الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا.. طوق نجاة كوريا الشمالية درءاً لتغيير النظام

روسيا.. طوق نجاة كوريا الشمالية درءاً لتغيير النظام
6 أكتوبر 2017 00:28
موسكو (رويترز) تعمل روسيا سراً على تعزيز الدعم الاقتصادي لكوريا الشمالية في محاولة لدرء شبح أي حملة قد تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بالزعيم كيم جونج أون، إذ تخشى موسكو من أن يُضعف سقوطه نفوذها الإقليمي ويسمح بنشر قوات أمريكية على حدودها الشرقية. وأوضح دبلوماسيون روس ومحللون مطلعون على سياسات الكرملين أنه رغم رغبة موسكو في السعي إلى تحسين العلاقات الأميركية الروسية المتعثرة، على أمل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب أوكرانيا، رغم تضاؤل هذا الأمل، فإنها لا تزال تعارض بشدة ما تراه تدخل واشنطن في شؤون الدول الأخرى. وأضافت المصادر: «إن روسيا تشعر بالفعل بالغضب من حشد عسكري لقوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة على حدودها الغربية في أوروبا، ولا تريد أن يتكرر ذلك على جناحها الآسيوي». ورغم أن لروسيا مصلحة في حماية كوريا الشمالية التي خرجت إلى النور كإحدى الدول التابعة للاتحاد السوفيتي السابق، فإنها لا تترك الحبل على الغارب لبيونج يانج فقد أيدت تشديد عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، بسبب اختباراتها النووية الشهر الماضي. وفي الوقت ذاته، تلعب موسكو لعبة مزدوجة بمد حبل نجاة سراً لكوريا الشمالية لحماية نفسها من الجهود الأمريكية لعزلها اقتصادياً. وبدأت شركة روسية خلال الشهر الجاري، نقل حركة الاتصالات عبر الإنترنت في كوريا الشمالية، لتتيح بذلك لبيونج يانج منفذاً ثانياً للاتصال بالعالم الخارجي بخلاف الصين. وتوضح بيانات وزارة تنمية الشرق الأقصى الروسية أن التجارة الثنائية تجاوزت المثلين لتصل إلى 31.4 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري، لأسباب على رأسها ما قالت موسكو «إنه زيادة في صادرات المنتجات النفطية». فقد عادت ثماني سفن كورية شمالية على الأقل بعد إبحارها من روسيا بشحنات وقود خلال العام الجاري إلى بلادها، رغم أنها أعلنت رسمياً عن وجهات أخرى مستخدمة حيلة يقول مسؤولون أمريكيون «إنها تستخدم كثيراً للحد من أثر العقوبات المفروضة على بيونج يانج». كما أن روسيا، التي لها حدود بريّة مشتركة قصيرة مع كوريا الشمالية، قاومت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة عشرات الآلاف من العمال الكوريين الشماليين، الذين تمثل تحويلاتهم مصدر دخل رئيس لبلادهم. وأفاد «أندريه كورتونوف»، رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، وهو مركز أبحاث تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية، بأن الكرملين يعتقد حقاً أن قيادة كوريا الشمالية يجب أن تحصل على تأكيدات إضافية وثقة بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بتغيير النظام. وأضاف: «احتمال تغيير النظام مصدر قلق شديد، والكرملين يدرك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته». فترامب يسخر من الزعيم الكوري الشمالي ويصفه بأنه «رجل الصواريخ» الذي ينفذ مهمة انتحارية. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إنه سيدمر كوريا الشمالية تماماً إذا اقتضت الضرورة. والثابت أن علاقات بكين الاقتصادية مع بيونج يانج لا تزال أكبر بكثير منها مع موسكو، وأن الصين لا تزال طرفاً أقوى بكثير في الأزمة النووية التي لا تزال تتكشف فصولها. غير أنه في الوقت الذي تقلص فيه بكين تجارتها مع تشددها فيما يتعلق بالبرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، فإن روسيا تعمل على زيادة دعمها لبيونج يانج. وتقول مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير داخل الكرملين: «إن السبب في ذلك يرجع إلى أن روسيا تعارض تغيير النظام في كوريا الشمالية معارضة مطلقة». وتبعد «فلاديفوستوك» مقر الأسطول الروسي في المحيط الهادي حوالي 100 كيلومتر فقط عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية. وستعارض روسيا بشدة نشر أي قوات أمريكية بالقرب منها إذا ما أعيد توحيد الكوريتين. وقال بوتين في المنتدى الاقتصادي «إن كوريا الشمالية تدرك تماما كيف تطور الوضع في العراق»، مضيفا: «إن واشنطن استخدمت ذريعة كاذبة هي أن بغداد لديها أسلحة دمار شامل لتدمير العراق وقيادته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©