الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوريا الشمالية.. عرض عسكري عشية الأولمبياد الشتوية

24 يناير 2018 23:54
أعلنت كوريا الشمالية أول أمس الثلاثاء، أن الثامن من فبراير المقبل، وهو اليوم الذي يسبق افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، سيكون يوم عطلة وطنية تكريماً لجيشها، مما يزيد من احتمالات قيامها بعرض عسكري كبير، لاستعراض قوتها عشية الدورة. في الأسابيع الأخيرة، لاحظ مسؤولون كوريون جنوبيون علامات تدل على أن جارتهم الشمالية، التي سترسل رياضيين للمشاركة في الألعاب الأوليمبية، تستعد لتنظيم عرض عسكري في عاصمتها بيونج يانج، تشارك فيه حشود كبيرة من القوات والمركبات. وكانت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» الرسمية، قد ذكرت يوم الثلاثاء، أن يوم 8 فبراير سيكون هو التاريخ الجديد للاحتفال بعيد بناء الجيش، الذي كان يحتفل به من قبل في 25 أبريل من كل عام. وعلقت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على هذه الأنباء في بيان لها أول أمس الثلاثاء، قالت فيه إنها ترصد عن كثب، علامات تدل على أن بيونج يانج، ربما تخطط لتنظيم عرض عسكري. وفى حالة إقامته، فإن هذا العرض العسكري، سيكون هو العرض الكوري الشمالي الأول، منذ أن زعم «كيم يونج أون» يوم رأس السنة، أن بلاده قد انتهت من بناء قوة نووية، تشمل صواريخ قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وقال المحللون العسكريون إن إطلاق الصواريخ الباليستية الجديدة العابرة للقارات، خلال العرض العسكري سيضمن بقاء التهديد النووي الكوري الشمالي في دائرة الضوء، وسط زخم احتفالات الألعاب الأولمبية. وقال «تشيونج سيونج- تشانج»، وهو محلل رفيع المستوى في معهد سيجونج في كوريا الجنوبية، إن هدف كوريا الشمالية من ذلك هو «إبعاد شعبها عن النظر بحسد إلى دورة الألعاب الأولمبية في الجنوب، وحشد ولائه وولاء المسؤولين كذلك، من خلال تذكيرهم، أنه على الرغم من أن بلدهم قد يكون متخلفاً عن الجنوب اقتصادياً، فإنه يتقدم عليه عسكرياً». وكوريا الشمالية، التي لم تعبر من قبل عن رغبتها في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام في مدينة بيونجشانج، الكورية الجنوبية، تعتزم إرسال 22 رياضياً، إلى جانب المئات من الموسيقيين، والراقصين، والمشجعين. وقد اتفقت الكوريتان على أن يسير الرياضيون التابعون لهما معاً في طابور الافتتاح، تحت علم واحد يرمز إلى كوريا الموحدة، كما ستشارك الدولتان بأول فريق كوري موحد في دورة الألعاب الأولمبية، وهو فريق هوكي للسيدات. يوم الثلاثاء أيضاً، توجه فريق من المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى الشمال لإجراء استعدادات لوجستية في منتجعات السياحة والتزلج على الجليد، وهناك اتفق الجانبان على عقد فعاليات ثقافية قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، وتدريب المتزلجين غير الأولمبيين معاً، علماً بأن فريقاً من المسؤولين الكوريين الشماليين، قام برحلة مماثلة إلى الجنوب يوم الاثنين، لتفقد الأماكن المحتملة لإقامة حفلات الفنانين الكوريين الشماليين. وقد رحب الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي- إن»، وغيره من المسؤولين بمشاركة الشمال في المباريات، على أساس أنها تمثل فرصة يجب الاستفادة منها لتخفيف التوترات، التي تراكمت خلال العام الماضي جراء برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية، لكن هذا الشعور أبعد ما يكون عن الإجماع في الجنوب، حيث يرى البعض هناك، أنه ليس سوى محاولة من كيم جونج أون، لإضعاف التوافق الدولي بشأن العقوبات المفروضة على الشمال، وتحويل الدورة إلى ما يصفه النقاد المحافظون من باب الازدراء بـ«دورة ألعاب بيونج يانج الأولمبية». وقد رد مكتب «مون» على الانتقادات يوم الثلاثاء، ودعا البلاد إلى الاتحاد من أجل إنجاح الدورة. وقال «بارك سو هيون» المتحدث باسم الرئاسة في بيان متلفز: «إننا لا نفهم لماذا وصفوا الدورة بـ«دورة ألعاب بيونج يانج الأولمبية». وقال أيضاً إنه يرى أنه كان يجب أن يطلق على الدورة دورة «بيونغوا» أو دورة السلام الأولمبية». من جانبها هاجمت كوريا الشمالية النقاد المحافظين في الجنوب، ووصفتهم بـ«الحثالة البشرية» واتهمتهم بارتكاب «فظائع لا تغتفر». وقال بيان صادر عن «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: «إذا ما سُمح لهؤلاء الخونة، والمرضى النفسيين، الذين يشوهون الأمة الكورية المحترمة بالإفلات من العقاب فإن جهود المصالحة الوطنية، والوحدة، وبناء دولة قوية معاد توحيدها، ستتأخر كثيراً». وعلق وزير الخارجية الياباني «تارو كونو» على المحادثات التي تجرى مع كوريا الشمالية حول بعض ترتيبات الدورة الأولمبية، وقال إنها لن تؤدي إلى تخفيف العزم الدولي بشأن برنامج بيونج يانج النووي. وقال كونو في مقابلة أجريت معه: «لذلك لا يمكنكم التباحث معهم للخروج من هذه الحالة... عليكم فقط أن تمارسوا الضغط عليهم بحيث يرون بوضوح أن مسارهم الحالي لا يبشر بمستقبل مشرق». *صحفي كوري جنوبي حاصل على جائزة بوليتزر ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©