الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اختتام أعمال منتدى «دافوس» وسط تحذيرات من سحب «التحفيز» مبكراً

اختتام أعمال منتدى «دافوس» وسط تحذيرات من سحب «التحفيز» مبكراً
30 يناير 2010 20:45
اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اعماله أمس في اجواء بعيدة عن الارتياح رغم عودة النمو الاقتصادي، وذلك نتيجة القلق حيال استمرار مشاكل الميزانية في بعض الدول والانقسام حول ضبط القطاع المصرفي. وحذر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-كان من أن تصحيح أوضاع المالية العامة سيكون احدى المشكلات الكبرى المطروحة على الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة. وقال متحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا “ان مشكلة الاستقرار في الميزانية ستكون من المشكلات الكبرى ان لم تكن المشكلة الكبرى في السنوات المقبلة”. وتابع “سوف نواجهها لمدة خمس او ست او سبع سنوات بحسب الدول”. وبعدما لجأت الدول الى الاقتراض لاخراج اقتصادها من الانكماش، يترتب عليها الآن الاستعداد للتخلي عن الاجراءات الاستثنائية والمكلفة التي اتخذتها للتصدي للازمة. ولفت شتراوس-كان إلى أن هذه العملية ستكون دقيقة للغاية لانها ان جرت بسرعة فقد تؤدي الى عودة الانكماش الاقتصادي. كذلك شددت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد على اهمية “توقيت” سحب الدعم العام للانتعاش واصلاح القطاع المالي وتصحيح المالية العامة. وتواجه المصرفيون والسياسيون في المنتدى حول موضوع فرض ضوابط على القطاع المصرفي بعدما طرحه الرئيس الأميركي باراك اوباما الى الواجهة باعلان عزمه على خفض حجم المصارف والحد من نشاطاتها لجهة الفصل ما بين نشاطات مصارف الودائع وانشطة المضاربة. وأيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذا النهج الاربعاء في الخطاب الذي افتتح به المنتدى، اذ ندد بانحرافات الرأسمالية المالية وبـ”السلوك المشين الذي لن يقبل به الرأي العام بعد اليوم”. وفي مواجهة هذا الهجوم، ضاعف المصرفيون الذين حضروا باعداد كبيرة الى دافوس تحذيراتهم من الاسراف في تشديد الضوابط الذي سيقلص على حد اعتبارهم هامش التحرك امامهم ويمنعهم من تمويل الاقتصاد. واقر جوزف اكرمان رئيس دويتشه بنك في سياق الجدل القائم بضرورة اقرار اصلاحات لكنه حذر من نضوب مصادر الاعتمادات. وقال “نعرف جميعا انه ينبغي القيام بمبادرة ما لترميم الثقة لكن يتحتم تنسيق التنظيمات والضرائب على المستوى العالمي”. ودعت كريستين لاجارد المصارف إلى “استعادة اعتبارها لدى الرأي العام”. وبالنسبة للتوقعات الاقتصادية للعام 2010، لزم شتراوس-كان الحذر مثل العديد من المشاركين الاخرين الذين قاموا بمداخلات منذ بدء منتدى دافوس، وذلك بعدما رفع صندوق النقد الدولي مؤخراً توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي الى 3,9%. وقال شتراوس-كان “إن الأنباء افضل من قبل، النمو يعود بسرعة اكبر وفي وقت ابكر مما كان متوقعاً، لكن علينا الا ننسى أن هذا النمو ما زال هشاً لان قسماً كبيراً منه مدعوم بواسطة الأموال العامة ولا يزال الطلب الخاص ضعيفاً”
المصدر: دافوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©