عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
قفزت قيمة صادرات الإمارات إلى هونغ كونغ خلال النصف الأول من العام إلى 2 مليار دولار (7.4 مليار درهم) في حين بلغت الواردات من هونغ كونغ 2.7 مليار دولار، ليبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4.7 مليار دولار، حسب عبد العزيز ناصر، نائب مدير مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ لمنطقة الشرق الأوسط، الذي أرجع ذلك إلى اتفاقيات التعاون التي وقعتها أبوظبي وبكين، مؤكداً أن الإمارات تصنف حالياً باعتبارها الشريك التجاري الـ 18 الأكبر لهونغ كونغ، التي تعد جزءاً من الصين.
وأعلن ناصر، خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس في دبي أمس عن 9 معارض تجارية مختصة في الساعات والأزياء والمنتجات الإلكترونية ومنتجات الإضاءة والمنتجات الخضراء والبصريات، ستنظم في هونغ كونغ خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، منوهاً أن تلك المعارض تعد منصات مثالية للتجار والموردين من الإمارات لتوسيع نطاق أعمالهم إلى أسواق جديدة.
وقال ناصر، إن «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ» ينظم أكثر من 30 معرضاً سنويا لتوفير منصة تجمع بين المشترين والموردين.
وأضاف أن أكثر من 20 ألف زائر من الإمارات يشاركون في تلك المعارض سنوياً، حيث تتصدر الإمارات قائمة الدول الزائرة للمعارض في هونغ كونغ على مستوى الشرق الأوسط تليها إيران ثم السعودية، لافتاً إلى أن المعارض الـ 30، بينها 5 معارض هي الأضخم على مستوى العالم، و11 منها تمثل الأسواق الأكبر في آسيا، وقد استقطبت تلك المعارض أكثر من 39 ألف عارض و750 الف زائر من مختلف أنحاء العالم خلال 2017 و2018.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن المنافسة مع المواقع الإلكترونية وتوقع اختفاء صناعة المعارض، أجاب بأنه رغم تنامي التجارة الإلكترونية، إلا أن صناعة المعارض ستظل باقية لأنه لا يمكن لتجار الجملة عقد صفقات كبيرة عبر منصات إلكترونية، لأن الثقة تتحقق بمعاينة المنتج قبل شرائه. وأشار إلى أن عدد زوار المعارض في هونغ كونغ زاد بنسبة 3% العام الماضي ما يؤكد أن الإقبال على المعارض ما زال موجوداً، ولفت ناصر، إلى أنه نظراً لرغبة المستهلكين الأفراد في الشراء من هونغ كونغ عبر المنصات الإلكترونية فقد تم إطلاق منصة مختصة للطلبيات الصغيرة الحجم (hktdc.com)، وتطبيق سوق hktdc.
ورداً على تأثير الحرب التجارية بين أميركا والصين، أفاد ناصر، بأن هونغ كونغ تعد جزءاً صغيراً من الصين إلا أنها منطقة حرة لديها قوانين وقواعد وعلاقات دولية وعلاقات مع أميركا تختلف عن الصين، معرباً عن أمله في ألا تؤثر تلك الحرب التجارية على الاقتصاد في هونغ كونغ الذي يعد اقتصادا حرا في المقام الأول.
