الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوة لإقامة منظمة للدول المصدرة للغاز

12 مايو 2006
الدوحة - أحمد ضياء:
قال الرئيس التنفيذي لشركة اندار للطاقة الفرنسية دينيس بوزيه: إن أسعار الغاز قد تنهار عام 2008 في حال ما استمر الارتفاع الحالي في اسعار النفط، ودعا اندار الي انشاء منظمة دولية للدول المصدرة للغاز على نسق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وقال إن الوقت قد حان لقيام مثل هذه المنظمة لبث الاستقرار في سوق الغاز الطبيعي في العالم، وهذه الفكرة لم ابتدعها وإنما هي قضية مثارة ومطروحة واتجاه عام يتنامي ومقترحات يكثر الحديث والجدل من حولها، فقد لعبت اوبك دوراً ايجابياً هاماً في تهدئة واستقرار السوق النفطية ووضع آلية للتحكم في الاسعار، ومع الزيادة الكبيرة في حجم تجارة الغاز الطبيعي في العالم، فقد حان الوقت لايجاد قوة تعيد الاستقرار لاسواق الغاز، كما لعبت دول منتجة وخاصة من منطقة الخليج كالسعودية والامارات والكويت وقطر دوراً مهماً في التحكم في الاسعار وضبطها، لقد اوجد اوبك آلية مناسبة بضخ المزيد من النفط بالاسواق اذا ارتفع السعر·
وأضاف دينيس على هامش أعمال المنتدى الدولي الثاني لنقل الغاز في الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله أمس بالدوحة، أن هناك نموا كبيرا ومضطردا في حجم استهلاك الغاز الطبيعي الذي يستفاد منه في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية في محطات توليد الطاقة الكهربائية بشكل خاص، لكن السعر المرتفع للغاز الطبيعي دفع بعض الدول للبحث عن مصادر جديدة أرخص للطاقة والعودة لاستخدام الفحم الحجري كمصدر مهم للطاقة، ولذلك فإن أسعار الغاز المرتفعة في بلدان مثل الصين والهند قاد لازدهار الاعتماد على الفحم الحجري كمصدر للطاقة بعد ان خرج من المنافسة في السابق لارتفاع سعره·
وأضاف دينيس ان صناعة البتروكيماويات الاميركية تعتمد على الغاز الطبيعي في انتاج المواد الكيماوية، ولكن في لحظة معينة فإن استخدام الغاز قد يتراجع اذا ما استمرت الاسعار في الارتفاع، ولذلك فأنا لا استطيع تخمين الاسعار المناسبة للغاز، لان سعر الغاز ما يزال يتبع النفط ، كما ان السعر المرتفع للنفط ينعكس سلباً على اسعار الغاز اذ تتم التعاقدات على أسعار النفط، وبالتالي فان سيناريوهات كارثية قد تتحقق في حال تصاعدت حالة عدم الاستقرار في بلدان منتجة للغاز الطبيعي مثل نيجيريا وبوليفيا وفنزويلا، واذا ماتصاعدت الأزمة بين ايران والغرب، فسيناريو ارتفاع النفط الى حاجز المائة دولار يعني أن الغاز سيصبح غير منافس في أسواق الطاقة، مما يشجع دخول الفحم والطاقة النووية كبدائل للطاقة الرخيصة·
وشرح دينيس السبب الذي دعاه الى تحديد عام 2008 موعداً لانهيار اسعار الغاز الطبيعي في الاسواق قائلا: إنني انقل مشاعر اللاعبين الكبار والشركات الكبرى في صناعة الغاز، فهذا التاريخ يمكن ان يكون نقطة تحول في تاريخ صناعة الغاز، لأنه في عام 2008 سوف تكتمل العديد من المشاريع الكبرى لإنتاج الغاز في قطر ونيجيريا وأنجولا وغيرها، وبفضل الناقلات وتطور تكنولوجيا الغاز سيتوسع السوق العالمي للغاز وسيتضاعف حجم استهلاك الغاز في العالم وبدرجة غير مسبوقة، فانهيار السوق سيكون على الارجح في الفترة بين عام 2007 - 2009 ، فإذا ما استمر الصعود في سعر النفط فسوف يتسبب ذلك في تقلص الطلب على الغاز وعندها سيتخذ الناس قرارهم حول مصادر الطاقة البديلة· وضرب رئيس شركة اندار مثلاً ببريطانيا، التي كان لها ماض كبلد منتج من بحر الشمال ثم تحولت الى مستورد لنفاد احتياطيها من الغاز، ولذلك تهتم بخليط من الطاقة منها المعتمد على الفحم الحجري والغاز والطاقة النووية التي لها حصة صغيرة، ويجري حالياً جدل في بريطانيا حول استخدام الطاقة النووية والمضي في إقامة محطات للطاقة النووية، وهذا مايجد معارضة قوية ومتزايدة من الرأي العام البريطاني، ومن الحجج التي تبرزها المعارضة للطاقة النووية أنه إذا كانت أسعار النفط والغاز مرتفعة فإن الأسوأ من ذلك التحول الى الفحم والطاقة النووية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©