الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب الإمارات..سفراء العطاء في رمضان

شباب الإمارات..سفراء العطاء في رمضان
18 يونيو 2015 08:43
هناء الحمادي (أبوظبي) تعاون وتلاحم وتضامن.. مظاهر نراها خلال رمضان لمجموعة من الفرق الإماراتية التطوعية، يعمل فيها فتيات وشباب بصمت طوال الشهر الكريم، اختاروا الأعمال الخيرية ليحملوا أسمى المبادرات الخيرية، منها «إفطار صائم، إسعاد اليتيم، التبرع بوجبات رمضانية»، ومع استمرار هذا الخير لا ينتهى عمل المتطوعين، بحلول وقت الإفطار، بل يستمر البعض منهم في التجهيز لليوم الأخر لرسم البسمة في وجه العمال والفقراء والمساكين من دون أي مقابل، حيث يبتغون فقط الأجر والثواب. مبادرات خيرية ويتكرر المشهد طوال شهر رمضان.. حيث فتيات إماراتيات يساندن أخوانهم الشباب في العمل، حيث «الابتسامة شعارهم، والأجر مبتغاهم».. هذا ما يشعر به فريق «بصمة زايد التطوعي»، بقيادة عبد الرحمن يوسف رحماني، فمنذ تأسس الفريق عام 2012، أسهم في زرع مبدأ الإنسانية بالمجتمع عبر أعمال الخير المبنية على شعار «كلنا نتفق في نقطة واحدة.. وهي الإنسانية، ولكن نختلف في تطبيقها». ويقول رحماني: إن الفريق في شهر رمضان مثل خلية النحل، فالجميع يعمل من دون كلل أو ملل.. جميع المتطوعين يتقاسمون الأدوار ما بين توفير الوجبات إلى توزيعها، بالإضافة إلى المشاركة في مبادرة «لأنهم يستحقون التقدير»، التي تتضمن إفطار صائم، حيث يقوم الفريق بتجهيز وجبات إفطار وتوزيعها على مساجد متعددة، بالإضافة إلى مبادرة «مير رمضان»، حيث يتم توفير الاحتياجات اليومية من الأكل والشرب وتوزيعها على الأسر المتعففة، ونتيجة لهذا التميز، فقد حصل الفريق على جائزة القوة الإنسانية من هيئة الهلال الأحمر. ويضيف: «أما في العيد، فالوضع لا يختلف كثيراً لأن العمل الخيري شعارنا ورسم البسمة هدفنا، لذلك يتسابق الفريق في مبادرة «بسمة العيد» خلال توزيع بطاقات الهاتف المدفوعة مقدماً على العمال ليتواصلوا مع أهاليهم، بالإضافة إلى مبلغ عيني بسيط كعيدية لهم. خيم رمضان أما بالنسبة لفريق رواد التطوعي، فلا يختلف الوضع مع فريق «النشامى الإماراتي».. فسمة التراحم والتآلف هي العنوان الرئيس للعام الثالث على التوالي بقيادة الشاب سلطان الوشاحي، خاصة حين يلتقي أعضاء الفريق البالغ عددهم 200 لرسم صورة إنسانية بالخيم الرمضانية في عدد من الفرجان، حيث يعمل الجميع بهمة ونشاط قبل رمضان بأيام من حيث توفير المير الرمضاني لتوزيعه على الأسر المتعففة، ويتعاون الأعضاء على تكوين صورة جميلة من التلاحم لشباب وفتيات الإمارات. وعن هذا التعاون يقول الوشاحي: «في شهر رمضان نعيش حالة استنفار، ويقسم الفريق إلى مجموعات، منها ما يختص بتوفير وجبات الإفطار وأخرى توزعها على الخيم التي أعدها الفريق في الأحياء السكنية،وغيرهم يقومون بتجهيز المائدة ووضع وجبات الإفطار، التي تحتوي على «الأرز مع الدجاج بجانب حبات من التمر وماء ولبن مع بعض العصائر الباردة والفواكه الطازجة» فرسان التطوع وبالحديث مع «فرسان العطاء والخير»، أشارت المتطوعة كليثم السميطي، إلى مشاركتها في العمل التطوعي للعام الخامس على التوالي، من خلال هذا العمل الإنساني، الذي يظهر الجميع في حالة عطاء، موكدة أنها تشعر بالسعادة حين تساعد في توزيع وجبات الإفطار في المساجد أو الخيم الرمضانية. وتشارك خولة عبيد «طالبة جامعية» في توزيع وجبات الإفطار على الخيم الرمضانية، وخلال ذلك تعيش مشاعر طيبة، خاصة حين تصل وجبات الإفطار للذين يتوافدون على الخيم قبل الإفطار. مد يد العون أشار المتطوع إبراهيم إسماعيل إلى أن التآلف والتآخي المجتمعي والتعاضد والمحبة والتقارب بين مختلف فئات المجتمع من أبرز الآثار التي تعود على المجتمع من الجهود التطوعية، خاصة عندما يتم توفير الاحتياجات الأساسية للمحتاجين. وبالنسبة للآثار الإيجابية التي تعود على الفرد المتطوع، بين إبراهيم أن سعي الفرد لتقديم الخير من دون مقابل يربي فيه قيما ومبادئ عدة، كالعطاء والبذل وتهذيب النفس وترويضها على التواضع والنزول لحاجات الناس، ويزيد في داخل الفرد إحساسه بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المساكين والفقراء، وبه تتجرد النفس من الأنانية، وتقبل على المساهمة في بناء المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©