السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تقترح إجراء مفاوضات مع أميركا

كوريا الشمالية تقترح إجراء مفاوضات مع أميركا
16 يونيو 2013 23:53
سيؤول (وكالات) - اقترحت كوريا الشمالية أمس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة على مستوى عال تتناول برامج التسلح النووي للنظام الستاليني وسبل تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وتعليقا على العرض الكوري الشمالي، اعتبر كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو أمس أن المحادثات مع بيونج يانج يجب أن تكون “حقيقية” وأن واشنطن ستحكم “على الأفعال وليس على تصريحات التعاطف”. وأكدت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية التي تتمتع بنفوذ كبير في بيان نشرته الوكالة “نقترح إجراء مفاوضات على مستوى عال بين الشمال والولايات المتحدة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة وتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية”. وأضافت الهيئة أن بيونج يانج ترغب في إجراء “محادثات جدية حول مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الهدف الأميركي بالوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية”، داعية واشنطن الى تحديد مكان وزمان هذه المباحثات. لكن لجنة الدفاع الوطني قالت إن “وضعنا كقوة نووية سيبقى إلى أن تتوقف بالكامل التهديدات النووية القادمة من الخارج”، داعية الولايات المتحدة الى التخلي عن العقوبات المفروضة على الشمال. وأضافت أن “كل التطورات المقبلة مرتبطة بالكامل بقرار مسؤول من جانب الولايات المتحدة”. وردا على اقتراح بيونج يانج هذا، اعتبر كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو أمس أن المحادثات مع كوريا الشمالية يجب أن تكون “حقيقية” وأن واشنطن ستحكم “على الأفعال وليس على تصريحات التعاطف” التي تدلي بها بيونج يانج. وقال ماكدونو لشبكة “سي بي اس” بعيد اقتراح بيونج يانج فتح مفاوضات مع واشنطن حول نزع الأسلحة وتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إن أي محادثات “يجب أن تكون مستندة إلى واقع وفائهم بالتزاماتهم في مجال انتشار الأسلحة النووية والتهريب وأمور أخرى”. وأضاف المسؤول الأميركي “باختصار، لن يتمكنوا عبر مجرد الأقوال من الوصول الى رفع العقوبات التي تدعمها روسيا وخصوصا، والأهم، الصين». وسيستقبل الرئيس الصيني شي جينبينج الخميس المقبل في بكين رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا شديدا منذ التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونج يانج في فبراير الماضي، التي أدت إلى فرض عقوبات جديدة من قبل الولايات المتحدة، ما دفع الشمال إلى إطلاق تهديدات بشن هجوم نووي على سيؤول وواشنطن. وكان من المقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة بين الكوريتين للمرة الأولى منذ ست سنوات في 12 و13 يونيو. لكن الاجتماع أُلغي الثلاثاء بسبب خلافات بروتوكولية. وتأتي المبادرة الكورية الشمالية بعيد إعلان الولايات المتحدة الجمعة الماضي عدم إمكانية استئناف المفاوضات مع بيونج يانج إذا لم تقم الأخيرة بـ”خطوات ملموسة” لتبديد القلق حول سلاحها النووي. من جانبها، قالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي “كنا دائما نؤيد الحوار وفي واقع الأمر بيننا وبين كوريا الشمالية قنوات اتصال مفتوحة.” وكانت كوريا الشمالية اقترحت اليوم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة للحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أسبوع من إلغائها أول محادثات رسمية مع كوريا الجنوبية خلال أكثر من عامين. وقال جلين ديفيس المتحدث الأميركي حول سياسة كوريا الشمالية “نقول بوضوح منذ وقت طويل إننا منفتحون على تحسن في العلاقات مع جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إذا رغبت في اتخاذ إجراءات ملموسة لتكون على قدر التزاماتها وواجباتها الدولية”. وأضاف “بالنظر إلى الأحداث (التي حصلت) هذا العام، فإن العائق لاستئناف الحوار بات أكبر”، مؤكدا أن واشنطن “ستحكم على كوريا الشمالية انطلاقا من أفعالها وليس أقوالها، انطلاقا من الخطوات الملموسة التي عليها اتخاذها لتبديد قلق المجتمع الدولي”. ويرى محللون أنه من غير المرجح أن تقبل واشنطن بعرض بيونج يانج ما لم تتحرك عمليا من اجل التخلي عن السلاح النووي وهو شرط تفرضه الولايات المتحدة لبدء حوار مع الشمال. وقال يانج مو جين الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول إن “الولايات المتحدة أكدت مرارا أنها ليست مهتمة بحوار بسيط .. لذلك لا أعتقد أن واشنطن سترد بالإيجاب على هذا العرض، خصوصا إذا لم تسبق المفاوضات محادثات في الكواليس” بين الجانبين. وفي خطوة تهدف الى تعزيز الضغط على بيونج يانج، يفترض أن يلتقي رؤساء الوفود الأميركي والكوري الجنوبي والياباني إلى المحادثات النووية، في واشنطن بعد غد الأربعاء لمناقشة سبل استئناف المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي. وخاضت كوريا الشمالية اختبار قوة شديدا مع المجتمع الدولي بعد تجربتها النووية الثالثة في فبراير. وتراجع التوتر مع محاولة استئناف الحوار بين بيونج يانج وكوريا الجنوبية، لكن هذه العملية أخفقت الثلاثاء. وسيجري الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي اتفق خلال قمة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الشهر الجاري على ضرورة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هي، في 27 يونيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©