الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية لم تراجع سوى 300 رقم هاتفي

16 يونيو 2013 23:53
واشنطن (رويترز) - أشارت وثيقة حكومية حصلت عليها رويترز أمس الأول إلى أن الحكومة الأميركية لم تبحث بشكل تفصيلي إلا في تسجيلات مرتبطة بأقل من 300 رقم هاتفي محدد من بين ملايين من التسجيلات الهاتفية التي جمعتها وكالة الأمن القومي الأميركي في 2012. ووزعت هذه الوثيقة أمس الأول وكالات الاستخبارات الأميركية داخل الحكومة في محاولة على ما يبدو من جانب هذه الوكالات وإدارة الرئيس باراك اوباما لدحض اتهامات بأنها تجاوزت في التحري عن مؤامرات محتملة من جانب متشددين. وقالت الإدارة إنه حتى على الرغم من جمع وكالة الأمن القومي معلومات كثيرة عن حركة الرسائل من كل من شركات التليفون والانترنت التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها وفقا للوثائق فائقة السرية التي كشف عنها ادوارد سنودين الموظف السابق بالوكالة فإن مثل هذا الإجراء قانوني وخاضع لقيود صارمة ولا يتدخل في الحياة الشخصية للمواطن الأميركي. وقالت الوثيقة التي وزعت أمس الأول، إن بيانات برامج معلومات وكالة الأمن القومي عن الهواتف والبريد الالكتروني لم ترشد فقط المحققين الأميركيين عن زعيم مؤامرة لمهاجمة شبكة مترو أنفاق نيوروك في 2009 ولكنها أرشدتهم أيضا عن أحد المشاركين معه في الولايات المتحدة. وناقشت الوثيقة برنامجا لوكالة الأمن القومي يجمع”بيانات وصفية” من شركات التليفونات الأميركية الرئيسية تظهر كل المكالمات التي قام بها مشتركون في هذه الشركات لتليفونات داخل الولايات المتحدة وخارجها. وهذه البيانات الوصفية معلومات أساسية لا تحدد هوية المشترك. وتذكر الوثيقة أيضا برنامجا آخر لوكالة الأمن القومي الأميركي أُطلق عليه اسم (بريزم) في الوثائق المسربة يجمع من شركات الانترنت ما تصفه الوثيقة بالبريد الالكتروني لأجانب ربما يهمون مسؤولي مكافحة الإرهاب أو مكافحة الانتشار النووي. وجمعت ملايين من التسجيلات الهاتفية في 2012 ولكن الوثيقة تقول إن السلطات الأميركية لم تبحث بشكل تفصيلي إلا في التسجيلات المرتبطة بأقل من 300 رقم هاتفي. وتكرر الوثيقة تأكيدات الإدارة الأميركية بأن برامج وكالة الأمن القومي الأميركي لجمع بيانات عن البريد الالكتروني والهواتف ساهمت في إحباط “عشرات من المؤامرات الإرهابية المحتملة هنا في الوطن وفي أكثر من 20 دولة في شتى أنحاء العالم”. وتقول الوثيقة إن هذه البيانات ساعدت السلطات الاميركية على ضبط نجيب الله زازي المهاجر الأفغاني الذي اعتقل في 2009 لتأمره على تفجير شبكة مترو انفاق نيويورك . وأقر زازي بأنه مذنب في اتهامات بالإرهاب وجهت له. وقالت الوثيقة إن مراقبة وكالة الأمن القومي للبريد الالكتروني لأعضاء القاعدة في باكستان قادتها لشخص لم يذكر اسمه في الولايات المتحدة كان يبذل”جهود لشراء مواد متفجرة”. وسلمت وكالة الأمن القومي معلوماتها لمكتب التحقيقات الاتحادي الذي حدد هوية زازي واعتقله. وقالت الوثيقة إنه بمضاهاة رقم هاتف زازي بما لدى وكالة الأمن القومي من قاعدة بيانات ضخمة للاتصالات الهاتفية توفرت خيوط اخرى لمكتب التحقيقات الاتحادي قادته الى اديس ميدونيانين الذي أُدين العام الماضي في مؤامرة مترو الأنفاق وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©