مهارات اللغة الأربع -الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة- هي زينة للكلمة ومنبع للحياة وطريق للصلاح والفلاح والنجاح اذا احسنا فهم معانيها والعمل بمبادئها، ولكن ضل الكثير منا فهمها او الالتزام بها اذا افترض اننا نعرف ماهيتها، فغاب المستمع ذو الحس المرهف فضيع الكثير من القيم ونشر الآثام وتطاول بالظنون فسادت الفرقة وضاعت الحقوق كما تحدثت في المقالة السابقة، وجاء المتحدث ليلقي بمهارة أخرى من مهارات هويتنا العربية في عرض الخليج بل واختار لها فم الحوت الازرق ليكون مستقراً لها حتى لا يظهر لها رأس ولا ذنب فالكثير من الناس لا يقدرون الحس المرهف للكلمة أو مذاقها العذب عند حديثهم مع الآخرين فيتطاولون بالاقاويل والظنون والفحش من القول من دون ترو أو تؤدة أو وقفة مع النفس أو تواضع في القول فتخرج الكلمة من أفواههم كرصاصات تودي بحياة الآخرين جاهلين أو متجاهلين ناسين أو متناسين سيرة رسولنا الكريم ومبادئ دستور الحياة القرآن الكريم مما قد يترتب على ذلك من تفشي الجرائم وانتشار الفساد وزيادة العداء بين أفراد المجتمع فتعم الكراهية والحقد وتقبر القيم وتذوب الألفة والمحبة فعلى كل منا ان يحسن الاستماع ويجيد فن المحادثة تهذيبا للنفس وعفة من الوقوع في الآثام، ولننبذ الفرقة وننشد الوحدة بين افراد المجتمع، حفاظا على جمال ديننا وزينة أوطاننا ورفعة أمتنا وعزتها·
محمود عبد الباقي
عدد اليوم
