الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النجم الأرجنتيني يعود بقوة في الوقت المناسب من أجل «حلم العمر»

النجم الأرجنتيني يعود بقوة في الوقت المناسب من أجل «حلم العمر»
3 يوليو 2014 01:15
لم يكن الموسم المنصرم هو الأفضل في مسيرة ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني، فبالإضافة إلى نتائج فنية متراجعة وارتباط اسمه بفضيحة تهرب من الضرائب، وقع في فخ الإصابات، لكنه عرف كيف يعود إلى فورمته الطبيعية في الوقت والمكان المناسبين، في مونديال البرازيل 2014. تعرض ميسي لتمزق عضلي كبير في فخذه الأيسر أمام ريال بيتيس في 10 نوفمبر الماضي، فاضطر للغياب شهرين عن الملاعب، لكن الموهبة الأرجنتينية استفاد من فترة الغياب، فوضع له برنامج تأهيلي من أجل العودة إلى القمة. ونال ميسي موافقة الفريق الكاتالوني، فعاد إلى بلاده ولجأ إلى الراحة مع عائلته في روزاريو، ثم خضع لبرنامج مكثف في مركز إيسيسا الفني. وبعد علاج التمزق بالثلج لتسهيل الشفاء، قام الفريق الطبي المحيط بميسي والمؤلف من معالجين فيزيائيين، طبيب واختصاصي بالعلاج الطبيعي، بمداواته بالموجات الصوتية والإنفاذ الحراري (كهربائي وتدليك)، وبعد اتباع نظام غذائي يتكون فقط من الفواكه والخضراوات بدأ عملية العدو لاستعادة اللياقة بإيقاع عمل بلغ 58 ساعة أسبوعياً، أي بمعدل 10 ساعات ونصف يومياً، و5 ساعات صباح السبت. وعاد أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012 إلى الملاعب في 8 يناير الماضي أمام خيتافي في مسابقة كأس إسبانيا، فلمع بتسجيله 25 هدفاً خلال ثلاثة أشهر من المنافسات، لكنه لم يظهر شراسة كبيرة في المباريات، على سبيل المثال، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتكيو مدريد الإسباني (صفر-1) كان ميسي الأقل عدواً من بين لاعبي الميدان (6,8 كلم)، ما دل على مجهوده الاقتصادي في المرحلة الأخيرة من الموسم. وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن ميسي قد ركض 8 كلم كمعدل خلال المباريات، وتفوق فقط على زميله في خط الدفاع ومواطنه خافيير ماسكيرانو، وهو رقم بعيد جداً عن أمثال الهولندي أرين روبن، الفرنسي فرانك ريبيري والألماني مسعود أوزيل (11 كلم)، أو حتى منافسيه المباشرين في خط الهجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني دييجو كوستا (9,9 كلم). حتى المخضرم الويلزي راين جيجز كان بعيداً عن ابن روزاريو مع 10,9 كلم. لم يكن ميسي بعد الإصابة مثل ميسي قبلها، فخاض مباريات أقل، لمس الكرة في مناسبات محددة ولم يستبدل بهذا الإيقاع (5) في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو. كل ما سبق يعني أن ميسي أنهى موسمه في حالة بدنية أفضل من مشاركاته السابقة في كأس العالم 2010، فكانت النتيجة واضحة للعيان في مونديال البرازيل المتطلب كثيراً من الناحية الجسدية في ظل درجة الحرارة والرطوبة الكبيرتين في بعض الملاعب. استهل ميسي مشواره في المونديال الحالي بهدف الفوز على البوسنة والهرسك (2-1) منتصف الشوط الثاني، وفي مواجهة إيران أطلق كرة رائعة في الوقت بدل الضائع (90+1) وضعت «البي سيليستي» في الدور الثاني، قبل أن يضرب نيجيريا بثنائية (3-2) رفعت رصيده إلى أربعة أهداف. وفي الدور الثاني أمام سويسرا أمس الأول، وبرغم تقديم الأرجنتين أداء مخيباً للآمال، بالنسبة لفريق يعتبر من أقوى المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، لعب ميسي دور المحرك مجدداً، فنال جائزة أفضل لاعب في المباراة (للمرة الرابعة على التوالي) بعد تمريره الكرة الحاسمة لأنخل دي ماريا في الدقيقة 118 إثر مجهود فردي رائع. يسير ميسي بخطى ثابتة، كادت تتعكر على يد الألماني أوتمار هيتسفلد مدرب سويسرا ولاعبيه، وبعد بلوغه الدور ربع النهائي تتركز الأنظار حول الإيقاع الذي يعتمده في المباريات المتبقية ضمن خط بياني متصاعد منذ تعرضه لإصابة قد تكون بطريقة غير مباشرة سبب وصوله إلى حلم يبحث عنه منذ سنوات. (ريو دي جانيرو أ ف ب) أشاد بـ «الساحر» في كلمته الأخيرة هيتسفيلد: المنتخب السويسري ودع المونديال بـ«رأس مرفوعة» عبر الألماني أوتمار هيتسفيلد، مدرب منتخب سويسرا، عن فخره الكبير بلاعبيه الذين ودعوا نهائيات مونديال البرازيل 2014 من الدور الثاني بخسارتهم أمام الأرجنتين صفر-1 في الوقت الإضافي، مشيرا إلى أنه كان يدرك قدرة اللاعب ليونيل ميسي على تغيير وجهة المباراة في ثانية واحدة. وكانت المباراة تتجه إلى ركلات الترجيح قبل أن يقوم ميسي بمجهود فردي مميز ويمرر الكرة إلى أنخيل دي ماريا الذي وضعها في الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى دييجو بيناليو. ورد هيتسفيلد على سؤال حول ما يشعر به بعد خروج فريقه بهذه الطريقة، وقال: «أشعر بالفخر، فقد لعب المنتخب بشغف، وقدم مباراة جيدة جدا من الناحية الفنية، وحافظنا على رباطة جأشنا خلال فترات حرجة من المباراة، وحصلنا على فرصتين متميزتين في الشوط الأول، ثم عادت الثقة إلى الأرجنتين، وحصل المنافس على عدد أكبر من الفرص حتى سجل الهدف». وواصل المدرب الألماني الذي فقد شقيقه مساء الثلاثاء عن 81 عاما: «في الدقائق الثلاث الأخيرة عشنا كل ما يمكن للمدرب أن يختبره خلال مسيرته، وأعتقد أننا نودع هذه البطولة مرفوعي الرأس، لقد كسبت سويسرا التعاطف العام، وأهنئ لاعبي فريقي، وأهنئ أيضا منتخب الأرجنتين. كانوا الأوفر حظا، لقد صعبنا الحياة عليهم لكنهم نجحوا في تحقيق الفوز، ما يظهر بأنهم فريق كبير». أما بالنسبة لميسي، فقال المدرب الألماني: «قلت للاعبين: إنهم يجب أن يصنعوا حاجزا، وأن يكون هناك ثلاثة أو أربعة لاعبين حول ميسي، كنا ندرك أن بإمكان ميسي تغيير وجهة مباراة بثانية واحدة، فهو يملك كل الإمكانيات، رأيناه يمرر هذه الكرة لدي ماريا من أجل أن يسجل هدفا مذهلا، كان الوضع صعبا على حارسنا، لكنه قدم مباراة جيدة». وكانت مباراة الأرجنتين هي الأخيرة لهيتسفيلد على مقاعد التدريب، بعد أن سبق وأعلن قبيل النهائيات بأنه سيعتزل المهنة التي بدأها عام 1983 ومر خلالها بفريقي بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، حيث توج مع الأول بلقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، ومع الثاني بلقب الدوري خمس مرات والكأس ثلاث مرات ودوري أبطال أوروبا وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة. وتطرق «الجنرال» هيتسفيلد إلى مباراته الوداعية، وإذا ما كانت ستترك عنده مرارة بعد خروج سويسرا من النهائيات، قائلا: «هناك لحظات من هذا النوع في كرة القدم، فالأمر مشابه لخسارة نهائي دوري ابطال أوروبا في دقيقتين أو ثلاثة بلقاء بايرن ميونيخ ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 1999 1-2 بعد أن كان فريقه متقدما حتى الدقيقة الأخيرة، لكنه شيء سيتحول إلى ذكريات، ساواصل عملي كمحلل تلفزيوني، وسأواصل ذهابي إلى المباريات». وواصل هيتسفيلد الذي استلم الإشراف على سويسرا عام 2008: «لا تزال أمامي حياة مهنية طويلة لكني سأطوي صفحتي كمدرب. كنت محظوظا بحصولي على فرصة الإشراف على فريق مذهل. كان شرفا كبيرا، وأنا متأثر جدا لتوديع المنتخب السويسري». وبعد أربعين سنة من المعارك الكروية ألقى «الجنرال» هيتسفيلد التحية الأخيرة وسلم الأمانة في المنتخب السويسري إلى البوسني فلاديمير بتكوفيتش الذي سيكمل المهمة من بعده. وسيبتعد هيتسفيلد عن عالم التدريب ويبقى اسمه محفورا بين أنجح المدربين في القارة العجوز، فهو بين ثلاثة مدربين فقط قادوا فريقين إلى إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى جانب النمساوي أرنست هابل الذي أحرزه مع فيينورد روتردام الهولندي عام 1970 وهامبورغ الألماني عام 1983، والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحرزه عام 2004 مع بورتو البرتغالي و2010 مع إنتر ميلان الايطالي، إذ توج باللقب القاري المرموق مع بوروسيا دورتموند عام 1997، وجاره بايرن ميونيخ عام 2001. وبرغم أن إلمانيا بلده، إلا أن سويسرا ستبقى في قلبه، كونه أحرز لقب الدوري فيها أيضا كلاعب مع بال في 1972 و1973 والكأس 1975، كما حمل ألوان لوجانو ولوسيرن، وفيها استهل مشواره التدريبي مع تسوغ وآرو في الثمانينيات. (ساو باولو أ ف ب) تساءل عن أحقيته بلقب «رجل المباراة» ميسي: الحظ وقف إلى جوارنا.. ونسير على الطريق الصحيح تساءل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عما إذا كان يستحق جائزة رجل المباراة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» كل مباراة، والتي فاز بها للمرة الرابعة في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، أم لا، وذلك بعدما قاد منتخب بلاده لفوز صعب ومتأخر 1/ صفر على سويسرا في دور الـ16 للبطولة. وقال ميسي: «لا أعرف ما إذا كنت أستحق هذه الجائزة حقا، لكن بالنسبة إلينا كفريق، فإنني أرى أننا نسير على الطريق الصحيح، والأمر لم يكن سهلا، لكننا كنا ندرك ذلك». ولم يفلح مهاجم برشلونة الإسباني في إحراز هدفه الخامس في المونديال البرازيلي خلال المباراة، لكنه ساهم إلى حد كبير في تحقيق الفوز بعدما مرر كرة سحرية إلى أنخيل دي ماريا ليحرز منها هدف منتخب التانجو الوحيد قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين، ليمنح الأرجنتين بطاقة التأهل لدور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي. وأوضح الساحر الأرجنتيني «شعرت بالعصبية مثلما شعر مشجعو الفريق في النهاية، كنت أعرف أن هدفا واحداً سيعبر بنا إلى دور الثمانية، ولكن ربما يكون أيضاً هذا الهدف سبباً في خروجنا من البطولة». وتحدث ميسي عن هدف الصعود لدور الثمانية قائل:إنا استلمت الكرة، وفكرت في أن أشق طريقي بنفسي، ولكن لحسن الحظ اخترت الخيار الصحيح بعدما شاهدت دي ماريا الذي أكمل الهجمة حتى النهاية السعيدة. وتابع «وقف الحظ إلى جوارنا اليوم، ونجحنا في استغلال ذلك، وندرك أن المباريات القادمة ستكون صعبة للغاية. بعض المنتخبات الكبرى غادرت البطولة، وهناك منتخبات أخرى مازالت في المونديال، ولا يمكن لأحد توقع ما سيحدث في أي مباراة، ولذلك ليس من المستغرب أننا عانينا في المباراة اليوم». وتلعب الأرجنتين في دور الثمانية مع بلجيكا ، ويحلم المنتخب الأرجنتيني بالتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعدما فاز بالبطولة عامي 1978 و1986. (ساو باولو د ب أ) أهدى هدفه «الحاسم» إلى ابنته دي ماريا: قد نكرر ما فعلته إسبانيا في جنوب أفريقيا 2010 أكد أنخيل دي ماريا نجم هجوم المنتخب الأرجنتيني، الذي أحرز الهدف الأهم له في مشواره الكروي في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السويسري أن الحظ يحالف منتخب «التانجو» كما حالف من قبل المنتخب الإسباني في مونديال جنوب أفريقيا 2010. وقال دي ماريا بعد فوز الأرجنتين على سويسرا بهدف نظيف في الوقت الإضافي من المباراة، التي جمعت بين البلدين أمس الأول في دور الـ16 على ملعب إيتاكيراو في مدينة ساو باولو: «دائما ما كنا نقول أن الحظ وقف بجانب إسبانيا، عندما فازت بلقب مونديال جنوب أفريقيا وهو بعينه ما يحدث معنا في هذه البطولة». وأضاف دي ماريا بعد تسجيل الهدف الأول له في المونديال: «لقد بذلنا كل ما في وسعنا طوال 120 دقيقة، فعلنا كل شيء من أجل الفوز بهذه المباراة، ولم نستطع حسم المباراة في بدايتها، إلا أننا تمكنا من ذلك في نهايتها، وأهم شيء هو تحقيق الفوز والعبور إلى دور الثمانية، كنت أرغب في إحراز هدف وهو ما حققته بالفعل». وجاء هدف دي ماريا في الدقيقة 118 من المباراة بعد أن استخلص رودريجو بالاسيو الكرة في منتصف الملعب ومررها إلى ميسي الذي قطع مشوارا طويلا ركضا بين الدفاعات السويسرية حتى قام بتمريرته السحرية إلى دي ماريا، الذي كان في الجانب الأيمن حيث أودعها الشباك ببراعة. وأضاف دي ماريا: «ليو كان يركض بالكرة في اتجاه المرمى وهو من كان صاحب القرار في تمرير الكرة لمن يشاء، لقد قمت بركل الكرة ناحية الزاوية العكسية للمرمى». واختتم دي ماريا الذي أهدى هدفه الرائع إلى ابنته الصغيرة قائلا: «لقد كان هدفا مهما لأن العبور إلى دور الثمانية من المونديال في نهاية الوقت الإضافي يمثل شعورا جميلا بالنسبة لي سأظل أتذكره دائما». (ساو باولو د ب أ) أكد أن الفوز هو الهدف «الأهم» سابيلا: علينا «القتال» من أجل تتويج الأرجنتين باللقب أبدى أليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين سعادته بتأهل فريقه إلى دور الثمانية بنهائيات كأس العالم عقب فوزه الصعب والمتأخر 1/ صفر على منتخب سويسرا في الوقت الإضافي، ورد سابيلا عقب المباراة على سؤال عما إذا كان الفوز الذي حققه فريقه أقنعه بالقول: «لا أريد أن أعلق على ذلك، كل ما أستطيع قوله إن منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وأوروجواي، جميعها خرجت من المونديال، وهو ما يؤكد مدى الصعوبة التي تواجهها المنتخبات في كل مرحلة من مراحل البطولة، الشيء الوحيد الذي نفكر فيه الآن هو التأهل إلى الدور قبل النهائي». وأضاف المدرب الأرجنتيني: «تقاسم الفريقان الشوط الأول، ولكننا كنا الفريق الأفضل بشكل عام، وأعتقد أننا نستحق الفوز خلال الوقت الأصلي للمباراة». وأوضح سابيلا أن تحقيق الفوز هو ما يهمه في المقام الأول، وقال: «دخلنا المسابقة كأحد المرشحين للفوز باللقب، ولكن هذا الأمر ليس كافيا، بل ينبغي علينا أن نقاتل من أجل تحقيق الانتصار». وتابع: «أعتقد أن ميسي تألق بشدة في اللقاء اليوم، ونجحنا في النهاية في إحراز هدف الفوز، ويرجع الفضل في ذلك إلى تمريرته السحرية إلى دي ماريا». ويلتقي منتخب الأرجنتين، الذي صعد لدور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي، مع منتخب بلجيكا، ويعد هذا الفوز هو الخامس الذي تحققه الأرجنتين على سويسرا في تاريخ لقاءاتهما المباشرة، مقابل التعادل في مناسبتين، فيما فشلت سويسرا في تحقيق أي انتصار حتى الآن، علما بأن هذا اللقاء هو الثاني بينهما في كأس العالم بعدما سبق أن التقيا في الدور الأول بمونديال 1966 بإنجلترا وانتهى اللقاء لصالح الأرجنتين بهدفين نظيفين. وأصبح المنتخب الأرجنتيني ثالث فريق من أميركا الجنوبية يتأهل إلى دور الثمانية في المونديال البرازيلي بعد منتخبي البرازيل وكولومبيا، بينما فشل نظيره السويسري في أن يصبح رابع منتخب أوروبي يصعد إلى هذا الدور بعد منتخبات هولندا وألمانيا وفرنسا. (ساو باولو د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©