الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم الإمارات» رسمت لنا طريق النجاح وعلينا السير فيه بثبات

«أم الإمارات» رسمت لنا طريق النجاح وعلينا السير فيه بثبات
18 يونيو 2011 23:00
لم تعد رياضة المرأة كما كانت في الماضي، تبحث عن مجرد قدم في ساحات وملاعب الرجال، وإنما أخذت مكانها تحت الشمس، وباتت تحقق من الإنجازات ما يفوق الرجال في بعض الأحيان، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي وفرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة، للمرأة والفتاة الإماراتية، فقد أطلقت الأحلام من عنانها، لتنطلق باحثة هي الأخرى عن منصات التتويج. وبعد أن كانت مشاركات المرأة يمكن حصرها على أصابع اليد الواحدة، باتت كثيرة، وامتدت إلى العديد من الفعاليات، آخرها سباقات خيول السرعة، حيث يتم اليوم تدشين أول كأس للفارسات الهاويات على المضامير العالمية، وتحمل اسم كأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتشارك فيها فارستان من الإمارات، هما شذرا الحجاج وفاطمة المري. حول هذه النقلة، وما تحمله من دلالات، تقول نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيس لجنة رياضة المرأة: الفتاة الإماراتية محظوظة بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسموها مهمومة إلى أقصى درجة بقضايا الفتاة والمرأة، ليس في الإمارات فقط وإنما في الخليج والوطن العربي، وليس على صعيد الرياضة فحسب وإنما على كافة الأصعدة، اجتماعية كانت أم ثقافية أو غيرها. وأضافت: عندما نتذكر ما كان عليه حال المرأة، وما آل إليها، ندرك كم أن ما أُنجز كان كبيراً وعظيماً وهائلاً، فالمرأة الآن لم تعد تكتفي بمجرد المشاركة وإنما باتت تتجه إلى البطولات ومنصات التتويج، وهناك الكثير من الشواهد في الفترة الأخيرة، التي تعد مؤشراً لنا أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن النبتة التي روتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دعماً ومتابعة، قد أينعت وأثمرت. وقالت: سموها رسمت لنا الطريق وقدمت لنا كافة مقومات ومؤهلات المضي فيه، وعلينا نحن أن نسلكه بإصرار على المضي فيه وإثبات الذات. وعن كأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفارسات الهاويات، قالت نورة السويدي: هذه الكأس تمثل لنا الكثير، وأن تنطلق من هولندا فإن لذلك دلالته الهامة، الممثلة في أن يعلم العالم ما حققته فتاة الإمارات، وأنها لم تعد تلك الفتاة التقليدية التي تعيش في ثوب الماضي، وإنما هي عصرية تحتمي بتقاليدها وأصالتها، وتستمد منها زاداً ووقوداً في هذا العصر، الذي يتسارع إيقاعه، ويضع المرأة جنباً إلى جنب بجوار الرجل. وأعربت نورة السويدي عن شكرها البالغ وشكر المرأة الإماراتية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لإتاحته الفرصة ليكون السباق الجديد خاصاً بالمرأة، ومضماراً لها كي تنطلق بأحلامها إلى آفاق جديدة، وأكدت أن النجاح الكبير الذي حققه المهرجان، يمنح السباق الجديد دفعة كبيرة على طريق التفوق والنجاح. وأضافت: منذ أن جئنا إلى هولندا ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذا الحدث، وأن تكون الإمارات حاضرة وعابرة للحدود بهذه الصورة، فالكل يتحدث هنا عن أرض زايد، وما يربط بيننا وبينهم في تلك الفعالية هو جزء أصيل من تاريخنا العربي العريق، وهو الخيل العربي، وأن نجد في تلك البلاد محبين للخيل العربي بهذه الصورة، فإن ذلك يعكس نجاح الجهود الحثيثة والمتواصلة لقيادتنا من أجل صون التراث بكافة أشكاله. وتابعت رئيس لجنة رياضة المرأة: أيضاً أن يكون للمرأة حضورها في هذا المهرجان المعني بالخيول العربية الأصيلة فإن ذلك يعكس رسالة القيادة وإيمانها بشراكة المرأة للرجل، فالحضارة العربية التي يمثل الحصان جزءاً أصيلاً منها، قامت على المرأة والرجل، واليوم نؤكد للعالم هذه القيمة، ونرسخ هذا المفهوم الراقي من جديد. وعن مرتكزات هذه الرياضات داخل لجنة رياضة المرأة، تؤكد نورة السويدي أن اللجنة لا تشارك في فاعلية إلا إذا كان لها مرتكز في اللجنة، فالأمر ليس مجرد مشاركة و«السلام»، ولا يمكن للجنة أن تشارك في فاعلية أو بطولة دون أن يكون لها مرتكز حقيقي ومتأصل، مشيرة إلى أن فكرة المشاركة تمثل المنتهى وليس مجرد البداية، بمعنى أن اللجنة تشارك في البطولة طالما أن لديها الأرضية ولديها الأدوات التي تمكنها من التواجد الفعال والمشرف. وتقول نورة السويدي: لنا فارستان في السباق، والطبيعي أنهما تجيدان هذه الرياضة وتدربتا عليها، بل إنهما تتطلعان إلى ما هو أبعد من المشاركة، ولنقل التمثيل المشرف والاحتكاك المثمر في الوقت الحالي، وبالتالي فإن ذلك يعكس عملاً مضى وبنينا عليه قرارنا بالمشاركة في المهرجان الذي يحمل اسماً غالياً علينا جميعاً. ومضت السويدي مؤكدة أن مشاركة الفتاة الإماراتية في المضامير العالمية، يؤكد أيضاً أن ما حققته بنت الإمارات يؤهلها للارتقاء إلى العالمية، وبعد إنجازاتنا على صعيد الخليج وغرب آسيا، بات علينا أن نتطلع لساحة جديدة، تكون متنفساً لقدراتنا وأيضاً عنواناً لتطلعاتنا، ولتصل رسالة المنافسة الشريفة والتي تصب في صالح المرأة إلى كل مكان بالعالم. وعن المؤتمر العالمي للخيول، وحضورها له مع وفد لجنة رياضة المرأة، قالت نورة السويدي: الخيول مثلما هي جزء من حياة الرجل، جزء من حياة المرأة أيضاً، لا سيما العربية، والخليجية على وجه الخصوص، بل إنه في مرحلة ما من التاريخ، كانت المرأة هي الأقرب إلى الجواد، بحكم أنها من يعتني به، وبالتالي فمن الطبيعي أن نحرص على حضور مثل هذا المؤتمر الذي أعتقد أنه إضافة مهمة لساحة هذه الرياضة النبيلة، ومن خلالها أكدت الإمارات أنها تأخذ بالعلم سبيلاً للتطور، وتحرص على أن يمارس أهل الاختصاص دورهم، والأهم أنها تؤكد أن اهتمامها بهذا الكائن الأصيل والنبيل، يفوق ما يقدمه غيرها للجواد، فهي تنظم المؤتمرات وتدعو الخبراء من أجل الخيل العربي الذي يمثل واحدة من أهم صفحات التاريخ العربي. واختتمت نورة السويدي، متمنية لفارستي الإمارات التوفيق في السباق اليوم، والنجاح للمهرجان بشكل عام، مؤكدة أنه عنوان ناصع وجميل لدولة الإمارات التي عرفها العالم، محبة للخير ولكل ما فيه صالح الإنسانية.
المصدر: لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©