الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للعلوم».. تجارب تثري عقول الطلاب

«أبوظبي للعلوم».. تجارب تثري عقول الطلاب
19 نوفمبر 2016 22:43
نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم 2016 الذي ينظمه مجلس أبوظبي للتعليم، بالمزيد من الفعاليات الداعية إلى تعزيز ميادين التكنولوجيا والابتكار لدى جيل الناشئة، وكانت حديقة أم الإمارات التي تستضيف أوسع منصات التجارب العلمية شهدت خلال عطلة نهاية الأسبوع مشاركات واسعة من جمهور الأهل والأبناء، والذين توافدوا بكثرة للاطلاع على أحدث التقنيات في عالم الفيزياء والكيمياء والهندسة والرياضات. الغلاف الجوي غصت كاونترات البحث بالمجموعات الطلابية التي زارت المهرجان ضمن جدول الرحلات المدرسية المستمرة حتى ختام الفعاليات في 26 من الشهر الجاري. وتبادل المرشدون من طلبة الجامعات أفضل أساليب الشرح مع الزوار الصغار الذين لم يكتفوا بالسؤال وإنما خاضوا الكثير من التجارب العملية المثيرة والمفاجئة في آن. وكان أكثرها تشويقاً الفقرات الدقيقة والمعقدة المستلهمة من اختراعات ستيفن هوكينج وألبرت أينشتاين. وسجلت ورشة عمل «الغلاف الجوي وما وراءه» أوسع استقطاب للزوار وجاءت من تقديم «ماد ساينس» حيث عناصر الشرح الوافي حول خصائص الهواء من خلال استكشاف الغلاف الجوي للأرض والكواكب، وتمكن الورشة الأطفال وذويهم من التعرف إلى العناصر التي تجعل الحياة ممكنة على كوكب ما وكيفية تأثير الجسيمات الموجودة في الغلاف الجوي على ألوان المغيب وقوس قزح. المتسابقون الجدد ومن الفقرات التي لاقت استحساناً ضمن مهرجان أبوظبي للعلوم الحائز عدة جوائز عالمية، ورشة عمل «المتسابقون المتجددون» التي تستعرض قدرة الأشخاص على المساعدة في إنقاذ كوكب الأرض من خلال قيامهم بصناعة اللعب من القمامة. وتوضح الفعالية أهم الخطوات التي تمكن الزوار بسهولة من تصنيع لعبة على شكل سيارة أو طائرة عبر إعادة تدوير مواد قد يعتبرها الناس من القمامة. وفي هذه الورشة دعوة إلى ترشيد استهلاك المواد المضرة بالبيئة، والعمل على إعادة تدوير المواد التي يمكن الاستفادة منها في استخدامات أخرى. صقل معارف الطلاب وتحدث المشرف سلام شعبان من مدرسة الإمارات الخاصة الذي كان يرافق مجموعة من طلاب المرحلة الابتدائية عن أهمية مهرجان أبوظبي للعلوم كموعد سنوي. وقال إن الأطفال في المراحل التأسيسية يحتاجون إلى هذا النوع من الفعاليات لتكريس المفاهيم العلمية ومشاهدة مفرداتها بالعين المجردة. وهم بذلك يجدون الإجابات على كل تساؤلاتهم التي لا يرويها الشرح الشفوي وحسب. وذكرت مريم حسين الخاجة، معلمة تربية وطنية بمدرسة حمودة بن علي، أنها انبهرت بالتنظيم الذي شاهدته ضمن فقرات «أبوظبي للعلوم». واعتبرت أن هذه الأجواء المتكاملة ما بين العروض وورش العمل وحقول التجارب تمنح الطلبة الحافز لاختيار التخصصات العلمية التي لطالما كانت تخيفهم على اعتبار أنها صعبة. أما اليوم ومع التنوع الحاصل في برامج المهرجان، باتت مواد التكنولوجيا والعلوم أقرب إلى الاستيعاب. وأشارت المشرفة بثينة المواجدة من مدرسة الوردية إلى ضرورة اعتماد مثل هذه الفعاليات العلمية على مدار العام. وذكرت أن «أبوظبي للعلوم» على أهميته في تثقيف الجيل الجديد، يساعد الهيئات التعليمية على أداء دورها في صقل معارف الطلاب. وأكدت أن المناهج القديمة التي تعتمد على الشرح المكتوب، لم تعد كافية لتبديد الأمور غير الواضحة لدى الطالب. والدليل حجم التجاوب الذي يسجله الطلاب مع كل زيارة لموقع المهرجان الذي يضج بالتجارب الحسية والمباشرة. مجسمات وتجارب وأعرب الطالب سيف سالم (الصف الثاني الابتدائي من مدرسة المستقبل)، عن سعادته بمشاهدة عرض الفيلم الذي يشرح كيف تسير الكواكب في الغلاف الجوي. وقال إنه استمتع مع رفاقه في بناء مجسمات من الليجو بحسب مفهوم الأرقام والمقاسات والأحجام. وهو ينوي المجيء في زيارة أخرى إلى المهرجان برفقة أبيه وأخويه. وقالت الطالبة ياسمين المعز (الصف الثالث الابتدائي من مدرسة الوردية)، إنها تزور مهرجان أبوظبي للعلوم للسنة الثانية على التوالي. وكل ما في المكان يعجبها وخصوصاً تجارب السوائل الكيميائية التي تصدر فقاعات غازية عندما تختلط ببعضها. وذكرت أنها ستشرح لزميلاتها في المدرسة ممن لم يزرن المهرجان بعد كيف تتفاعل المواد السائلة التي تصبح نارية إذا لم نحسن مزجها في أنابيب عازلة. وذكرت الطالبة آمنة جمعة (الصف الخامس الابتدائي من مدرسة الرحبة)، أنها تتعاون مع صديقاتها ضمن ورش عمل «تفاعلات السوائل» على حل الألغاز العلمية الصعبة. وذكرت أن أفضل ما يمكن مشاهدته ضمن «أبوظبي للعلوم» هي التركيبات التي تعتمد على المواد اللزجة والتي سرعان ما تتجمد عند تعرضها للهواء. وهذا ما لم تستوعبه من قبل خضوعها للتجربة الحسية التي أوضحت لها الأمر جيداً وبطريقة علمية مبسطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©