الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رعاية الأحداث» تطلق خطاً تلفزيونياً ساخناً لحل مشكلات الشباب

«رعاية الأحداث» تطلق خطاً تلفزيونياً ساخناً لحل مشكلات الشباب
18 يونيو 2011 23:39
تعتزم جمعية رعاية وتوعية الأحداث إطلاق خط تلفزيوني ساخن، يعنى بحل مشكلات الشباب والأحداث في مختلف مجالات الحياة، من خلال أخصائيين واستشاريين يقدمون حلولاً ونصائح وإرشادات في جوانب تربوية ونفسية وصحية وعاطفية. وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي الجمعية لتطوير العمل بخدمة الخط الساخن التربوية المجانية، التي كانت قد استحدثتها قبل سنوات، كواحدة من بين الخدمات الأخرى التي تقدمها للمجتمع في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. وأكد الدكتور محمد مراد عبد الله أمين السر العام للجمعية، أن الاجتماع الأخير لمجلس إدارتها أقر بضرورة توسيع خدمة الخط الساخن الاستشارية التي كانت أطلقتها في عام 1997 من خلال تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية مباشرة، واستضافة متخصصين للرد على استفسارات الجمهور، مع المحافظة على مبدأ السرية الذي تقوم عليه هذه الخدمة، وذلك من خلال تمكين المتصل من استخدام اسم مستعار والاكتفاء بإذاعة صوته فقط. وأشار في حوار مع «الاتحاد» إلى أن القائمين على هذه الخدمة باشروا في الآونة الأخيرة تنفيذ هذا التوجه جزئياً، من خلال برنامج «إلى من يهمه الأمر» الأسبوعي الذي ترعاه الجمعية ويقدمه الدكتور جاسم خليل ميرزا عضو مجلس الإدارة على إذاعة نور دبي، متوقعاً أن تشهد الفترة القريبة المقبلة العديد من الإنجازات على هذا الصعيد. خدمة الخط الساخن وأوضح أن خدمة الخط الساخن ساهمت منذ إطلاقها في عام 1997 بنشر الوعي الاجتماعي وحل المشكلات الأسرية بين أفراد المجتمع، فضلاً عن دورها في التعرف إلى مشكلات الشباب عن قرب والتعرف إلى تلك التي تواجه الأسر والأبناء، ومن ثم تصنيفها حسب طبيعتها، تمهيداً لإجراء المزيد من الدراسات التحليلية والميدانية. وقال إن خلق الجانب التحفيزي لدى الطلاب عند طرحهم المشكلات التي تواجههم كان من النتائج المهمة التي حققتها هذه الخدمة، مشيداً بدورها في حل المشكلات التربوية التي تواجههم في حياتهم اليومية. وأوضح الدكتور مراد أن خدمة «الخط الساخن» وثقت العلاقة بين الجمعية والمجتمع، من خلال خلق جسر من التواصل المستمر مع الفئات المستهدفة كافة في البرنامج، مبيناً أن مبدأ السرية التامة وتحفيز المتصل للتفكير بموضوعية مشكلته، والمرونة في التعامل والقدرة على الاستماع والإقناع، تعد من المبادئ الأساسية التي تستند إليها هذه الخدمة، كاشفاً عن أن العمل جار لتطوير هذه الخدمة، خصوصاً بعد أن فرغت الجمعية من تجهيز قاعدة بيانات لتصنيف الحالات الواردة ودراستها وإجراء البحوث اللازمة حولها، للوصول لأمثل الحلول للحفاظ على الترابط الأسري والأمن الاجتماعي. ونوه بإمكانية استفادة دول مجلس التعاون والدول العربية من هذه الخدمة عبر شبكة الإنترنت والفاكس وصندوق البريد، مشيراً إلى أن الجمعية خصصت هاتفاً مجانياً لهذا الغرض، حيث تلقى القائمون على خدمة الخط الساخن العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل، من سلطنة عمان ودولة قطر والمملكة العربية السعودية، والعديد من الدول العربية الأخرى، وقدموا حلولاً للمشكلات التي طرحها أصحابها. وقال إن خدمة «الخط الساخن» استقبلت حتى نهاية العام الماضي 3 آلاف و534 اتصالاً، تم خلالها حل المشاكل كافة التي تضمنتها هذه الاتصالات، وتقديم النصح والإرشاد من قبل خبراء الجمعية لبقية المتصلين. وأضاف أن عدد المتصلين من الإناث أعلى بكثير من عدد الذكور، حيث بلغ عدد اتصالات الإناث 2081 اتصالاً، قابلها 1462 اتصالاً فقط للذكور. ولفت إلى أن المواطنين أقبلوا على خدمة الخط الساخن بشكل كبير، وأن اتصالاتهم شكلت نسبة 71,5% من إجمالي الاتصالات، وبواقع ألفين و535 اتصالاً، فيما بلغت اتصالات غير المواطنين 1008 اتصالات. وتابع، أن عدد الطلاب الذين اتصلوا من الجنسين بالخدمة بلغ ألفين و412، فيما كان مجموع الاتصالات من غير الطلاب 1131، موضحاً أن الحالات التي عرضها المتصلون تراوحت بين الأسرية والنفسية والاجتماعية والتربوية والدراسية والسلوكية والعاطفية والنفسية والصحية. واعتبر الدكتور مراد في معرض رده على سؤال، أن جمعية رعاية وتوعية الأحداث نجحت ضمن سياستها العليا التي تقوم على التمسك بالقيم الإسلامية وبالتقاليد والعادات العربية الأصيلة وبالسياسة العامة للدولة، في تحقيق أهدافها التي حددتها منذ تأسيسها في عام 1991. استراتيجية الجمعية وقال الدكتور محمد مراد عبد الله إن استراتيجية الجمعية 2007 - 2020 ارتكزت على الحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع وتقليل جرائم الأحداث وشغل أوقات الفراغ للنشء والتصدي للمشاكل الأسرية قبل استفحالها، ونشر الوعي الاجتماعي والأسري وتحفيز المتعاونين والثناء عليهم، ومساندة مراكز الأحداث ودعمها قدر الإمكان. لافتاً إلى أن فكرة الجمعية انطلقت من القيادة العامة لشرطة دبي. وأضاف أن رؤية الجمعية المستقبلية تتمثل في أن تكون الأكثر تفعيلاً، والأشمل تنظيماً، والأحسن تحقيقاً للنتائج الإيجابية الرامية لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن رسالة الجمعية تسعى نحو مجتمع سوي يسوده التماسك الأسري والترابط العائلي، حفاظاً على النشء من الانحراف. وأوضح أن الجمعية تعمل وفق أهداف عامة تتمثل في إعداد الدراسات والبحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية المتعلقة بالأحداث في مجتمع الإمارات، وبرامج التوعية الإعلامية الخاصة بتوعيتهم من الجنوح، والتنسيق مع أجهزة الإعلام حول أساليب تنفيذ برامج التوعية، والعمل على بث روح التآزر والتعاضد والتضامن من أجل تحقيق ما يسمى بالأسر البديلة للحدث، وذلك بالتعاون مع ذوي القربى والأرحام وتوفير دور رعاية حديثة، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص. وكشف عن أن الجمعية توفر رعاية لاحقة للأحداث الذين تم تقويمهم من خلال متابعتهم، والاتصال بالجهات ذات العلاقة المباشرة بهم، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للاندماج في المجتمع، وتقويم الخطط والبرامج الخاصة برعايتهم، ومتابعة أحدث الوسائل العلمية في مجال التوعية والرعاية. واعتبر في معرض إجابته عن سؤال أن انخفاض جرائم الأحداث ونشر الوعي الاجتماعي بين الأفراد والأسر والمجتمع كانا من أهم النتائج التي حققتها الجمعية من خلال نشاطاتها المختلفة، لافتاً إلى الاهتمام الخاص الذي تبديه الجمعية بفئة الأحداث من سن 7 - 18. الوقاية خير من العلاج وقال أمين السر العام للجمعية، إنها عملت على تحقيق مبدأ الوقاية خير من العلاج على طريق إنجاز هدفها الأكبر المتعلق بتحقيق الأمن الاجتماعي بمفهومه الشامل للأسرة ولمجتمع الإمارات، بالتعاون والتضافر مع جهات عدة، مشيراً إلى أن من البرامج التي تنفذها الجمعية في هذا السياق تلك المتعلقة بشغل أوقات الشباب في الصيف من خلال توظيفهم بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن برامج تدريب الطلبة خلال العطلة الصيفية بهدف إبعادهم عن أي مشاكل قد يتعرضون لها خلالها، خصوصاً أن المؤشرات تؤكد أنها أكثر الفترات التي يتعرض فيها الشباب للانحراف. ولفت إلى أهمية برنامج التدريب الصيفي في تنمية المواهب وصقل المهارات، فضلاً عن غرس الروح الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء، مبيناً أن القائمين على هذا البرنامج يعملون قدر المستطاع لتهيئة الشباب القادر على تولي وحمل مسؤوليات ستلقى على عاتقه مستقبلاً، وموضحاً أن السنوات الماضية كشفت عن الأثر الإيجابي الذي تركته هذه البرامج على سلوكيات الشباب وانخراطهم في مجال العمل والإنتاج، داعياً الشركات إلى المساهمة في هذه البرامج وتعزيز دورها في خدمة المجتمع. وأشاد الدكتور مراد في رده على سؤال بالدور الذي لعبته البرامج التي تنفذها الجمعية على صعيد الحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع، بالإضافة إلى تصديها للمشاكـل الأسرية قبل استفحالها، لافتاً إلى تخصيص برامج توعية تستهدف الأحداث للحيلولة دون جنوحهم، فضلاً عن إعداد دراسات وأبحاث اجتماعية وتربوية ونفسية بهدف بث روح التآزر والتعاضد والتضامن من أجل تحقيق ما يسمى بالأسر البديلة للحدث، وذلك بالتعاون مع ذوي القربى والأرحام. 6 لجان للرعاية والتوعية تضم جمعية رعاية وتوعية الأحداث 6 لجان، تعنى الأولى بالجانب التربوي من خلال تفعيل أطر التعاون مع المؤسسات التربوية المختلفة والجهات المعنية، من خلال التعريف بالأسس التربوية في التعامل مع الحدث ومع الأبناء، وتهتم الثانية بإبراز أهمية العمل الاجتماعي التطوعي في إرساء قيم التعاون وترسيخ الأبعاد التربوية في تنمية المواهب والمهارات المتميزة من خلال برامج رعاية المتفوقين والموهوبين، كما تنسق مع وزارة التربية والتعليم والشباب في إعداد برامج الأنشطة التربوية والاجتماعية لشغل أوقات الفراغ، فضلاً عن اهتمامها بتنمية قدرات الأحداث التعليمية وصقل مهاراتهم المختلفة. وتعمل اللجنة الاجتماعية على توظيف الطاقات كافة والإمكانات المتوافرة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية المعنية في الدولة، لوقاية النشء من الانحراف، مع التركيز على دور الأسرة والمدرسة في تحقيق ذلك. وتتعاون اللجنة الصحية والنفسية من خلال التنسيق مع الجهات الصحية بالدولة في مجال حماية النشء والأحداث بصفة خاصة، من تعاطي الأدوية المهدئة والمنشطات دون وصفات طبية، وذلك عن طريق إعداد وإصدار النشرات والكتيبات الإرشادية التحذيرية عن بعض الأدوية الضارة. وتقوم لجنة البحوث والدراسات بإعداد البحوث الاجتماعية والنفسية المتعلقة بالأحداث في مجتمع الإمارات، وتقدم التوصيات والمقترحات المتعلقة بحملات التوعية، كما تساهم في إلقاء المحاضرات وعرض نتائج الدراسات والأبحاث للجهات المستهدفة، فيما تهتم اللجنة الإعلامية بإبراز الأنشطة كافة التي تقوم بها لجان الجمعية المختلفة ونشرها في وسائل الإعلام المتعددة، فضلاً عن نشر التوعية الخاصة بالحملات التي تعدها الجمعية حول المواضيع المتعلقة بالأحداث، وكذلك الظواهر الاجتماعية المتعددة ذات الصلة بالعمل الاجتماعي، كما تشرف على إصدار مجلة الوعي الاجتماعي. حملات توعية وكتب ودراسات نجحت جمعية رعاية وتوعية الأحداث على مدى العقدين الماضيين في تنظيم العديد من حملات التوعية، فضلاً عن إعدادها مجموعة من الدراسات والأبحاث والإصدارات. ونظمت الجمعية خلال العشرين عاماً الماضية العديد من الحملات الهادفة، من أهمها حملة «معاً نكافح التسول» و«لا تهدم الدار» و«والحد من ظاهرة انتشار الشيشة»، فضلاً عن حملات أخرى نظمتها بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، مثل «افسح الطريق لسيارات الإسعاف»، و«بطاقتك الائتمانية.. حافظ عليها» و«معاً.. نكافح جرائم مضاعفة الأموال»، بالإضافة إلى حملات «أبي خذ قلبي وامنحني ابتساماتك»، و«901 في خدمتكم»، و«مخاطر الهواتف الذكية»، و«القيادة الآمنة»، و«المسافة الآمنة»، و«الجوانب السلبية لليوتيوب»، و»الصندوق الأصفر». ويعد كتاب «الجوانب الإجرائية في معاملة الأحداث الجانحين والمشردين» من أبرز الكتب التي أصدرتها الجمعية، فضلاً عن كتابي «جرائم الخادمات في دولة الإمارات العربية المتحدة» و«الطلاق.. دراسة ميدانية على مجتمع الإمارات». وأصدرت الجمعية مجموعة من الأبحاث والدراسات المتخصصة، من أبرزها تلك التي تناولت المشكلات السلوكية لدى تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية، وسرقات الأحداث، وخطر ألعاب الفيديو على الأطفال، ودور الأخصائي الاجتماعي في اكتشاف الانحراف المبكر لدى الأحداث، بالإضافة إلى آثار الفضائيات الهابطة على جيل الشباب، ومشكلة المخدرات وانحراف الأحداث في الدولة، ووظائف الأسرة وأدوارها في تربية النشء، ودراسة ميدانية حول التحرش الجنسي، وحول الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على العنف الأسري، وحول أثر رياضة الأحياء الشعبية في تعديل السلوك والوقاية من الجريمة، ودراسة استطلاعية عن طلبة الإعلام بجامعة الإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©