بغداد - د ب أ: تعرض عشرات المحطات التلفزيونية والاذاعية العراقية وفضائيات عربية أخرى حاليا فواصل دعائية تحث العراقيين على 'نبذ العنف' وتدعوهم إلى التمسك 'بالوحدة الوطنية' وإبلاغ السلطات الأمنية عن أماكن وتحركات المسلحين الذين 'يعرضون أمن البلاد إلى الخطر'· وأهاب الرئيس العراقي جلال طالباني بالاحزاب السياسية ورجال الدين مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة ومن جميع الطوائف 'بإصدار فتاوى تستنكر الأعمال الاجرامية وتدين مقترفيها'· كما دعا منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام إلى الاضطلاع بدورها في خلق بيئة رافضة للجرائم ومستنكرة لاية ذرائع قد تساق لتبريرها· وقال طالباني في بيان له 'أظهر آخر تقرير تلقيناه من معهد الطب العدلي عن الوفيات العنفية في بغداد لوحدها مصرع 1091 مواطنا في الفترة من أول حتى يوم 30 من أبريل الماضي'·
ودعا 150 من شيوخ العشائر العراقية إلى 'نبذ التعصب الطائفي والعنصري وإشاعة ثقافة الحوار والتعايش السلمي ومحاربة العنف'· وطالب الشيوخ في اجتماع عقد في بغداد أمس الأول الحكومة الجديدة 'بتشكيل مجلس شورى عشائري للتنسيق مع السلطات المحلية في ترشيح عناصر الأجهزة الأمنية'· وتعهد رئيس الحكومة المكلف نوري المالكي بإعطاء 'الأولوية للملف الأمني وإسناد حقيبتي الداخلية والدفاع لشخصيتين مستقلين'·
وتؤكد أطراف عراقية أن جانبا كبيرا من عمليات القتل تتم على يد مسلحين يرتدون زي قوات الجيش والشرطة العراقية الامرالذي أيدته وزارتا الداخلية والدفاع وأرجعته إلى 'تسلل الارهابيين إلى أجهزة الوزارتين'· ورأى الشيخ محمود العيساوي إمام وخطيب الحضرة الكيلانية ببغداد أن ما نراه من جرائم 'لم نسمع بها قط ولا توجد حتى في القصص الخرافية'· وقال 'حمام الدم ينزف كل يوم ولم يعرف التوقف والجريمة أصبحت أمرا عاديا'·
ويرى باسل محمد (52 عاما) ضابط متقاعد في الجيش العراقي السابق 'أن اتساع أعمال العنف والقتل والتهجير يؤكد أن حل الجيش العراقي السابق كان قرارا خاطئا للغاية وأن كل ما بني على خطأ فهو خطأ والدليل ما تشاهدونه اليوم جيش عراقي ضعيف وانتشار كبير للمسلحين والعصابات وقطاع الطرق'
عدد اليوم
