يوسو - كوريا الجنوبية (وام) - أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة العضو المنتدب لإكسبو دبي 2020 “المدينة المرشحة”، قدرة دولة الإمارات على استضافة إكسبو 2020 في مدينة دبي، مشيرة خلال حفل عشاء أقيم ضمن احتفالات جناح الإمارات في معرض إكسبو يوسو 2012 باليوم الوطني للدولة، “إننا منهمكون جدا بالتخطيط لهذا الحدث في دبي”.
وقالت الهاشمي “إننا في الإمارات نسعى ومنذ سنوات عدة لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي، حيث تخطط الدولة لاستضافة المعرض، الذي سيقام على مدى ستة أشهر في “مركز دبي التجاري العالمي في جبل علي” الذي يقام على مساحة 438 هكتاراً، والذي سيتم بناؤه على الطرف الجنوبي الغربي لإمارة دبي بجوار دبي ورلد سنترال الذي يحتضن مطار آل مكتوم الدولي وهو المكان ذاته، الذي سيستضيف معرض دبي للطيران 2013 “.
وأضافت: إن تعزيز التواصل والترابط بين الأفراد يحتل حيزاً مهماً في رؤيتنا كدولة معاصرة تلعب دوراً عالمياً رائداً في تشجيع التعاون والتلاقي بين مختلف الشعوب والثقافات، معربة عن ثقتها بأن الإمارات قادرة على تقديمه، بأفضل صورة بفضل ما تمتلكه من بنى تحتية اقتصادية واجتماعية حديثة وفعالة ومتطورة.
وقالت “نسعى إلى تحقيق الآمال والتطلعات المشتركة والسعي معاً لبناء مستقبل أكثر إشراقا وهذه هي رؤيتنا لمعرض إكسبو 2020 العالمي في دبي حيث تقدمت الإمارات ممثلة باللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي في دبي في شهر نوفمبر من العام الماضي بطلب رسمي للمكتب الدولي للمعارض في باريس لاستضافة الحدث العالمي المقرر إقامته في الفترة من 4 يناير وحتى 30 يونيو 2020 بتوجيهات مباشرة من قيادتنا الرشيدة”.
واشارت معاليها الى أن مجسم جناح الدولة الذي شارك في دورة المعرض الماضية في مدينة شانغهاي أصبح اليوم من معالم جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي وهو المجسم الوحيد من بين الدول المشاركة الذي عاد الى دياره.
حضر حفل العشاء الذي أقامه المجلس الوطني للإعلام، الذي ينظم ويشرف على الجناح الإماراتي في معرض إكسبو يوسو، عبدالله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية وعبدالله العيدروس نائب المفوض العام مدير جناح الإمارات في معرض “إكسبو يوسو” ولي جون هيي المفوض العام معرض إكسبو يوسو 2012 الدولي بكوريا الجنوبية.
كما حضر الحفل كل من عمر النهار سفير المملكة الأردنية الهاشمية، لدى» سيئول وحسين الصحراوي سفير الجزائر وخليل الموسوي سفير العراق وسعيد علي الزعابي القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الدولة لدى كوريا الجنوبية وتركي فهد العيار الملحق الثقافي السعودي وعدد من المفوضين العامين لأجنحة الدول المشاركة في المعرض وهوشول كواك مدير الاتحاد للطيران في كوريا الجنوبية.
كما شهد الاحتفالات وفد إعلامي يضم عددا من رؤساء تحرير الصحف والمحطات التلفزيونية بالدولة وإعلاميين يمثلون كبريات الصحف والمجلات الكورية وعدد من المسؤولين الكوريين. ورحبت معالي ريم الهاشمي في بداية كلمتها بالمشاركين في الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2012 الذي يقام في مدينة يوسو الجميلة معربة عن سعادتها بان تكون دولة الإمارات من بين الدول المشاركة فيه.
وأكدت معاليها، أن الإمارات تحرص منذ أكثر من أربعين عاما على المشاركة في معارض إكسبو الدولية حيث تحظى مشاركاتها المتتالية في هذا الحدث العالمي بدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة.
وقالت معاليها “لقد وضعت الإمارات خططها الاستراتيجية ضمن المشاركات الدولية لإبراز وجهها التراثي والحضاري وجهودها المبذولة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وعملها الجاد مع الدول الصديقة في دفع عجلة التنمية البشرية.”
وأضافت انه عندما تذكر معارض إكسبو تذكر في المقابل مشاركات الإمارات المتميزة والتي تسعى الدولة خلالها لتحقيق شعارات إكسبو والدعوة إلى كل ما فيه صالح البشرية وخيرها.
واشارت الهاشمي، إلى أن مشاركة الإمارات في هذا المعرض تتميز بأهمية، خاصة نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربطنا مع جمهورية كوريا الجنوبية من جهة وللعلاقات المتأصلة مع المكتب الدولي للمعارض من جهة أخرى وهي أيضا تمثل تحديا لنا وفرصة في الوقت نفسه.
وقالت “إن التحدي يكمن في تطوير فكرة المعرض الرئيسية “المحيطات والسواحل الحية” وتوفير نافذة نستطيع من خلالها مشاركة الزوار بشغفنا واهتمامنا بالبحار والمحيطات التي تغطي أربعة أخماس كوكبنا.
وأوضحت معاليها أن جناح الإمارات يركز على حصتنا من عالم البحار_ من سواحل وبحار ضحلة ومحيطات محاذية_ لكننا ندرك في الوقت نفسه أهمية الدور الذي تلعبه البحار في تحقيق التواصل بين مختلف القارات والدول والمدن، إنها صورة ممتدة وواسعة ومن الصعب جدا أن نقدمها بصورة كاملة وعادلة.
وأضافت أن الفرصة التي تجسدها مشاركتنا في هذا الحدث تنبع من كل ما يمكننا أن نحققه من خلال تبني رؤية المكتب الدولي للمعارض لإكسبو والتي تركز على أن هذا الحدث لا يهدف فقط إلى تقديم المؤشرات والأدلة على التقدم، الذي أحرزته البشرية في مجال معين بل إلى اقتراح خارطة طريق للمستقبل أيضا، فالمكتب الدولي للمعارض يسعى للحفاظ على مستوى معارض إكسبو وجودتها بحيث تواصل دورها في تثقيف الناس وتشجيع الابتكار لما فيه خير البشرية وتقدمها.
وذكرت معالي ريم الهاشمي أن الجانب الرائع من هذه المشاركة هو أنها توفر منصة متميزة لتبادل الخبرات والآراء والمعرفة لخوض المعارك ضد التحديات الرئيسية التي تواجهها البشرية، كما تتيح لنا التواصل مع دول العالم الأخرى مما يساهم في تعميق فهمنا للقضايا الرئيسية المطروحة إضافة إلى توطيد علاقات الصداقة معها. وقالت معاليها “إننا نؤمن حقا بأهمية إكسبو في إيجاد عالم أفضل وإن الإمارات تدرك بعمق فوائد مشاركة التجارب والمهارات والمعرفة مع الآخرين فهي تحتضن جاليات من أكثر من 200 جنسية مختلفة تتعايش مع بعضها بعضا بتناغم وانسجام ونحن على ثقة كاملة بأن هذا كان أحد الدوافع الأساسية لتطورنا فالتبادل الثقافي هو واحد من المبادئ الرئيسية التي تأسست عليها الإمارات منذ تشكيل الاتحاد في العام 1971.
وتابعت معاليها “إننا على ثقة بأن هذا المعرض سينجح في تحقيق الأهداف المرجوة منه، كما أننا حريصون على المساهمة في تحليل القضايا التي تنضوي تحت مظلة فكرته الرئيسية مثل إدارة الصيد والاقتصاد الأزرق والحفاظ على الأنواع الحية وحماية البيئة والحد من التلوث البحري”.
وأضافت معاليها أن هذه جميعا قضايا مهمة لا نستطيع التعاطي معها ومواجهتها بمفردنا وفي هذا الصدد فإن جناح الإمارات يستعرض بعض الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذه المجالات لكننا حريصون في الوقت ذاته على مواصلة التعلم من الآخرين ونأمل أن نتمكن أيضا من المساهمة في دور مهم نحو عالم أفضل وأجمل.
وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة خلال حفل العشاء الذي حضره عدد كبير من المفوضين العامين لأجنحة الدول الخليجية والعربية والأجنبية المشاركة في اكسبو يوسو لوحات استعراضية وتراثية من الإمارات.
وشاهد الحضور خلال حفل العشاء سلسلة من الأفلام التسجيلية التي تم إنتاجها عن النهضة والتطور الحضاري في دولة الإمارات وتضمنت الأفلام التي أنتجت بتكليف ودعم المجلس الوطني للإعلام فيلم “ اكسبو دبي 2020 “ و”اللؤلؤة “ و”السلحفاة”. ولاقت الحملة التي أطلقتها دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي في دبي ترحيباً كبيراً في أروقة معرض اكسبو يوسو 2012 بكوريا الجنوبية. وتسلط هذه الحملة الضوء على المزايا التي تجعل من دبي المكان الأمثل لاستضافة هذا الحدث العالمي الضخم والذي يقام مرة كل خمس سنوات.
عدد اليوم
