الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة أبوظبي» تدخل لقاح «الروتا» ضمن جدول تحصين الأطفال

17 يونيو 2013 00:13
هالة الخياط (أبوظبي)- أعلنت هيئة الصحة في أبوظبي أمس عن إدخالها لقاح فيروس الروتا إلى جدول تحصين الأطفال في عمر شهرين وأربعة شهور، وقد تم اعتماده في كافة المنشآت الصحية ابتداء من يوم أمس، حيث تشير إحصائيات أحد المستشفيات في الدولة إلى أن حوالي 50% من حالات التهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال أقل من 3 سنوات كان سببها فيروس الروتا. ويستهدف جدول تحصين الأطفال ضد فيروس الروتا حوالي 32 ألف مولود سنوياً، علماً أن أكثر فترات انتشار المرض تتمثل في أشهر أبريل ومايو ويونيو. وفيروس الروتا يعتبر من المسببات الأكثر شيوعاً للإسهال الحاد لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إلى الوفاة في الدول النامية وغالبا ما يصاحب عدوى فيروس الروتا قيء وارتفاع في درجات الحرارة ويمكن أن يؤدي لحدوث جفاف، كما قد تستمر أعراض العدوى من ثلاثة إلى ثمانية أيام، وخلال هذه الفترة قد يمتنع الأطفال المصابون عن الأكل والشرب. وأوضحت أمنيات الهاجري مدير دائرة الصحة العامة والبحوث في هيئة الصحة في أبوظبي أن فيروس الروتا يصيب الأطفال من عمر عدة أشهر وحتى الخمس سنوات، مبينة أن اللقاح ضد هذا الفيروس يجب أن يعطى للطفل في عمر شهرين وأربعة أشهر. وقالت الهاجري في مؤتمر صحفي أمس إن التحصين يعتبر من مقومات وأولويات الصحة العامة في المجتمع، حيث تشير الدلائل إلى أن إدخال برامج التطعيم في العديد من دول العالم ساهم في التقليل من حالات الأمراض السارية بشكل ملحوظ، وكذلك القضاء على بعضها مثل حالات شلل الأطفال، لذلك يجب أن يعي الجميع أنه من الضروري حماية أنفسهم من خلال أخذ اللقاحات اللازمة حتى تستمر حالات الانخفاض في هذه الأمراض. وأكدت الهاجري أنه لا يمكن للقاح فيروس الروتا توفير الحماية من أعراض الإسهال والقيء التي تسببها الفيروسات الأخرى، ولكنه فعال جداً ضد عدوى فيروس الروتا، موضحة أن 95% من الأطفال يصابون بالفيروس قبل عمر خمس سنوات. وأوضحت أن الفيروس ينتقل عن طريق الفم، ويمكن عن طريق غياب عناصر النظافة أن ينتقل الفيروس من طفل لآخر، لا سيما أن الفيروس تستمر مدة حياته لعشرة أيام، مؤكدة أن قواعد النظافة الأساسية تساعد كثيراً في خفض نسبة الإصابة بالفيروس. من جانبها، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض المعدية في هيئة الصحة بأبوظبي أن إدخال لقاح فيروس الروتا يعتبر من التدخلات الهامة والفعالة، وسيساهم إعطاء التطعيم في إفادة فئة كبيرة من المجتمع حيث تشير إحصاءات عامي 2009 و2010 في أحد مستشفيات الدولة بأن حوالي 50% من حالات التهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال أقل من 3 سنوات كان سببها فيروس الروتا. ويوجد حالياً نوعان من لقاح فيروس الروتا في إمارة أبوظبي وكلاهما فعال، وفق الحوسني، التي أوضحت أنه يتم إعطاء اللقاحين عن طريق الفم، ويعطى لقاح الروتا أحادي التكافؤ على جرعتين في عمر الشهرين وعمر أربعة أشهر، بينما يعطى لقاح الروتا خماسي التكافؤ على ثلاث جرعات في عمر الشهرين وأربعة أشهر والستة أشهر، ويتوجب على الآباء التأكد من أن يستمر أطفالهم في أخذ نفس النوع الذي بدؤوا به، علما أن مقدمي الرعاية الصحية في شركة صحة لديهم اللقاح أحداي التكافؤ، فيما القطاع الخاص لديه النوعان. وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن كل طفل في عمر 3 إلى 5 سنوات يصاب بعدوى فيروس الروتا، وقد لوحظ انخفاض في حالات التهاب المعدة والأمعاء الحادة بعد أخذ جرعات من لقاح فيروس الروتا، الذي تم إدخاله في العديد من البلدان التي أوضحت انخفاضا من 40% إلى 50% بعد تناول جرعاته. وأفادت الحوسني بأن إدخال أي تطعيم الهدف منه الوقاية، مؤكدة أنه سبق إدراجه ضمن التطعيمات وإجراء دراسات بشأن الفوائد العامة له، وسلامته بالنسبة للأطفال، والتأكد من توافر الكميات المطلوبة من اللقاح. وأوضحت بدرية الشحي ضابط أول تطعيم في هيئة الصحة أن الهدف من إدراج اللقاح يتمثل في التقليل من خطورة المرض وعدد حالات الروتا، إلى جانب التقليل من زيارة طبيب الطوارئ وانخفاض في نسبة الإقامة في المستشفيات بنسبة 85%، مشيرة إلى أن الهيئة قبل إدراجها للقاح الروتا ضمن برنامج التلقيحات أجرت دراسات استباقية للتأكد من القدرة المالية لتوفير اللقاح واستمرارية البرنامج، وتوفر الكادر الطبي، وتحديد الأشخاص الذين سيتلقون التحصين وتوعية المجتمع بأهميته. وقالت إن الهيئة وابتداء من يوم الغد ستنفذ برامج توعوية لتثقيف الحوامل بأهمية تلقيح الأطفال حديثي الولادة بفيروس الروتا، وسيتم توزيع كتيبات وبث رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بأهمية اللقاح للأطفال حديثي الولادة. الإمارات خالية من الشلل الدماغي منذ عام 1995 كشفت بدرية الشحي أن هناك انخفاضا في نسبة انتشار الأمراض المعدية في إمارة أبوظبي، حيث تم تسجيل الإمارات خالية من الشلل الدماغي منذ عام الـ 1995، فيما تشير إحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي لعام 2012 إلى انخفاض نسبة الإصابة بالحصبة بنسبة 95% و60% نسبة انخفاض انتشار السعال الديكي، و86% انخفاض الإصابة بالسل (الدرن) و99% نسبة انخفاض الإصابة بالحصبة الألمانية، و20% نسبة الانخفاض بالإصابة بمرض الجدري المائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©