صلاح سليمان، معتصم عبدالله (جيونجو)
خسر العين بهدفين مقابل هدف أمام شونبوك الكوري الجنوبي أمس، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، على ملعب كأس العالم بمدينة جيونجو، ويلتقي الفريقان إياباً يوم السبت المقبل، باستاد هزاع بن زايد، ويحتاج «الزعيم» إلى الفوز بهدف نظيف أو أكثر، لكي يتوج بالبطولة، والتأهل إلى مونديال الأندية في اليابان، حيث يلتقي في الدور الثاني مع كلوب أميركا المكسيكي، وتوج العين باللقب القاري 2003، وخسر نهائي 2005، فيما توج تشونبوك باللقب 2006، وخسر نهائي 2011.
تقدم «البنفسج» بهدف المهاجم الكولومبي دانيلو أسبريلا في الدقيقة 63، وتعادل البرازيلي ليوناردو رودريجيز بيريرا لتشونبوك في الدقيقة 70، وأضاف ليوناردو الهدف الثاني له ولفريقه من ضربة جزاء في الدقيقة 76.
جاءت المباراة قوية للغاية، وغلب الجانب التكتيكي على الشوط الأول، فيما تخلى الفريقان عن الحذر في الشوط الثاني الذي اتسم بالحماس والإثارة، وشهد الأهداف الثلاثة.
وبطريقة نموذجية، استهل «الزعيم» اللقاء، وشهدت الدقائق العشر الأولى ضغطاً شديداً من جانب لاعبي العين على دفاعات تشونبوك، ولم تكن هناك أي خطورة على مرمى ممثل الوطن، وظل الحارس خالد عيسى «ضيف شرف»، ولم يظهر في الصورة خلال هذه الفترة.
وجاء التهديد الهجومي من جانب «البنفسج» على مرمى أصحاب الأرض عن طريق أحمد برمان، الذي سدد كرة قوية في الدقيقة الثانية، وأخرى من محمد عبد الرحمن بعيدة عن المرمى، وتسبب ضغط محمد عبد الرحمن وعمر عبد الرجمن وأسبريلا وكايو في إصابة الدفاع الكوري بالقلق، الأمر الذي جعل تشونبوك مرتبكاً، وظل بعيداً عن مناطق الخطر العيناوية تماماً، وأبعد خالد عيسى عرضية البرازيلي ليوناردو من «حلق» المرمى.
وبدأ أصحاب الأرض في الظهور القوي، من خلا السيطرة على الكرة، والضغط الهجومي من الطرفين، خصوصاً الجانب الأيسر، عن طريق كون، وفي المقابل اعتمد «الزعيم» على الهجمات المرتدة وسرعة أسبريلا من الجهة اليمنى، ومحمد عبد الرحمن في اليسار، وعموري وكايو في الوسط.
وبعد مرور نصف ساعة، عاد العين مجدداً للدخول في أجواء اللقاء، وضغط لاعبوه على حامل الكرة، وساعده في ذلك سرعة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم بكثافة أربكت الدفاع الكوري، وكاد كايو أن يمنح «الزعيم» الفرحة الأولى في الدقيقة الـ 31، لولا أن كرته أخطأت القائم الأيمن بقليل، لتضيع فرصة هدف مؤكد، واتسمت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بالسرعة من الفريقين، وإن ظلت الشباك محصنة من الأهداف.
حضرت الإثارة من الدقيقة الأولى لأحداث الشوط الثاني، وأظهر «الزعيم» خطورة كبيرة، وهاجم بشراسة، وأنقذ الحارس سانتاي مرمى شونبوك من فرصة هدف مؤكد، بعد أن حول التسديدة الرائعة من عمر عبد الرحمن إلى ركنية في الدقيقة الـ 54، ورد كيم كونج بتسديدة فوق العارضة، وأصبح اللقاء سجالاً بين الفريقين وأهدر أسبريلا فرصة هدف التقدم لـ «الزعيم» عندما تلقى تمريرة بينية رائعة من عمر عبد الرحمن، جعله في مواجهة الحارس الكوري، ولكنه تأخر في التعامل مع الكرة، في الدقيقة الـ 60،
وعوض أسبريلا فريقه بهدف رائع في الدقيقة الـ 63، عندما تلقى تمريرة رائعة من عمر عبد الرحمن من الجهة اليمنى، وسدد صاروخاً في الزاوية اليمنى العليا لتشونبوك، أعلن بها هدف السبق لـ «الزعيم».
لم يكن أمام تشونبوك إلا البحث عن هدف التعادل، واعتمد العين على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة، خصوصاً كرة كايو الذي أهدر فرصة قتل المباراة بهدف ثانٍ، عندما تأخر في الوصول إلى تمريرة «عموري» في وسط الملعب، ليخرج الحارس سانتاي سريعاً ويبعد الكرة.
ونجح البرازيلي ليوناردو في تسجيل هدف التعادل لتشونبوك، عندما تلقى الكرة على حدود المنطقة، وسدد كرة قوية سكنت الزاية اليمنى العليا لمرمى خالد عيسى في الدقيقة 70.
ولم يستسلم «البنفسج» وظل مهاجماً، وسدد عمر عبد الرجمن صاروخاً من ضربة حرة في الدقيقة الـ 73 ارتدت من الحائط، وتهيأت أمام إسماعيل أحمد الذي سدد في جسد سانتاي لتضيع فرصة جديدة للعين.
وفي الدقيقة الـ 76، احتسب حكم المباراة العُماني أحمد الكاف ضربة جزاء على محمد فايز، تصدى لها البرازيلي ليوناردو وسجل منها الهدف الثاني لتشونبوك.
وحاول العين العودة مجدداً من خلال الضغط الهجومي المكثف، وأجرى مدرب «الزعيم» تغييراً هجومياً بدخول دو جلاس بدلاً من محمد عبد الرحمن، ورد مدرب شونبوك بتغيير مشابه بدخول المهاجم إيدو بدلاً من كيم شين، وأصبحت المباراة على صفيح ساخن في الدقائق العشر الأخيرة، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بخسارة «الزعيم» بهدفين مقابل هدف، لينتظر الجميع نتيجة لقاء العودة في دار الزين.?
فريد علي: «الكاف» أدار المباراة بكفاءة
أبوظبي (الاتحاد)
أشاد فريد علي، الخبير التحكيمي، بأداء الحكم العُماني أحمد الكاف الذي نجح في قيادة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بكفاءة، لافتاً إلى أن قرار إسناد إدارة اللقاء إلى الكاف صائب نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها على الصعيد الآسيوي، وقيادته العديد من المباريات المهمة في تصفيات كأس العالم، ودوري أبطال آسيا، الأمر الذي وضعه ضمن قائمة أفضل عشرة حكام على الصعيد القاري في الوقت الحالي.
وعن مجريات الشوط الأول، أكد فريد علي أن الحكم نجح في إدارته بصورة مثالية، في حين أن الالتحامات أغلبها على الكرة، وهو ما يدركه الحكم الذي يتوجب عليه التعامل بشكل أكثر صرامة في بعض الأحيان، خاصة في حالات التهور في الأداء.
وفيما يتعلق بالشوط الثاني، أكد فريد علي أن الحالة الوحيدة التي تتطلب التوقف عندها، تتمثل في ركلة جزاء تشونبوك في الدقيقة الـ 76، وجاء منها الهدف الثاني، حيث قال فريد علي إن الركلة صحيحة؛ لأن محمد فايز أعاق كيم شين ووك، عن طريق المسك.
وبخصوص البطاقات الصفراء الثلاث، أشار فريد علي إلى أن جميعها مستحق، حيث إن الأولى للكوري كيم هيونج إيل في الدقيقة الـ 24 والثانية لدانييلو إسبريلا في الدقيقة الـ 63، والثالثة لمحمد فايز إثر خطأ ركلة الجزاء ضد كيم.
وتمنى فريد علي التوفيق للعين في مباراة إياب النهائي، مؤكداً أن الفرصة ما زالت مواتية أمام «الزعيم» للظفر باللقب، عند النظر إلى المستوى الجيد الذي قدمه في مباراة أمس رغم خروجه متأخراً بنتيجة 1 - 2.
يذكر أن مباراة أمس أدارها طاقم عُماني يضم أحمد أبوبكر الكاف وراشد حامد الغيثي وعبدالله علي، إلى جانب البحريني جميل جمعة حكماً رابعاً، ومواطنه محمد غفار حكماً خامساً.
عدد اليوم
