الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسم شراء أدوات «القرطاسية» موعد سنوي لا يمكن تجاهله

موسم شراء أدوات «القرطاسية» موعد سنوي لا يمكن تجاهله
14 سبتمبر 2010 07:12
تشهد مراكز التسوق التجاري والجمعيات التعاونية وكبريات مكتبات القرطاسية خلال هذه الآونة «العودة إلى المدارس»، إقبالاً كبيراً من المستهلكين استعداداً للعام الدراسي الجديد. وتتسابق تلك المراكز والمكتبات في عرض أفضل وأحدث مستلزمات المدارس وتزينت أركانها بعروض مختلفة من القرطاسية تستحوذ على إعجاب الأبناء ونقود الآباء رغم تزامن العودة إلى المدارس مع موسم يكثر فيه الإنفاق مثل عيد الفطر والعودة من إجازة الصيف. يعمّ العاصمة الجميلة بكل مناطقها حركة فعالة ونشاط دؤوب استعداداً لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.. فخلال أيام عيد الفطر السعيد انطلق الناس إلى مختلف مراكز التسوق الكبيرة والصغيرة يقضون أمسياتهم في اختيار اللوازم المدرسية لأبنائهم الطلبة وأقبلوا على اقتناء وانتقاء المستلزمات اللازمة لهم.. فيما فضّل بعضهم التريث إلى حين دخول الأبناء المدارس ولقاء المعلمين ليقفوا مباشرة على طلبات الأسرة التعليمية من دفاتر وأقلام ومستلزمات مطلوبة بعينها. وعلى الرغم من تذمر معظم الأهالي من ارتفاع أسعار المستلزمات، فإن الإقبال يستمر بشدة على «عربات» الكميات الوفيرة من القرطاسية المعروضة في بهو أو أجنحة المراكز التجارية، وسيتواصل حتى نهاية سبتمبر في أقل تقدير. خيارات متعددة حرصت أكبر متاجر القرطاسية والجمعيات التعاونية الاستهلاكية ومراكز التسوق التجاري على طرح منتجات القرطاسية من شتى النوعيات والمصادر، إرضاءً لمختلف الأذواق والرغبات، منها ما هو محلي الصنع والمستورد. فقدمت بذلك خيارات متعددة للمستهلكين. يقول في ذلك «سبيك راوشيدي»، بائع بمكتبة قرطاسية: «شكّل توافر أنواع مختلفة من القرطاسية في معظم المتاجر والجمعيات ومراكز التسوق سبباً لإقبال الأسر على الشراء، ذلك الإقبال المقترن بحيرة شديدة إزاء التنوع المدهش والخيارات العديدة المتاحة أمامهم». تؤيده أم وائل نصري، ربة منزل، وتقول: «اصطحبت معي أبنائي لشراء (مقالم) تتضمن الأقلام كافة التي يحتاجونها خلال الفصل الدراسي الأول، سواء كانت أقلام رصاص أو حبر سائل، أو حبر ناشف بألوان متعددة، فضلاً عن علب أقلام الرسم الملونة والمائية، ففوجئت بتوافر أنواع وألوان عديدة من الأقلام وضعتني وأبنائي أمام شتى خيارات جعلت كلاً منهم يختار مستلزمات مدرسية مختلفة ومتميزة عن مستلزمات شقيقه». أنواع مختلفة سعت إدارات مراكز التسوق ومتاجر القرطاسية إلى توفير مجموعات من أدوات القرطاسية التي تناسب الفئات العمرية كافة، فثمة أدوات للفئة العمرية تحت 6 سنوات «الروضة»، ولما تحت 11 سنة «الابتدائي»، وأدوات لمن هم دون 15 سنة، وأخرى لمن هم دون 18 سنة «الإعدادي - الثانوي». يقول عبدالناصر متولي، مدير قسم القرطاسية بمركز تسوق: «جاء طرح أدوات قرطاسية من مختلف المواد لتتناسب ومقدرة الأطفال على استخدامها، فتلاميذ الروضة لا يستطيعون استخدام الأدوات المعدنية، مثلما لا يمكن لطلاب الثانوية استخدام الأدوات البلاستيكية الخفيفة». يسترسل المتولي موضحاً الأنواع: «هناك أدوات معدنية (معدن خفيف، ألمنيوم، ستانلس): مجموعة الأدوات الهندسية مثل المثلثات والفرجار. والأدوات المكتبية مثل المقص والخرازة والكبّاسة والمشابك والدبابيس. وهناك أدوات خشبية: المساطر وعلب الأقلام وأرفف مكتبية صغيرة. وكذلك أدوات بلاستيكية: وتندرج تحتها قائمة كبيرة من المستلزمات المدرسية مثل الأقلام والمساطر وأغلفة الدفاتر والمقالم. وأيضاً أدوات ورقية: الدفاتر بمختلف استخداماتها مثل الدفاتر العادية المسطرة ومن دون تسطير والخاصة بمادة الحساب أو اللغات الأجنبية ودفاتر الفنون - رسم أو موسيقى. وملازم الورق للتصوير والطباعة والكتابة، كما تتوافر الأدوات الكرتونية مثل الورق المقوى والكرتون العادي والمدعّم والعلب والصناديق بمختلف الأحجام». شخصيات محببة يفضل كثير من أولياء الأمور مرافقة أبنائهم خلال عملية «الانتقاء والاقتناء» سواء للوقوف على خيارات وأذواق أبنائهم، أو لاختيار الأفضل والأجود والأرخص -ربما- لهم، أو بغرض عدم تعرضهم للغش وما شابه ذلك. يقول هزاع الفلاحي - والد 5 أبناء: «لا تشغلني كثيراً مسألة شراء الأدوات المدرسية؛ لأن أبنائي الذين يدرسون أعمارهم (9- 11- 13) يجيدون اختيار لوازمهم المدرسية، لكنني أحرص على أن أكون معهم خلال عملية الشراء للتعرف إلى ذوق ابني الكبير وقدرته على اختيار الأنسب له ولأخويه، وكذلك أرافقهم لاقتناء الأرفف المكتبية الصغيرة وملازم ورق الطباعة بنفسي، حيث أحرص على اقتناء نوعية (صديقة للبيئة) أو تلك التي تحمل رسوماً من وحي بيئتنا المحلية كالنخيل والصقور والإبل التي تزين أغلفة الدفاتر، أو القوارب والبراجيل التي تزين المقالم. أو الشخصيات الكرتونية التي تشكل علامة فارقة في الأدوات والمستلزمات المدرسية مثل شخصيات مسلسل (شعبية الكرتون) وشخصيات مسلسل (الفريج) خاصة أم خماس، فضلاً عن شخصيات مثل سبايدرمان وباتمان، وأبطال الديجيتال، وغرانديزر.. وهايدي وكيتي، وأهم شخصيات ديزني». أما الطفلة جنى دياب، 10 سنوات، فتبدي إعجابها بما صادفت من مستلزمات، وتقول: «أعجبتني كثيراً مجموعة من الأغراض والأدوات المدرسية لم أجد لها مثيلاً من قبل، فهي حديثة الطراز، من بينها أقلام بمختلف الأنواع والألوان والأشكال مزودة رؤوسها بألعاب صغيرة ودمى، وثمة دفاتر أوان أغلفتها قوس قزح لمّاع، ومقالم تصدر منها حين فتحها مقطع أغنية لطيفة، ومساطر كلما احتكت بالورق تصدر عنها نغمات موسيقية!». قدرات شرائية تتراوح أسعار أدوات القرطاسية المتوافرة في مراكز التسوق بأبوظبي وفق معياري النوعية والمصدر، من 1- 90 درهماً للقطعة الواحدة. وثمة مستلزمات مدرسية سعر القطعة منها يتجاوز 100 درهم مثل الأدوات المكتبية، وعلب الأقراص الرقمية للكمبيوتر، والرفوف المكتبية الخشبية.. وغيرها. يقول في ذلك محيي الدين رشرش - محاسب في مكتبة قرطاسية: «ثمة منتجات مكتبية وقرطاسية تبدأ من قيمة درهم واحد لقطعة واحدة من سلع محددة (قلم رصاص، ممحاة، مبراة، مسطرة). وقد تصل قيمة سعر القلم الواحد أو المبراة إلى 30 درهماً. وهناك دفاتر ورقية تبدأ بسعر 5 دراهم للدفتر الواحد، لتصل إلى سعر 50 درهماً للدفتر - حسب نوعيته وجهة استيراده». يضيف موضحاً: «يُعرف عن البضائع الأوروبية أنها مرتفعة الثمن وتفوق بأربعة أضعاف سعر القطعة ذاتها من أي جهة استيراد أخرى عربية أو آسيوية. إذ تتوافر لدينا دفاتر مدرسية خاصة بحصص الفنون (40 صفحة ورق مقوى) يصل سعر الدفتر إلى 133 درهماً. ولعل المنتجات العضوية «Organic» والصديقة للبيئة هي الأخرى مرتفعة الثمن، حيث تتوافر دفاتر ذات غلاف قماشي- قطني، ومحايات مطاط طبيعي وفرشاة أسنان أدوات أخرى للتلاميذ مصنوعة من مواد خام طبيعية كلياً وتقيهم من حالات صحية عديدة». لم تغفل أقسام المستلزمات المدرسية في مراكز التسوق ومتاجر القرطاسية عن صفّ آلاف من شتى القطع في صناديق وعربات معدنية مكشوفة للمستهلكين من جميع جهاتها ليتمكنوا من اختيار القطع باللون والشكل والحجم الذي يتوافق مع رغباتهم وأبنائهم التلاميذ الذين يعيشون هذه الأيام فرحتين: العودة إلى المدارس، وشراء مستلزمات مدرسية جديدة. حول العالم تتوافر في مراكز التسوق التجاري ومتاجر بيع القرطاسية، بضائع من معظم قارات العالم، فهناك بضائع محلية الصنع «أبوظبي ودبي» وعربية الإنتاج «السعودية، مصر، سوريا، لبنان»، وآسيوية المصدر «الصين، كوريا، إيران، الهند، باكستان»، وأخرى أوروبية مستوردة من «إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا». وثمة بضائع أميركية مستوردة من «الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، كوبا».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©