عماد النمر (الشارقة)
واجه فريق الشارقة خلال الموسم المنتهى ظروفاً قاسية أثرت سلباً على مسيرته في دوري الخليج العربي الذي أنهاه في المركز الثاني عشر برصيد 26 نقطة، وظهر بشكل مغاير لما ظهر عليه الموسم الماضي، وعاني مشكلات عدة بدأت في معسكره الخارجي، حيث حرم من جهود أهم لاعبيه المحترفين البرازيلي فليبي الذي أصيب بالرباط الصليبي، ثم إصابة بديله لوان دي لوزا ورحيله عن الفريق، وعدم توفيق البديل الثاني ليوناردو ليما، الذي لم ينسجم مع الفريق ولم يقدم الإضافة المطلوبة.
واستمر الوضع كما هو في صفوف «الملك» بعدم ظهور كوستا وماريون بالشكل المأمول منهما في مساعدة الفريق للابتعاد عن شبح الهبوط الذي هدد الفريق أكثر من مرة خلال الموسم، وعاني المدرب بوناميجو كذلك عدم وجود دكة بدلاء تساعده على سد النقص، أو تحدث الفارق في المباريات المهمة؛ لذلك وجدنا الفريق متذبذب المستوى، ويكتب على سطر ويترك سطرين وثلاثة خلال الموسم.
وظهرت عيوب الفريق في خط الدفاع والوسط بشكل واضح، ولم يستطع أي لاعب سواء كان مواطنا أو أجنبيا في إحداث الفارق أو انتشال الفريق من كبوته باستثناء فاندرلي، الذي قدم موسماً جيداً في أول ظهور له مع الفريق.
وإذا كان الفريق عانى داخل المستطيل الأخضر نتيجة الفوارق الكبيرة بينه وبين المنافسين، فإنه أيضاً عانى إدارياً، حيث فرضت الظروف على مجلس الإدارة اختيارات لم تكن موفقة في اللاعبين المواطنين والأجانب، وكان لا بد للفريق من تصفيه كل عناصره التي لم توفق مع الفريق، حيث استغنى عن ثمانية لاعبين دفعة واحدة من أجل تجديد الدماء التي أصبحت تعتمد على عناصره الشابة باستثناء لاعبين اثنين فقط تم الجديد لهما من عناصره الكبيرة.
ترويسة 4
استطاع البرازيلي فاندرلي أن يسجل 17 هدفاً، وهو رقم يمثل أكثر من نصف ما سجله الشارقة خلال الموسم، رغم أنه افتقد صانع الألعاب في الفريق.
أكد أن الفريق لم يحقق طموحاته
محمد يوسف: الإصابات بعثرت أوراق الجهاز الفني
الشارقة (الاتحاد)
أكد محمد يوسف حارس مرمى فريق الشارقة أن الموسم المنتهي لم يكن جيداً لفريق «الملك»، ولم يوفق الفريق في تحقيق طموحاته قياساً بالموسم الذي سبقه، حيث كان ظهوره بشكل جيد وحقق نتائج لافتة، موضحاً أن الفريق واجه مشاكل عدة وعقبات كثيرة تمثلت في الإصابات غير الطبيعية التي لحقت بلاعبي الفريق.
وأوضح أن هذه الإصابات كانت نقطة التحول في المسيرة، حيث بعثرت أوراق الجهاز الفني، الذي وضع خططه على أساس حضور فليبي لتدعيم خط الوسط، واضطر الفريق للاستعانة باللاعب لوان دي لوزا، الذي سرعان ما أصيب هو الآخر فتم التعاقد مع ليوناردو ليما، وكلها كانت اختيارات سريعة وإجبارية لم تمكن الجهاز الفني من تنفيذ رؤياه مع الفريق.
وأشار يوسف إلى أن الفريق حقق بعض الإيجابيات خلال الموسم المنتهي أهمها ظهور العديد من العناصر الشابة في الفريق، حيث دفع الجهاز الفني بهؤلاء لتدعيم صفوف الفريق في ظل الغيابات التي حدثت، وقد أثبتو كفاءة عالية، وظهروا بشكل جيد وستكون لهم الكلمة العليا في المواسم المقبلة بعدما اكتسبت خبرة جيدة وأصبح الفريق يعتمد عليهم.
وأبدى يوسف أسفه على المركز الثاني عشر الذي احتله الشارقة في جدول ترتيب مسابقة دوري الخليج العربي، وقال إن هذا المركز يعد نقطة سلبية في موسم الفريق، وهو مركز لا يليق باسم ومكانة الشارقة، لكن الظروف لم تساعد الفريق في التقدم نحو المقدمة، ولا تحقيق طموح الإدارة والجماهير في التواجد بالمنطقة الدافئة، كما حدث في الموسم الأول بعد العودة من دوري الدرجة الأولى.
وتقدم حارس الشارقة باعتذار إلى جماهير الملك الشرقاوي، التي لم تجد فريقها كما ينبغي في الموسم المنتهي، وقال: «نعد ببذل المزيد من الجهد لتحقيق مركز أفضل كثيراً من أجل إسعاد هذه الجماهير الوفية التي وقفت خلف الفريق في ظروفه الصعبة».
وبين يوسف أن الفريق يحتاج إلى لاعبين أجانب أصحاب مستويات عالية، خاصة في خط الوسط، وذلك من أجل مساعدة الفريق في تحقيق طموحاته وتعويض الموسم المنتهي، كما يحتاج إلى بعض اللاعبين المواطنين في جميع الصفوف، ونأمل أن توفق الإدارة في تعاقداتها للموسم الجديد.
أحمد مبارك: كسبنا فريقاً شاباً للمواسم المقبلة
الشارقة (الاتحاد)
أبدى أحمد مبارك الجنيبي مدير فريق الشارقة عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به الفريق خلال الموسم المنتهي، قائلا إن النتائج لم تكن على قدر الطموحات المأمولة، وكذلك المستوى، حيث ظهر الفريق بشكل أقل مما كان متوقعاً قياساً بالموسم الذي قبله، مشيراً إلى أن أسباباً عدة كانت وراء ذلك أهمها الإصابات التي لحقت بأهم لاعبي الفريق.
وقال: «واجهتنا مشكلة إصابة اللاعب فليبي ومن بعده ميشيل لوان، وكان الوقت ضيقاً للغاية من أجل التعاقد مع لاعبين أجانب، وهي أشياء خارجة عن إرادة مجلس الإدارة الذي كان يبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى أفضل اللاعبين في وقت ضيق وظروف غير مناسبة».
وأوضح أن الفريق سيدعم في الموسم المقبل بعدد من العناصر الجديدة وقال: «مجلس الإدارة عقد اجتماعاً مع المدير الفني للفريق بوناميجو، ووضعوا أيديهم على نقاط الضعف في الفريق من حيث المراكز، والآن هناك عمل كبير من قبل المجلس، بالتنسيق مع الجهاز الفني من أجل سد هذه النواقص».وأكد مبارك أن هذا العمل بدأ منذ تم تأكيد بقاء الفريق في دوري المحترفين قائلاً: «على الجماهير الصبر وأن تعلم أن لا أحد يريد أن يستقطب لاعبين ليسوا جيدين، فبالتأكيد المجلس سيبذل قصارى جهده من أجل التعاقد مع لاعبين جيدين يكونون قادرين على منح الفريق الإضافة الحقيقية في الموسم الجديد».
وعن الإيجابيات التي خرج بها الفريق في الموسم المنتهي رغم الظروف التي مر بها، قال: «حققنا مكتسبات في ذلك الموسم كان أهمها، أننا كسبنا عدداً كبيرا من اللاعبين الشباب، ففي الموسم الماضي كان يشارك فقط محمد يوسف ويوسف سعيد، وشاركا لنصف موسم فقط، أما هذا الموسم فقد شاركا في كل المباريات، إضافة إلى العديد من الأسماء التي ثبتت أقدامها في الفريق، أمثال محين خليفة، ومانع سعيد وسيف راشد، وعبد الله غانم ومحمد سرور، وقد أصبح للشارقة 7 لاعبين في المنتخب الوطني الأولمبي، وهو ما يعطي أملاً كبيراً في مستقبل الفريق الذي أصبح يعتمد على أبناء الشارقة من الموهوبين».
وأشار مبارك إلى أن استقرار الجهاز الفني للفريق يعد من المكتسبات التي شهدها الفريق كذلك، إضافة إلى الوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي.
عدد اليوم
