عمان - وكالات الانباء:
اعلنت الحكومة الاردنية رسميا امس عن اعتقال 20 عنصرا من حركة 'حماس' الفلسطينية وضبط صواريخ 'كاتيوشا' ايرانية الصنع في اطار قضية تهريب الاسلحة التي اثارت جدلا واسعا في الآونة الاخيرة، وقال المتحدث باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمر صحافي 'تم اعتقال 20 شخصا من طرف حماس في قضية الاسلحة المهربة والتي بينها صواريخ كاتيوشا من صنع ايران'· مشيرا الى انه كانت هناك محاولات لتجنيد عناصر ليعملوا لصالح الحركة على الساحة الاردنية واستقطاب عناصر اخرى ايضا من الاراضي الفلسطينية لارسالهم لتلقي التدريب العسكري في سوريا وايران، وان كان اوضح انه لم تظهر اي دلائل على تورط سوري او ايراني في الموضوع لان التحقيقات لم تنته بعد· ولفت جودة الى ان المعلومات جاءت بناء على اعترافات المعتقلين، وان السلطات ما زالت تبحث عن المزيد من مخازن الاسلحة الخطيرة التي خبأتها 'حماس' في اماكن مختلفة من المملكة، وقال ان دائرة الاستخبارات العامة تعتقد ان هناك المزيد من الاسلحة مخزنة في الاردن لم يتم العثور عليها بعد'، واضاف 'يشكل هذا تهديدا للامن الوطني وسنحمل ايا كان المسؤولية فيما لو وقع اي حادث على الساحة الاردنية'، لافتا الى ان المعتقلين خططوا لاستهداف مواقع حيوية ومسؤولين مدنيين وعسكريين ضمن مخططات تعود إلى مطلع العقد الماضي·
واشار جودة الى وصول وفد رسمي فلسطيني امني الى عمان يضم رئيس الاستخبارات طارق ابو رجب وستة مرافقين له حيث سيجتمع مع مدير الاستخبارات الاردنية اللواء محمد الذهبي الذي سيطلعهم على ما تم اكتشافه من مخططات واسلحة، وقال 'المحادثات ستستمر اليوم الخميس ايضا والوفد سيطلع ايضا على وثائق سرية واسلحة ومواد خطيرة جدا ادخلت بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية·· صواريخ كاتيوشا 107 وصواريخ متوسطة المدى طراز لاو وجراد والغام ومتفجرات واسلحة اوتوماتيكية ومسدسات'· لافتا الى ان الاردنيين سيطلعون على المعلومات التي تم اكتشافها وبعض الاعترافات مساء على التلفاز للحد من شكوكهم على ان الحكومة افتعلت الاتهامات لقطع العلاقات مع الحركة· وأوضح جودة أن الاستخبارات كشفت المخططات وضبطت مخابئ أسلحة بعد إرجاء زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى عمان أواخر الشهر الماضي· فيما ردت 'حماس' من جانبها على الاتهامات بالقول انها مضخمة ومفبركة، وقال الناطق باسمها مشير المصري 'حماس تأسف لهذا الاسلوب التي تتعامل به الاردن الشقيق مع هذه القضية وتتفاجأ من محاولات التضخيم الكبيرة ما كانت تستدعي ذلك·
عدد اليوم
