الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي: لا نرغب بمواجهة مسلحة مع البيشمركة

العبادي: لا نرغب بمواجهة مسلحة مع البيشمركة
6 أكتوبر 2017 00:28
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من باريس أمس، إنه لا يرغب بالمواجهة المسلحة أو أي صدامات مع إقليم كردستان العراق، داعياً قوات البيشمركة للعمل تحت قيادة الجيش العراقي. كما أكد استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الحويجة جنوب غرب كركوك، فيما عرضت فرنسا التوسط في الأزمة السياسية بين حكومة العراق وسلطات إقليم كردستان، مؤكدة احترامها وحدة العراق، وتعهدت باستمرار وجودها العسكري هناك حتى توضع نهاية لتنظيم «داعش». وأكد العبادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، ضرورة الحفاظ على وحدة العراق، قائلا إن الدستور العراقي يساوي بين كل المواطنين، وإن استفتاء كردستان غير دستوري ومرفوض. وقال «لا نريد مواجهة مسلحة، لا نريد أي عداء أو أي مصادمات، لكن يجب أن تفرض السلطة الاتحادية» في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي. وجدد العبادي موقفه لجهة رفض الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه الأكراد في 25 سبتمبر، وقال «همنا أن نحفظ سيادة العراق على ضوء الدستور العراقي»، مضيفاً «الاستفتاء على الانفصال خروج عن هذا الدستور والإجماع». وتابع «نحترم كل تطلعات المواطنين ومن ضمنهم المواطنون الكرد، لكن يجب أن تمتد السلطات الاتحادية بحسب الدستور سواء على المنافذ الحدودية أو على المناطق المتنازع عليها». ودعا العبادي من باريس قوات البيشمركة الكردية «إلى أن تكون جزءاً من القوات العراقية تحت قيادة السلطات الاتحادية، وأن تعمل معها لفرض السلطة الاتحادية» على جميع المناطق المتنازع عليها. وقال العبادي في ختام لقائه مع الرئيس الفرنسي «أستطيع اليوم أن أزف بشرى إلى جميع العراقيين والقوات المسلحة العراقية وجميع محبي السلام وشركائنا في التحالف الدولي ومن عانوا من الإرهاب، أن تحرير مدينة الحويجة تم على أيدي القوات العراقية». وأضاف «لم يبق أمامنا إلا الشريط الحدودي مع سوريا» في غرب البلاد. وأكد أن «العراق اليوم قصة نجاح في انتصاره على الإرهاب»، وأضاف «هذا الانتصار ليس فقط للعراقيين بل لكل العالم»، داعياً إلى ملاحقة «هذه المنظمة الإرهابية في كل مكان». وشكر التحالف الدولي بقيادة واشنطن والذي تشكل فرنسا جزءاً منه على الدعم الذي يقدمه في الحرب على الإرهاب، معربا عن أمله في استمرار التعاون مع فرنسا «في مرحلة السلم كما تعاوننا في مرحلة الحرب ضد داعش». من جهته، أكد ماكرون ضرورة «بدء حوار في الأسابيع أو الشهور المقبلة، يحترم وحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته في إطار الدستور والاعتراف بحقوق الأكراد، في إطار الدستور العراقي». وعرض التوسط بين بغداد وأربيل، لحل الأزمة الراهنة ، وقال إن «فرنسا مستعدة، إذا كانت لدى السلطات العراقية رغبة، للمساهمة بفاعلية في جهود الوساطة التي أطلقتها الأمم المتحدة». وتابع إن «القوات الفرنسية ستظل موجودة في العراق إلى أن يتم القضاء نهائياً على داعش». من جهة أخرى، قال القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق أمير يارالله أمس، إن «القوات المشتركة أكملت تحرير مركز قضاء الحويجة بالكامل»، وذلك غداة اقتحامها المدينة. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته إن القوات الأمنية المشتركة تقوم بـ «عمليات تمشيط كبيرة في مركز قضاء الحويجة وأحيائها»، مضيفاً إنها تتجول في وسط الحويجة «الخالية بشكل نهائي من سكانها، وبدأت عمليات تمشيط وبحث وإزالة للعبوات وفتح طرق». ولفت المصدر إلى أن القضاء يعمه «دمار كامل» بسبب سيطرة التنظيم عليه منذ ثلاث سنوات وتعرضه للقصف وقيام التنظيم بـ»نسف محال ودور سكنية وأبنية حكومية». وأشاد التحالف الدولي بما اعتبره انتصاراً «سريعاً وحاسماً» في الحويجة بعد «معركة صعبة» ضد المتشددين «الذين استسلم أكثر من ألف منهم بحسب مصادر عدة». وفي شأن متصل أعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري، أن المحافظة أصبحت محررة بالكامل من «داعش» بعد تحرير منطقة الحرارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©