تشهد رحلات طيران العودة إلى مطارات الدولة اعتبارا من يوم 12 سبتمبر وحتى 25 من الشهر نفسه نسب إشغال 100%، في نهاية موسم الاجازات، بحسب مسؤولي شركات سفر وطيران.
ووصل سعر التذكرة للعودة إلى ثلاثة أضعاف السعر العادي، والى المستوى نفسه بالنسبة لرحلات السفر حتى ليلة العيد، خاصة على الرحلات إلى وجهات عربية، وبشكل أكثر كثافة بالنسبة لرحلات القاهرة ودمشق وعمان والخرطوم وبيروت، وبشكل أقل على الرحلات المتجهة إلى وجهات المغرب العربي، خاصة المغرب وتونس.
وأطلقت شركات طيران عروضا خاصة للسفر من الدولة إلى وجهات عربية، اعتبارا من العاشر من سبتمبر للسفر مع امكانية السفر حتى 20 سبتمبر الجاري.
ويشير سعيد العابدي رئيس العابدي للسفريات إلى أن حركة رحلات العودة إلى الدولة من ثالث ورابع ايام عيد الفطر وتحديدا من الأحد الماضي تشهد حركة عالية من الإشغال، ويصبح من الصعوبة الحصول على مقعد شاغر، لأي مسافر قادم من الوجهات العربية، لافتا إلى أن رحلات السفر أقل ازدحاما، كنتيجة طبيعية لكون العيد يأتي في نهاية إجازة الصيف، وتتركز الحجوزات على رحلات العودة بشكل أكبر.
وأوضح أنه مع زيادة الحجوزات ترتفع أسعار التذاكر، وتصل إلى أضعاف قيمتها العادية، نظرا لكون نسب المقاعد الشاغرة تصل إلى الصفر، ويبقى المطروح يقع ضمن نطاق درجة رجال الأعمال، أو الدرجة الأولى، أو بأعلى سعر معروض بالنسبة للدرجة السياحية.
وأفاد مصدر في طيران الإمارات بأن نسب الإشغال على أكثر من حوالي 200 رحلة طيران قادمة من عشر وجهات عربية في الفترة من 12 إلى 25 سبتمبر الجاري تصل إلى 100%، على الدرجة السياحية، ويبقى المتاح على المستويات الأعلى سعرا، أو ما يسمى بالمقاعد الطارئة، والتي تباع بأعلى سعر مطروح.
وقال: إن الفترة الحالية هي نهاية موسم اجازات الصيف، والتي صادفت إجازة عيد الفطر، وهو ما يمثل ازدواجية في الطلب، خاصة بالنسبة للعائدين من الدول العربية، بينما بالنسبة لرحلات السفر فان الوضع مختلف، واقل نسبيا، طيلة فترة عيد الفطر.
وأفاد محمد العبادي المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية بأن حركة رحلات العودة تصل إلى أعلى معدل اعتبارا من أمس الأول، وتستمر حتى 20 سبتمبر، وتقل تدريجيا، وأضاف أنه تم استيعاب الطلب على مختلف الرحلات اليومية الثلاث إلى دبي والشارقة، دون الحاجة إلى تسيير رحلات إضافية، مبينا بأن تغيير مواعيد المدارس أتاح فرصة لهيكلة مواعيد السفر بما يلبي طلبات المسافرين، والطاقة المتاحة للشركة.
وقال: ان المقاعد الشاغرة على رحلات العودة تكاد تكون معدومة، ولكن المسافر الاضطراري يمكن أن يجد مقعدا، ولكن بالسعر المتاح، وغالبا ما يكون سعر العرض الأعلى، لافتا إلى أن رحلات السفر وحتى نهاية نهاية اجازة العيد شهدت إشغالا وصل إلى 100%.
ومن جانبه يقول محمد الإمام مدير الخطوط القطرية في الدولة: تشهد رحلات العودة إلى الإمارات أعلى نسب اشغال خاصة للرحلات القادمة من سوريا ولبنان ومصر والأردن، وتونس والمغرب، ووجهات عربية أخرى، وذلك اعتبارا من 13 إلى 25 سبتمبر الجاري، مضيفا أن البحث عن مقعد شاغر أصبح من أصعب الأمور، وان أتيح فغالبا يباع بأعلى سعر متاح.
وبين بأن فارق السعر داخل الدرجة السياحية على المقاعد المتاحة يختلف من شركة إلى أخرى، ويتراوح بين 150 درهما الى 700 درهم، وربما يفوق ذلك بكثير، حسب الطلب، والمقاعد المتاحة، وفي كثير من الأحيان يتم توفير تذاكر في آخر لحظة على درجة رجال الأعمال، والعودة على السياحية، والعكس صحيح قائم أيضا.
ويشير إلى أن الوضع مختلف بالنسبة للوجهات الأوروبية، والتي تشهد إشغالا اقل من الرحلات إلى الوجهات العربية، خاصة في هذه الفترة، ولهذا تسعى شركات الطيران توظيف تلك الفترة لتحسين عائداتها، بعد فترة ركود خلال شهر رمضان، وصل الإشغال خلاله إلى مادون 40%.
عدد اليوم
