولكنها لن تبقى كذلك، وإن المصريين سيسألونه عما أنجزه وهو أيضا سيسألهم عن التزامهم بما يطلبه منهم، وضرب مثلا بأزمة الزيادة السكنية، قائلا إنه طلب من المصريين مواجهة تلك الأزمة خصوصا وإن تعداد السكان يتزايد بمعدل 5.2 مليون نسمة في العام.
وأضاف السيسي: «إن أغلبية سكان مصر من الشباب، وإنهم يمثلون أكثر من 60% من شعب مصر»، مؤكدا أن الشباب هم من يصنعون المستقبل.
وعن قضية مياه نهر النيل وأزمة سد النهضة، قال السيسي إن قلق المصريين بشأنها هو قلق مشروع، مشيرا إلى أن المياه تعتبر للمصريين مسألة حياة أو موت.
وأضاف السيسي، أن هناك اتفاقا مع الجانب الإثيوبي حول السد من 3 سنوات، موضحا أن هناك أطر تم الاتفاق عليها وليس هناك ما يدعو للقلق حول هذا المشروع.
واستطرد السيسي قائلا إن نهر النيل هو حياة المصريين من 7 آلاف سنة وإن مصر قائمة عليه وإنه لن يسمح لأحد بالعبث فيه.
وأكد السيسي أن بلاده «منتبهة» لمحاولة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس وإنها «تبذل جهدا حتى لا يزداد الأمر تعقيدا خلال الفترة القادمة».
وفي أول تعليق له على موقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب المؤيد لنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، قال السيسي انه وفي ما يتعلق بمحاولة نقل السفارة هناك كلام يمكن أن نقوله وكلام لا نستطيع أن نقوله».
وأضاف «ينبغي أن تعلموا أننا منتبهون لهذا الموضوع منذ البداية لكن لا نريد أن يتعقد الأمر في ما يخص مسألة السلام في الشرق الأوسط».
وتابع «من المهم جدا أن نتيح فرصة لإيجاد حل لهذه القضية من دون أن نعقدها ونبذل جهدا حتى لا يزداد الأمر تعقيدا خلال الفترة القادمة».
وأشاد السيسي أكثر من مرة بترامب واعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد انتخابه.
ويحضر هذا المؤتمر 1300 شاب من محافظات الصعيد، بجانب عدد من الوزراء، ولفيف من أعضاء مجلس النواب المصري، وقد أعلن الرئيس المصري أن المؤتمر المقبل ستجرى إقامته لاحقا في الوجه البحري.
عدد اليوم
