الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يحذر من تسليح المعارضة السورية ويبرر الصفقات لدمشق

17 يونيو 2013 00:19
عواصم (الاتحاد، وكالات) - حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب أمس، من تسليح المعارضة السورية قائلًا إن خصوم الرئيس بشار الأسد «أكلوا أعضاء بشرية ويجب عدم دعمهم»، وشدد على أن بلاده «لا تنتهك القواعد» الدولية حين تزود دمشق بالسلاح، معتبراً قيام شركائه الغربيين في مجموعة الثماني بتسليح المعارضة «إنتهاكاً لهذه القواعد»، وقال إن موسكو تريد توفير الظروف المواتية لإنهاء النزاع الدامي المستمر منذ أكثر عامين. من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع مع بوتين في لندن عشية قمة الثماني بايرلندا الشمالية أن روسيا وبريطانيا يمكنهما التغلب على الخلافات بشأن الحرب السورية، قائلاً «ما خرجت به من مناقشتنا هو أن بمقدورنا التغلب على الخلافات إذا أدركنا أننا نتفق في أهداف أساسية وهي وضع حد للصراع ومنع تفكك سوريا والسماح لشعبها بأن يقرر من يحكمه ومحاربة المتطرفين وهزيمتهم. ومساء أمس الأول، أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن بلاده بدأت اتصالات عربية وإسلامية «لعقد قمة طارئة لنصرة» الشعب السوري في مواجهة نظام الأسد، وذلك بعد إعلانه قطع كل العلاقات مع دمشق وإغلاق سفارتها بالقاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق، داعياً المجتمع الدولي إلى «فرض حظر طيران» فوق سوريا. من ناحيتها، أدانت الخارجية السورية أمس، الموقف المصري بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق ووصفته بأنه «لا مسؤول، ولا يعبر عن إرادة الشعب المصري وهروباً من الاستحقاقات الداخلية». بدورها، رحبت الجامعة العربية بدعوة مرسى لعقد قمة عربية مصغرة بشأن سوريا أو لقاء إسلامي على هذا المستوى، خاصة أن التحديات التي تواجه العالم العربي كثيرة. وفي إشارة إلى صفقات الأسلحة لدمشق، قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني عشية قمة الثماني «نحن لا ننتهك أي قاعدة أو معيار وندعو جميع شركائنا إلى تبني السلوك نفسه». وأضاف «أعتقد أن الجميع سيتوافقون على أن الأمر لا يستحق دعم أشخاص لا يكتفون بقتل أعدائهم، بل يلتهمون أعضاءهم علناً وأمام الكاميرات»، في إشارة إلى شريط فيديو بث في مايو الماضي يظهر مقاتلاً معارضاً ينتزع أعضاء من جثة أحد الجنود السوريين ويتظاهر بأنه يلتهمها. وسأل بوتين شركاءه الغربيين في مجموعة الثماني «هل تريدون دعم هؤلاء الناس بالسلاح؟ في هذه الحال، فإن هذا الأمر لا يمت بصلة إلى القيم الإنسانية التي تدعو إليها أوروبا منذ قرون. في أي حال لا يمكن لروسيا أن تتصور ذلك». ورفع الاتحاد الأوروبي في مايو المنصرم الحظر المفروض على تسليح مقاتلي المعارضة السورية، لكن أي قرار لم يتخذ حتى الآن لجهة تسليح هؤلاء فعلياً فيما أعلنت واشنطن ليل الخميس الماضي، أنها ستقدم «مساعدة عسكرية» إلى المعارضة السورية دون أن تحدد طبيعتها. من جانبه، قال كاميرون «ليس سراً أن الرئيس بوتين وأنا نختلف» حول المسألة السورية، مكرراً أن على الرئيس الأسد «أن يتنحى لوضع حد للكابوس في سوريا». وأضاف كاميرون «سننتهز فرصة اجتماع جميع قادة مجموعة الثماني لمحاولة البناء على هذه الأرضية المشتركة». وتأتي المحادثات بين أوباما وبوتين عقب إعلان البيت الأبيض أنها قررت تسليح المعارضة السورية بعد أن ثبت لها أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية. وقبيل لقاء بوتين وكاميرون، أعرب أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي والمنتمي لحزب بوتين، من تحول الأحداث في سوريا إلى حرب إقليمية بسبب التدخل الخارجي. إلى ذلك، دعا البابا فرنسيس أمس، مجموعة الثماني إلى العمل على «وقف فوري لإطلاق النار» في سوريا وجلب كل الأطراف المتنازعين إلى طاولة المفاوضات». ودعا كل طرف إلى «التخلي في شكل متبصر عن بعض المطالب لبناء سلام أكثر عدالة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©