«بينالي البندقية».. بوابة المستقبل للمبدعين الإماراتيين

لكبيرة التونسي (أبوظبي) حاز متدربو جناح الإمارات في بينالي البندقية هذا العام على تجارب قيمية في مجالات مختلفة، وكوّنوا علاقات مع مختلف الزوار إلى جانب ربط علاقات الصداقة مع مجموعة المنتسبين والعاملين في برنامج التدريب، كما اكتسبوا خبرات ومهارات عملية عديدة فتحت لهم المجال للعمل في أرقى المؤسسات الفنية داخل الدولة، كما غيرت هذه المشاركة نظرتهم للفنون ومفهومه. 21 متدرباً وقالت ليلى بن بريك، مديرة التنسيق في الجناح الوطني للإمارات في «بينالي البندقية»: «شارك في «برنامج التدريب في البندقية» على مدار السنوات الماضية أكثر من 150 متدرباً، وهذا البرنامج شكل الخطوة الأولى للعديد منهم ضمن مسيرة عمل ناجحة لدى مؤسسات ثقافية بارزة في الدولة بما فيها متحف اللوفر أبوظبي، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. في حين انتقل آخرون إلى العمل كفنانين ومعماريين في مجلات عدة». ويشهد سوق العمل بالإمارات تزايداً مستمراً في الطلب على الكفاءات والكوادر ضمن قطاع العمارة والفنون، ويجدد الجناح الوطني التزامه بدعم الجيل القادم من الكوادر بكل المهارات اللازمة من خلال تعزيز معرفتهم وصقل خبراتهم أثناء مشاركتهم في هذا الحدث العالمي البارز». وأكدت بن بريك، أن هذه السنة شهد بينالي البندقية مشاركة 21 متدرباً من الإمارات، تميزوا بشغفهم بمجال الفن أو الثقافة أو العمارة أو التصميم أو غيرها من المجالات الإبداعية. منظور مختلف من جانبه، قال مروان سهيل مهندس معماري (25 عاماً) عن تجربته ومدى استفادته من مشاركته في بينالي البندقية، إن هذه التجربة التي استغرقت شهراً من التدريب الفني في بينالي البندقية، شكلت إضافة رائعة لخبراته. وأضاف: البندقية مدينة جميلة وأخّاذة، تتمتع بطبيعة ساحرة، خاصة عند النزول إلى ساحل البحر والمشي بمحاذاته وسماع صافرات الباصات البحرية «الفابيريتو» ومقابلة بعض السيّاح، ومن ثم الدخول إلى الممرات الضيقة والأحياء القديمة والاستمتاع برائحة القهوة بالكافيهات.وأوضح سهيل: «أصبحت أرى الأشياء من منظور مختلف، فمجال الفنون مختلف عن باقي المجالات، حيث إن الفن ليس فقط رسم ونحت، وإنما هو رسالة من القلب إلى القلب. تجربة مميزة من جهتها، قالت زينب يعقوب الخاجه، إن برنامج التدريب في الجناح الوطني في بينالي البندقية، يعد تجربة مهمة ومميزة لجميع دارسي الهندسة المعمارية والفنون، نظرا إلى أهمية البينالي كأكبر وأهم معرض للفن والعمارة على مستوى العالم، معتبرة مشاركتها كمشرفة على الجناح الوطني فرصة مهمة، خاصة أنها تدعم مجال عملها كمهندسة في بلدية دبي، مشيرة إلى أن التجربة أتاحت لها فرصة الاطلاع على الفنون والعمارة في إيطاليا وتاريخها العريق من خلال زيارة المتاحف والأجنحة الفنية وزيارة معارض الدول المشاركة. وعما تركته البندقية من أثر بداخلها، أكدت: «زادت هذه التجربة من قدرتي على الاعتماد على النفس واتخاذ القرارات وتنمية شخصيتي وتحديد أهدافي في الحياة بصورة أكثر وضوحاً». تجربة متكاملة وأكدت نور نضال أن حصولها على فرصة المشاركة في بينالي البندقية، من أروع التجارب في حياتها كونها تجربة متكاملة أضافت لها الكثير على الصعيد المهني والشخصي، حيث استفادت من خلال الرحلات وورش العمل والمحاضرات لتنمية مهاراتها وخبراتها العملية والثقافية، مشيرة إلى أنها سعدت ببناء علاقات شخصية ومهنية مع مختلف الأشخاص من مختلف الجنسيات، حيث أثرت ثقافتها من خلال تبادل الأفكار مع أشخاص جدد. معالم إيطاليا واعتبرت لين العلي تجربة بينالي البندقية فريدة من نوعها، مؤكدة أن البندقية تعتبر مدينة مناسبة ومثالية لاستضافة هذا المعرض الفني الدولي الكبير، لافتة إلى أن وجودها في المعرض أتاح لها فرصه لقاء الفنانين المشاركين في البينالي، والحصول على فرصة لمناقشة أعمالهم وخبراتهم الفنية، بالإضافة إلى زيارة عدة مدن في إيطاليا والتعرف إلى معالمها التاريخية والفنية التي تعد من أهم المعالم في تاريخ الفن والعمارة على مستوى العالم، وأضافت: كمهندسة، أتاحت لي هذه التجربة فرصة اكتساب الخبرات وصقلها على المستويات كافة.