الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شاعر فرنسي يعتنق الإسلام بعد رحلة بحث عن الحقيقة

شاعر فرنسي يعتنق الإسلام بعد رحلة بحث عن الحقيقة
3 يوليو 2014 17:28
أعلن الشاعر الفرنسي فرانسوا كورتيا، اعتناقه الإسلام بعد مروره بالإلحاد ثم الديانة المسيحية. وقالت جريدة "الأنباء" إن الشاعر، الذي ترك وراءه آلاف المعجبين والمعجبات لقصائده الغنائية الراقصة، لم يجد في الإلحاد والمسيحية ما يمنحه الأمان والطمأنينة. فرانسوا، الذي عدل اسمه إلى عبدالله بعد الإسلام، لم يبالِ بتوسلات المعجبين والمعجبات، ممن يتابعون الفرقة الغنائية التي كانت تجوب مقاطعة "ليون" الفرنسية لتحيي الحفلات الغنائية في العديد من المسارح والمواقع العامة. وقرر -بعد مشوار طويل من التأمل والتفكير- أن يعتنق الإسلام ويبدأ حياة جديدة شعر معها بالطمأنينة التي فقدها 31 عاماً. عبدالله ولد في إحدى ضواحي مدينة "ليون" لوالدين ملحدين لا يعترفان بالديانات. كان أبوه طبيباً جراحاً على مستوى المدينة، وأمه معلمة يشار إليها بالبنان. لم يشعر الصبي المدلل، خلال سنوات الطفولة، بنقص مادي أو معنوي بل كان مثالاً للطفل السعيد الذي يحلم أطفال المدينة أن يعيشوا مثله. حين بلغ السابعة من عمره، بدأ في طرح العديد من الأسئلة عن الرب.. يقول "عبدالله" : كنت أعلم بأن هناك شيئاً كبيراً يسيطر على الحياة ويخلق البشر ويجب اتباعه، والتقيت عدداً من زملاء الدراسة الذين أخبروني بأنهم يذهبون للكنيسة لممارسة الشعائر الدينية. وعندما بلغت العاشرة تقريباً، قررت الذهاب وحدي للكنيسة لأرى الدين وأؤمن بالرب الذي أشعر بوجوده. وحين التقاني القسيس، وأخبرته عن ديانتي ورغبتي في الانضمام لهم، وافق سريعاً. وأحضر الماء ووضعه على رأسي إيذانا بدخولي للمسيحية"، وهي عادة في الكنائس تماثل نطق الشهادتين في الإسلام. عاد الفتى إلى منزله سريعا، ويضيف "أحضرت لوحة كبيرة ورسمت عليها الشمس وكتبت عليها الله. وكنت دائماً ما أدعوه بأن يحقق لي النجاح خلال الاختبارات النهائية وأعده بأن أكون شاباً صالحاً فيحقق أمنياتي فوراً". بعد سنوات من التنصر، شعر بأن راحته الدينية وقربه إلى الله في غرفته حيث اللوحة الكبيرة أكثر من الكنيسة المملة والتي شعر فيها بالتكلف وعدم الصدق. ومع التنازعات العقلية التي مر بها، عاد للإلحاد مرة أخرى. بعد أن أنهى العقدين الأولين من عمره، أصبح الشاب الفرنسي شاعراً مميزاً وبدأ في كتابة الأشعار الغنائية.والتقى بعضاً من الشبان الآخرين وقرروا تشكيل فرقة غنائية يكتب هو أشعارها ويشرف على ترتيباتها. وبدأت نجاحاتهم تتوالى مع مرور الأيام. 4 سنوات من العمل الجاد كانت كفيلة بنجاح الفرقة إلا أن عبدالله كان يشعر بالضيق وعدم الارتياح على الرغم من آلاف المتابعين والمعجبين. فقد كان يشعر أنه ليس على صواب، وعليه أن يبحث عن المكان الصحيح ليواصل حياته. خلال تلك الفترة، اقترب من بعض المسلمين. يقول: "كنت حينها معترضاً على رفض الحكومة لبس الحجاب في الأماكن العامة باعتباره حرية شخصية ولذلك كان يسألني البعض: هل أنت مسلم؟ وبعد فترة ليست بالقصيرة، طلب مني أحدهم زيارة المسجد وزرته وكان عجيباً بمكوناته المختلفة". ويضيف: "بدأت أقترب من الإسلام شيئاً فشيئاً وأيقنت في داخلي بأن الإسلام هو المكان الصحيح ولكن المشكلة بالنسبة لي آنذاك، أنه يحرم الخمر والموسيقى. ولذلك، لم أعلن عن توبتي، واستمر الهم والقلق لفترة ليست قصيرة". في إحدى الليالي وبعد نهاية إحدى الحفلات الغنائية، "كان أصدقائي يلهون ويلعبون ويعاقرون الخمر ولم أشاركهم بل هربت إلى غرفتي. وحين دخلت، صرخت بصوتٍ عالٍ: يا رب خذني لدينك". نام عبدالله ذلك المساء وعندما استيقظ ذهب من تلقاء نفسه إلى إحدى المكتبات واشترى كتاباً عن صلاة المسلمين وعاد لغرفته وبدأ في تطبيقها خطوة بخطوة حتى انتهى منها وشعر بأنها طريقة فعّالة للاقتراب من الرب وطلب غفرانه. خمسة أيام قضاها "عبدالله" في صلاة دون أن يدخل الإسلام. وفي نهايتها وبعد شعوره بالراحة العجيبة، قرر أن يدخل الإسلام وينطق الشهادتين وحده دون أي مساعدة من الآخرين. كان القرار الأول له ترك الفرقة المسرحية للأبد على الرغم من توسلات زملائه، وتزوج من فتاة مغربية وأنجب منها طفلة صغيرة. لم يتوقف عن كتابة الشعر بعد إسلامه بل يؤكد أنه كتب أكثر من 30 نصاً يمتدح فيها الإسلام ويبرز محاسنه المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©