المعارون.. «صداع مستمر» باتفاق «جنتلمان»

سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) تضع معظم الأندية قيوداً على مشاركة اللاعبين الذين تتم إعارتهم، رغم الدعوات لمنحهم فرصة الظهور في المباريات لمساعدتهم على إظهار قدراتهم، حتى لو كانت المواجهة أمام فريقهم الأصلي. وأكد مراقبون أهمية عدم فرض أي شروط على مشاركة المعارين في المباريات، بسبب ما يعتري هذا القرار من سلبيات، في حين أن هناك آراء أخرى تشدد على عدم منح الفرصة للاعبين المعارين بالمشاركة، حتى لا يتضرر النادي الأصلي من تأثير اللاعب المعار في النتيجة، بسبب رغبته في توجيه بعض الرسائل إلى إدارة ناديه السابق والجهاز الفني على خلفية الموافقة على إعارته. وقال عبدالله صالح، مدير منتخبنا الوطني الأول، إنه يؤيد مشاركة اللاعب المعار في أي مباراة ضد فريقه الأصلي، على نحو يؤدي لإظهار أفضل ما لديه، إلى جانب أنها قد تمثل إضافة جيدة له ورسالة مهمة إلى جماهير فريقه السابق عن قيمته الفنية العالية، رغم أنه أصبح خارج الفريق بسبب رغبة النادي أو المدرب في إعارته. وأضاف:«المهم بالنسبة للاعبين المعارين الوصول إلى المرحلة المطلوبة من الأداء الفني الجيد حتى ينجحوا بتقديم المردود الفني المطلوب في المباريات، وفي أوقات كثيرة قد يكون اللاعب المعار أحد الأوراق المهمة في المباريات التي تجمعه ضد فريقه السابق، ما يعني أنه يصبح أمام مرحلة مهمة من الثقة في إمكاناته والتسلح بالدافع المعنوي المطلوب في المباريات التالية، وهناك الكثير من الحالات التي أكدت قيمة بعض اللاعبين المعارين إلى أندية أخرى». وأكد أحمد سعيد، مشرف فريق الجزيرة أنه ضد مبدأ عدم منح الفرصة لمشاركة اللاعبين المعارين، موضحاً في الوقت نفسه أهمية احترام هذا التوجه في حال تم الاتفاق بين الفريقين على عدم السماح لهم بالمشاركة رغم أن النادي الذي يوافق على إعارة بعض اللاعبين يمنحهم هذه الفرصة مجاناً لأجل مصلحتهم، وأؤيد منحهم فرصة المشاركة في بعض المنافسات الأخرى أثناء الموسم». وأردف:«نخطط لوضع شرط أسبقية شراء بطاقة اللاعب المعار لأننا على قناعة كبيرة بأن اللاعبين الذين ذهبوا إلى أندية أخرى بنظام الإعارة من أفضل العناصر، إلى جانب وجودهم في بعض المنتخبات الوطنية، وهذا يعني أنهم يمكن أن يمثلوا الإضافة الجيدة». ويرى عبيد علي البدواوي، مدير فريق حتا أن عدم مشاركة اللاعب المعار ضد فريقه السابق، أفضل من جهة رفع الحرج عنه في حال تسبب بخسارة فريقه الجديد، أو قام بارتكاب أخطاء محددة أدت إلى واقع غير جيد على مستوى النتيجة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضغوط سلبية عدة، مضيفاً أن اللاعب المعار يرغب في إظهار الصورة الإيجابية، لأن دوافعه تكون أكبر أمام فريقه السابق، لكن في الوقت نفسه قد يتسبب بأشياء غير جيدة لفريقه الجديد. وأوضح: «حصلنا على بعض اللاعبين المعارين من ناديي شباب الأهلي- دبي، والنصر، ونحن على قناعة كبيرة، بالإضافة التي يمكن أن تمثل الكثير من الأمور الإيجابية، وفي الوقت نفسه، فإن مشاركة أي لاعب تتم إعارته أمام فريقه السابق قد تنطوي على كثير من الصعوبات، ولذلك أعتقد بأن خيار عدم المشاركة يبقى القرار الأفضل من كل الاحتمالات الأخرى». وأوضح جمعة العبدولي، مدير فريق دبا الفجيرة، أنه لا يؤيد عدم مشاركة اللاعب المعار ضد فريقه السابق، لأن هذا الأمر يحرم اللاعب فرصة كبيرة ومهمة لتقديم المردود الفني القوي لتأكيد جدارته وإمكاناته العالية، وقال في الوقت نفسه إن مواجهة دبا أمام الوحدة في الدوري، والتي انتهت لمصلحة الأخير بخماسية نظيفة شهدت مشاركة الحارس فهد محمد الضنحاني رغم أنه معار من الوحدة، والمصادفة أنه كان من أفضل العناصر في صفوف الفريق رغم أن شباكه اهتزت 5 مرات في الجولة الأولى من المسابقة، حيث نال التقدير من لاعبي فريقه السابق والجماهير. وتابع:«ناديا الوحدة والظفرة لا يعترضان على مشاركة أي لاعب معار من صفوفهما، ونحن لدينا الآن 5 من المعارين، ويتم السماح بمشاركة لاعبين منهم أمام الوحدة والظفرة رغم أنهما ينتميان إليهما، وهما فهد الضنحاني وسند علي، في حين لا يسمح الجزيرة بمشاركة اللاعبين المعارين منه إلى فريقنا وهما عبدالله ناصر وحميد الماس». ورفض ماجد العويس، النجم العيناوي السابق، فكرة عدم مشاركة أي لاعب معار إلى نادٍ جديد، بحجة أنه كان بصفوف هذا الفريق، في حين أن انتقاله إلى النادي الجديد يعني ترتيب وضع مختلف ومسؤولية جديدة على مسؤولي النادي الذين يقومون بتوفير المرتبات والحوافز، وغيرها من الأمور الأخرى، موضحاً أن الإعارة لا تعني تقييد ظهور اللاعب مع فريقه الجديد، أو الحد من تطوير قدراته وهو يملك الحق في اللعب ضد فريقه الأصلي. وأضاف:«هناك مجموعة من اللاعبين على قدر كبير من الموهبة الجيدة، التي تمنحهم فرصة إظهار أفضل ما لديهم في المباريات، والإعارة يمكن أن تمثل إضافة جيدة لمستقبل اللاعب من خلال تألقه مع فريقه الجديد، ومع مرور الوقت يمكن أن يتغير الوضع إلى واقع جيد يؤدي إلى مستقبل أفضل من شأنه رفع المستوى الفني ووضع بعض المعارين أمام درجة ممتازة من النجومية». 7 في دبا و5 لحتا رأس الخيمة (الاتحاد) يضم فريق دبا الفجيرة 7 من اللاعبين المعارين هم فهد خلفان، عادل الحمادي «شباب الأهلي- دبي»، سند علي «الظفرة»، عبدالله ناصر، حميد الماس «الجزيرة»، فهد الضنحاني، ناصر عبدالهادي « الوحدة»، في حين ارتفع العدد في حتا إلى 5 بعد انضمام ثنائي شباب الأهلي- دبي يوسف السيد وسعد خميس إلى اللاعبين سبيل غازي و إبراهيم عيسى وعبدالله النوبي. وضم «الصقور» أحمد الشامسي «الوصل» وعبدالله الضنحاني « الوحدة»، بينما انتقل سلطان الشامسي لاعب الجزيرة إلى الظفرة بنظام الإعارة. موافقة النصر والوصل رأس الخيمة (الاتحاد) قام مسؤولو نادي النصر بموقف إيجابي مع حتا في الموسمين الماضي والحالي، إذ تم السماح للاعبين، سبيل غازي، وإبراهيم عيسى، بالمشاركة مع حتا في الجولة الثانية من كأس الخليج العربي، بينما شهد الموسم الماضي موافقة إدارة «العميد» على مشاركة سبيل غازي وراشد جلال في الدوري، في حين لم يسمح لهما بالظهور مع «الإعصار» في نصف نهائي كأس رئيس الدولة الموسم الماضي. كما قدم نادي الوصل مبادرة أخرى عندما وافق على مشاركة اللاعب أحمد الشامسي المعار إلى «الصقور» في الجولة الثانية من كأس الخليج العربي، في حين أنه رفض مشاركته في الجولة الثانية من الدوري. الرقم القياسي رأس الخيمة (الاتحاد) تبرز إلى الواجهة واقعة غياب 6 لاعبين من فريق الظفرة أمام العين في الجولة الثالثة من الدوري في 2012-2013، لتسجل حالة غير مسبوقة بالنسبة للاعبين المعارين، إذ تكبد الظفرة الخسارة بسباعية نظيفة أمام العين، لأنه لم يتمكن من إشراك 6 من اللاعبين المعارين من العين في المباراة لدرجة أن مدرب الظفرة في تلك المباراة اعتمد على ثلاثة لاعبين فقط على دكة البدلاء، من بينهم حارس مرمى.