السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خريجات جامعة زايد يؤكدن قدرة ابنة الإمارات على التميز

خريجات جامعة زايد يؤكدن قدرة ابنة الإمارات على التميز
16 يونيو 2012
أكد عدد من خريجات جامعة زايد، قدرة ابنة الإمارات على التميز، والمشاركة بفعالية في مسيرة بناء الوطن، والمساهمة في إعلاء راية البلاد، حيث تؤكد الإحصائيات الصادرة عن سوق العمل، إقبال المؤسسات الحكومية والخاصة، على توظيف خريجات الجامعة، إيماناً بقدراتهن، في المجالات المتعددة، اللاتي تخصصن بها. جاء ذلك خلال احتفال الجامعة أمس الأول في أبوظبي بمرور 10 أعوام على تخريج الدفعة الأولى من طالباتها بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وحشد من الأكاديميين والأهالي. وسط أجواء من الفخر، تؤكد أن المواطنة الإماراتية ماضية في مسيرة التميز العلمي ونيل أعلى الشهادات، انطلق حفل التكريم، حيث كانت البداية مع عرض لشريط فيديو يظهر المراحل المشرفة التي مرت بها خريجات جامعة زايد على مدى 10 أعوام (أكثر من 4 آلاف خريجة) ما بين صفوف الدراسة ومجالات العمل. وكشفت اللقاءات مع عدد من الخريجات عن مدى الإفادة المهنية التي حققنها عقب نيلهن الشهادات الجامعية، وأكدت المتحدثات من خلال الفيلم التصويري على جدية المناهج الأكاديمية التي تلقينها طوال سنوات الليسانس. وأنها كانت العامل الأساسي وراء حصولهن على الوظائف المرموقة التي تتناسب مع شخصياتهن وتحقق طموحاتهن. صناعة المستقبل وتتحدث شمسة الطائي مديرة شؤون الخريجات في جامعة زايد عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة تأكيداً على الرسالة الوطنية الداعية إلى المواظبة على الحركة التعليمية ونيل أعلى الشهادات. وتذكر أن الفتاة الإماراتية التي لطالما حصلت على دعم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، هي تمضي اليوم بالزخم نفسه تحت مظلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتقول شمسة الطائي، إن جامعة زايد لا تتأخر أبداً عن تقديم كل الوسائل اللازمة لمساعدة الجيل الجديد من بنات الوطن حتى يتمكن من نيل سلاح العلم، موضحة أنه من الضروري أن تتعرف الطالبات والمتخرجات حديثاً إلى المشوار الذي مرت به طالبات سابقات، وأن يستفدن من ملاحظاتهن حول كيفية اختيار المساقات العلمية التي تتناسب مع رغباتهن المستقبلية. وتورد شمسة الطائي أن جامعة زايد حريصة على تأهيل الطالبات ليحظين بأفضل المواقع على صعيد العمل، وأن إدارتها تسعى دائما إلى الارتقاء بأهم مستويات التواصل مع الجيل الجديد المنوطة به صناعة مستقبل دولة الإمارات. وتلفت مديرة شؤون الخريجات أن أساتذة الجامعة يتنبهون دائما إلى تطوير البرامج الأكاديمية وإلى ضرورة تأهيل الكوادر العلمية وتمكينها في سوق العمل. وتذكر أن الجامعة خرجت حتى الآن أكثر من 4 آلاف طالبة التحقت غالبيتهن بوظائف مناسبة، وهذا بحد ذاته مفخرة للوطن. نجاحات واضحة وتذكر نورة سلطان صقر السويدي وهي خريجة دفعة عام 2003 من قسم العلوم والاتصالات، أنها تنظر إلى جامعة زايد بعين التقدير، وذلك لكونها تمكنت في خلال فترة قصيرة من تحقيق نجاحات واضحة في صفوف الطالبات ورفع المستوى التعليمي في البلاد. ونورة التي تكمل حالياً دراسة الماجيستير في الدبلوماسية، تعمل في هيئة مياه وكهرباء دبي، تثمن الجهود الحثيثة التي قطعها الكادر التعليمي من أجل الارتقاء بمستوى الجامعة. وتقول إنه من المفيد أن تذكر الجميع البدايات التي مرت بها الجامعة للوقوف عند حجم التضحيات التي بذلت، وتعتبر نورة أن المرأة الإماراتية تخطت كونها تناضل من أجل اكتساب موقعها إلى جانب الرجل، وترى أن الإمارات من الدول المتقدمة فكريا واجتماعياً لا سيما أنها تمنح النساء الحرية في مواكبة مختلف مجالات العمل. وتقول منى الهاشمي، وهي من دفعة خريجات عام 2002 عن مساق العلوم الاجتماعية والسلوكية، إنها تشعر بالسعادة لكونها من ضمن خريجات الدفعة الأولى في الجامعة. وتذكر أنها اليوم تتابع دراساتها العليا في مجال العلاقات الخارجية، وتعمل في الوقت نفسه في مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية بصفة رئيس قسم استطلاعات. وترى منى أن النهضة العلمية التي تشهدها البلاد من شأنها أن ترفع من مستوى الحضور الوطني في مجالات العمل. وهي تسد الفجوة التي كانت قائمة ما بين الوظائف الشاغرة وعدد الخريجين من المواطنين والمواطنات. وتؤكد منى الهاشمي أنه في خلال سنوات قليلة لن يكون هنالك أي خلل في هذا السياق؛ لأن الأجيال الناشئة تضع نصب أعينها أهمية نيل الشهادات في مختلف التخصصات وبما يتناسب مه احتياجات سوق العمل. تطور مستمر من جهتها، فاطمة النوخذة التي تخرجت العام الفائت من كلية العلوم والاتصال، تذكر أنها التحقت بالعمل في شركة “فلاش” للترفيه في قسم التسويق، وتشير إلى أنها تشعر بأهمية ما تعلمته في الجامعة والذي ينعكس على أدائها الوظيفي. وتقول فاطمة، إن مشاركتها في حفل التكريم لا يقتصر على الحضور وحسب، إذ إنها من بين فريق المنظمين. وهذا يجعلها فخورة؛ لأنها تخرجت من هذه الجامعة وهي تعود اليها اليوم بصفة مهنية جديدة. وتذكر فاطمة أن “جامعة زايد” التي تحمل اسم باني الدولة لطالما كانت من مشاعل العلم في البلاد. وهي فخر كبير للمواطنة الإماراتية التي باتت عضواً فاعلاً ليس فقط في مجتمعها المجتمعات العربية، وإنما على مستوى العالم. إذ إن صوتها يصل تدريجاً إلى المحافل الدولية لما وصلت إليه من مستوى علمي وعلاقات عملية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات. وتتحدث فاطمة خالد القبيسي عن تفاؤلها في المستوى التعليمي للمواطنة الإماراتية. وتقول وهي من خريجات عام 2002، إنها تعتبر نفسها محظوظة لانضمامها إلى “جامعة زايد”. إذ لم تجد صعوبة في الحصول على موقع مرموق في مجال العمل، حيث تعمل حالياً كمحرر أول في شركة بترول أبوظبي الوطنية. وتشجع فاطمة المقبلات على المرحلة الجامعية بحسن اختيار الجامعة والاختصاص بما يتلاءم مع شخصيتهن. وترى أن “جامعة زايد” في تطور مستمر منذ تأسيسها قبل 10 أعوام وحتى اليوم. وهذا ما تؤكده أختها حمدة خالد القبيسي، وهي طالبة دراسات مالية في السنة الثانية. وتقول إنها مرتاحة جداً لطريقة التدريس في الجامعة، وإن أعداد الطالبات والخريجات تتزايد سنة بعد سنة. وهذا برأيها إن دل على شيء فهو يدل على الوعي المجتمعي لدى فئة الفتيات ممن يعلمن جيداً أهمية الحصول على أعلى الشهادات في عصرنا الحالي. مهرجان على هامش النشاطات الأكاديمية في “جامعة زايد”، تهتم الطالبات بتنظيم الكثير من الفعاليات الاجتماعية. أهمها “مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط” والذي هو بمثابة مسابقة تكريمية يعلن فيها عن أسماء مخرجين فائزين عن أفلام مميزة يتم انتقاؤها من ضمن الأفلام المرشحة. ويقدم الطلبة من خلال أفلامهم مجموعة أفكار مميزة منبثقة من تجاربهم الخاصة ومن تاريخ المنطقة وطبيعة العيش في الوطن العربي. وهم بذلك يظهرون محاولات جريئة في التعبير عن هويتهم وما يخالجهم من هواجس يتم تصويرها عبر مشاهد حية أشبه برسائل متحركة. وكانت انطلاقة المهرجان السينمائي في دورته الأولى عام 2010 بمثابة فكرة لمشروع تخرج تقدمت به الطالبتان بكلية الاتصال وعلوم الإعلام من “جامعة زايد” اليازية الفلاسي وريما ماجد. وكان الهدف من وراء المشروع تطوير المهارات التي اكتسبتاها خلال مرحلة التعلم الأكاديمي. وقد نفذتا فكرتهما تحت إشراف البروفيسور عالية يونس الأستاذ المساعد بالكلية إلى أن تطور فأصبح مقرراً دراسياً. واتسعت رقعته لتشمل أعدادا متزايدة من الطلبة المشاركين من مختلف الدول العربية وشمالي أفريقيا. تكريم الأمهات شمل برنامج الحفل تكريم الأمهات اللاتي أنهين الدورة التدريبية في الحاسب الآلي واللاتي قامت بتدريبهن الخريجة نعيمة المنهالي من رابطة الخريجات. مجسم فني تضمنت فعاليات الحفل التكريمي عرضاً لمجسم فني من تصميم وأداء طالبات كلية الفنون، وهو فكرة الخريجة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان رئيسة رابطة كلية الإعلام، وقد أشرفت عليه الفنانة الإماراتية عزة القبيسي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©