الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. إيران في المستويات الأربعة

غدا في وجهات نظر.. إيران في المستويات الأربعة
17 يونيو 2013 19:50
إيران في المستويات الأربعة استنتج حميد المنصوري أنه تتداخل وتتقاطع سياسات ودوافع وردود أفعال الدول على مستويات أربعة: المحلي الداخلي، والإقليمي، والمستوى الدولي وأخيراً العالمي. وإيران عبر المستويات الأربعة تحمل حقيقة الضعف الداخلي وقابلية الانهيار للنظام، وخطورة القوة في السياسات الصراعية الإقليمية والدولية، كما قابلية بقاء إيران كحجر في رقعة شطرنج السياسة العالمية بين الدول العظمى. المستوى المحلي، تعيش إيران أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية، فقد ألقى الضعف في الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات بسهامهِ ليشير إلى ارتفاع معدلات البطالة والجريمة، وسهم ثان يشير إلى ارتفاع أسعار الموادّ الأساسية في السوق الداخلية الإيرانية، مقابل سهم آخر يشير نحو هبوط قيمة العملة الإيرانية ونقص في السلع الضرورية، وكل تلك السِهام تؤثر سلباً على شرعية النظام السياسي للملالي واستمرار بقائهِ. جديدة العلاقات الكويتية- العراقية قام الشيخ جابر مبارك الأحمد الصباح رئيس وزراء الكويت بزيارة إلى العراق يوم الأربعاء الماضي تناولت العلاقات الكويتية- العراقية عامة وسبل تعزيزها خاصة،. ويقول د. أحمد يوسف أحمد: تأتي هذه الزيارة في إطار ما يمكن تسميته بجهود تطبيع العلاقات بين البلدين والتي بلغت ذروتها بحضور أمير الكويت قمة بغداد في عام 2012 على الرغم من أن الحضور في هذه القمة على المستوى القيادي كان محدوداً. وترجع أهمية هذه الزيارات إلى أن العلاقات بين الكويت والعراق كانت دوماً بؤرة رئيسة من بؤر الصراعات العربية- العربية، ولا يعود هذا فقط إلى عهد صدام الذي قام بغزو الكويت في عام 1990 بكل تداعياته المأساوية على النظام العربي. كان هذا هو الحال في عهد الجمهورية بعد الثورة العراقية في عام 1958 بل وفي العهد الملكي، ولذلك فإن ما يجري من جهود لتطبيع العلاقات بين البلدين سيمثل حال نجاحه نقلة نوعية بالنسبة للاستقرار في منطقة الخليج العربي خاصة والنظام العربي عامة. إيران: بارقة أمل أم سراب؟ استنتج عبدالوهاب بدرخان أنه لا يكفي أن يكون حسن روحاني نقيض أحمدي نجاد ليصبح التغيير مضموناً. ولا يكفي أن يدعم «الإصلاحيون» روحاني ليصبح هذا الأخير إصلاحياً. ثم ما معنى الإصلاح في نظام مغلق كهذا، فلا أحد يجهل من يصنع السياسات ومن يتخذ القرار. كما أن الأهداف الاستراتيجية الرئيسية سواء بالنسبة إلى البرنامج النووي أو مسألة النفوذ الإقليمي، باتت محددة لمصير النظام نفسه، ولا يمكن المسّ بها، إذ أن أي تراجع أو خسارة في هذه الأهداف، ستترتب عليهما خسارات كثيرة أخرى. هذا لا ينفي أن اقتراع الجمعة الماضي، أقله بالنسبة إلى الناخبين، حمل دلالات عدة تشير إلى أن الأوضاع الداخلية بلغت حدّاً لا يحتمل. هل صوّت «الإيرانيون» من أجل التشدد في البرنامج النووي، أو من أجل تبذير موارد البلاد وتبديدها في دفاع بائس على نظام بائس في سوريا، أو من أجل مواجهة بلا نهاية مع الغرب، أو من أجل مواصلة التهديد للجيران العرب وغير العرب، أو من أجل مشروع امبراطوري أخفق فيه الشاه ويريد النظام الحالي تحقيقه بأي ثمن حتمي لو تطلب حروباً مذهبية أو إفقاراً للشعب الإيراني؟ اندماج الحضارات يرى سالم سالمين النعيمي أن انصهار الحضارات في بوتقة واحدة وتمازجها هو التطور الطبيعي لما نحن عليه اليوم من تطور مذهل في مجال العلوم والتكنولوجيا بمختلف مضاربها. وهو ما يطلق عليه الازدهار والانهيار الحتمي للحضارات، والذي سيستمر في صيغته المادية والمعنوية والروحية التي عرفها الإنسان منذ القدم، باستثناء خروج اضطراري عن القاعدة وهو التكاثر الانشطاري الذاتي لفروع الحضارة الواحدة لإعادة إحياء الحضارة الأم. ولكن تطور الفروع سيرجع ليصب كجداول في نهر في الحضارة الكونية و«سوبرنوفا» الحضارات، هذه هي الحتمية التي ستنتهي عليها الإنسانية، وهي المعادلة التي تعمل على هامشها القوى العظمى الحالية لتكون ساعة الصفر في مولد أم الحضارات الكونية بنكهة أميركية أو غربية أو صينية أو روسية ... الخ، والمحاولات المضنية التي تبذلها كل قوى العالم لخلق تحالف يمكّنها من أن تنقذ ما تبقى لاستمرارية حضارتها على ما هي عليه والحفاظ على ثوابت تلك الحضارات. الخليج ورئيس إيران الإصلاحي يقول أحمد المنصوري: أشاع فوز مرشح التيار الإصلاحي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية جواً من الارتياح والترحيب ليس فقط في الداخل الإيراني، بل أيضاً على الساحة الإقليمية والدولية. فهذا الرئيس الإصلاحي الذي يعكس تياراً «معتدلاً» أتى إلى الحكم بعد تولي الجناح «المتشدد» في إيران سدة الحكم لثماني سنوات أدخل فيها إيران في أزمة اقتصادية بسبب طريقة إدارته للملف النووي، وأثار مشاكل إقليمية ودولية عديدة. ويرى البعض في دول المنطقة أن مجرد تولي رئيس إصلاحي الحكم في طهران أمرٌ يدعو بحد ذاته إلى التفاؤل. فالإصلاحيون في إيران لديهم قدرة أكبر على بناء جسور التواصل مع محيطهم الإقليمي والدولي، ويسعون بشكل أكبر إلى بناء علاقات بناءة مع دول المنطقة، ويتجنبون التصعيد في الملفات العالقة إن لم يسعوا إلى حلها على أقل تقدير. من مؤامرة كونية إلى ثورة يقول د. طيب تزيني: جاء التصريح الذي أطلقه بوتين قبل أسبوع ونيف، ليعلن ظاهرة جديدة يمكن تسجيلها في خانة «يقظة ضمير أم خلخلة المصالح». فلقد قال بوضوح: إن الرئيس السوري لم يفعل شيئاً حتى الآن على صعيد الإصلاح، للأسف. ولو فعل شيئاً منذ البدء، لما كان لهذا الذي يحدث في سوريا وجود. والمرء يدرك أن انتقال رئيس من موقف إلى موقف آخر، لا يأتي هكذا دونماً أسباب معلنة أو خفية: فالفعل السياسي حالة مركبة تعرف بأنها «لعبة السياسة». وتحت هذه العبارة تندرج من العواطف والمصالح والمواقف ما قد يشكل وضعية موزائيكية، يمكن أن تخفي شخصية صاحبها، أو تظهرها على غير حقيقتها. أما أن بوتين قد أطلق تصريحه بقناعة أو بعد وصوله إليها، فهذا أمر قد يخفي التباساً أو آخر لكن الناتج في هذه الحال لا شك أنه لصالح الحقيقة عموماً وللمصداقية السياسية والشرف السياسي بخاصة. التدخل في سوريا... فكرة غير جيدة لفت رمزي مارديني، زميل المعهد العراقي للدراسات الاستراتيجية في بيروت، الانتباه إلى أن إعادة سيطرة القوات الموالية لحكومة بشار على بلدة القصير الاستراتيجية مؤخراً، والاعتراف العلني للبيت الأبيض باستعمال النظام السوري لأسلحة كيماوية - متجاوزاً بذلك «خطاً أحمر» - أقنعا أوباما بتبني عقيدة التدخل وتقديم الأسلحة للثوار، إلا أنه كان يجدر به ألا يقوم بذلك. والواقع أن أوباما، الذي يفتقر إلى استراتيجية واضحة، أضحى ضحية لفخ الخطابات أثناء «الربيع العربي» - من دعوة بعض الزعماء الأجانب إلى الرحيل،(من دون امتلاك مخططات لتنحيتهم بالقوة) إلى الإعلان عن خطوط حمراء على استعمال الأسلحة الكيماوية، ثم الاضطرار إلى تنفيذ تهديده. ومنذ عامين تقريباً، وإدارة أوباما تصف النظام السوري باعتباره «فاقداً لكل شرعية»، و«يتمسك بالسلطة». ومع ذلك، صمد هذا الأخير على نحو مفاجئ، وذلك لأن أي من الادعاءين دقيق في الواقع. فالأسد مازال يتمتع بدعم من بعض السوريين، ومن ذلك أشخاص ينتمون إلى الطبقة الحضرية السُنية. ولئن كانت المساعدة التي تتلقاها سوريا من حلفائها الخارجيين، مثل إيران وروسيا، مهمةً، فإنها ستكون دون أهمية كبيرة، لو أن نظام الأسد لم يكن مدعوماً من قبل جزء معتبر من السكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©