الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كنة الشام وكناين الشامية» يكشف كواليس الحياة الزوجية في المجتمع الخليجي

«كنة الشام وكناين الشامية» يكشف كواليس الحياة الزوجية في المجتمع الخليجي
16 يونيو 2012
تقول الكاتبة هبة مشاري حمادة أن مسلسل “كنة الشام وكناين الشامية” الذي سيعرض على MBC1 في شهر رمضان المقبل، يتطرّق إلى كواليس الحياة الزوجية ويدخل الأبواب الموصدة ليطلعنا على خفايا ما يدور خلفها. حيث تتفاعل قصص المسلسل، الذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، داخل منزلٍ يعيش فيه جد وجدة وأب وأم، إضافة إلى ثلاثة أولاد. وبسبب ظرف أسري قاهر، تدخل المنزل ثلاث بنات مراهقات، لتنشأ علاقات حب، وتتكلّل بزيجات خارج إرادة الجميع. دبي (الاتحاد) - تتحدث هبة مشاري حمادة عن محور الحبكة الدرامية، والذي يتعلّق بالابن الأصغر الذي تجمعه علاقة حب مع البنت الصغرى، وسرعان ما تنتهي تلك العلاقة مع بدء قصة حب يعيشها مع خادمة المنزل القادمة من الشام. كواليس الحياة الزوجية وعن فكرة المسلسل تقول حمادة: “عندما أكتب، أعمد إلى استحضار شيء من كواليس الحياة الزوجية كونها تعتبر العنصر الأكثر إثارة في الدراما. و”كنة الشام وكناين الشامية” يحتوي على سبع قصص زوجية، تتطرق إلى العلاقات الشائكة ما بين الرجل والمرأة، داخل بيت واحد، يتضمّن زيجات متعدّدة، وهو ما يُطلق عليه اسم “بيت الحمولة”، حيث يسكن الأب والأم وأبناءهما والكنايْن مجتمعين”. وتضيف حماده: “يكمن عنصر المفاجأة في دخول كنة من الشام إلى البيت، وللمشاهد أن يتخيّل كيف وماذا يمكن أن يحدث عندما تحاول الإندماج في بيئة مغايرة تماما لبيئتها!” وبموازاة ذلك، أشارت حماده إلى أن العمل يتطرّق إلى مسائل جدلية شائكة في مجتمعاتنا عموماً، والمجتمع الخليجي خصوصاً، كالخيانة الزوجية والفوارق الطبقية والمادية، مؤكدةً أن المسلسل لم يخرج من حميمية الحياة الاجتماعية في السبعينيات”. وأضافت: “العمل هو عبارة عن ملاحم حب يعقبها زواج عبر علاقات زوجية شائكة، وحوارات واقعية بحتة، كما أنه يتضمن نسبة جرأة مطلوبة تحاكي الواقع، بعيداً عن المبالغة، والسبب في إيجاد مثل هذه الحوارات هو رغبة المشاهد بأن يلتمس حوارات واقعية وانعكاسات حقيقية للحياة الزوجية”. معاناة وشوق وفيما يتعلّق بتطرّقها إلى قصة من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي قالت حمادة: “تميزت فترة أحداث المسلسل وهي عام 1965، بالحرية والانفتاح، حيث كان زمناً جميلاً خالصاً، لذا يمكن القول إننا استوردنا من تلك الفترة جمالياتها”. وتابعت حماده :”أجمل ما في تلك الحقبة هو غياب الهاتف المحمول، خاصة وأنه اختزل في زمننا الحالي المسافة بين المحبين، وصارت الفتاة تستطيع أن تصل إلى من تحب أينما كان عبر الموبايل، وهذا يُتلف رومانسية قصص الحب ويحرمها من أبعادها الدرامية الجميلة والرقيقة.. ففي تلك الحقبة لم يكن الهاتف الموجود في المنزل قادراً على منح المساحة المطلوبة من الخصوصية، وهو ما يتيح لقصص الحب أن تأخذ مدى دراميا أوسع، من خروج ودخول وانتظار ومعاناة وشوق وكواليس لا يعرفها الآخر، لذا فإن تلك الفترة صالحة لكل أنواع قصص الحب.” دراما المرأة من ناحية أخرى، أكدت حمادة أن المرأة تتكرر في أعمالها من غير قصد، فالمرأة برأيها تتمتع بمساحة درامية أكثر إثارة وكثافة مقارنة بالرجل، وذلك من حيث حياتها وأطفالها وبيئتها المنزلية، وأضافت: “حتى الكتّاب الرجال يتّكئون على المرأة لكون مساحتها الدرامية أوسع”. وعن الأصداء التي تلقاها أعمالها بعد عرضها، أشارت حماده إلى أنها تبحث عن قضايا تصلح لأن تكون مادة للتناول فيما بعد، سواء ما بين المشاهدين أنفسهم، أو حتى إعلامياً، حيث تتحول تفاصيل الحلقات إلى مادة إعلامية دسمة. وأضافت أن المسلسل من إخراج جمعان الرويعي. أما البطولة فهي لـ: مريم الصالح، عبدالرحمن العقل، إلهام الفضالة، محمد جابر، شجون، فاطمة الصافي، مرام، بشار الشطي، يعقوب عبدالله، فهد باسم، حمد اشكناني، علي كاكولي، ليلى عبدالله، وآخرين. ومن لبنان: مايا الخوري، وسماح غندور. الأكثر جرأة اعتبرت حمادة أن طرحها في مسلسل “كنة الشام وكناين الشامية”، تحديداً يعتبر الأكثر جرأة من بين أعمالها، وقالت: “في هذا المسلسل مثلاً، أتحدث عن الخليجيين في تلك الحقبة إبّان الطفرة الاقتصادية، حيث بدأ الناس يسافرون إلى الشام للاصطياف، ونشأت وقتها زيجات خليجية شامية كثيرة، أسهمت في تغير العديد من الأمور خلال تلك المرحلة التي يجدر بنا تناولها بحياد، وهي بالمناسبة مادة جميلة للتناول الدرامي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©