الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فضيحة الرشاوى القطرية لا تزال تدوي في زامبيا

فضيحة الرشاوى القطرية لا تزال تدوي في زامبيا
14 أغسطس 2018 00:20

شادي صلاح الدين (لندن)

لا تزال أصداء فضيحة الرشاوى القطرية للنجم الزامبي الشهير كالوشا بواليا، فيما يتعلق بالتصويت المشبوه عام 2010 الذي حصلت الدوحة، من خلاله على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، تدوي في وسائل الإعلام الزامبية. وذكر موقع «زامبيا ووتش دوج» أن رئيس الاتحاد الزامبي السابق بواليا يهدر وقته عبثاً في محاولة الاستئناف ضد قرار إيقافه لمدة عامين، وتغريمه 100 ألف دولار، من قبل الاتحاد الدولي، نتيجة إدانته بالفساد، وتلقي رشاوى من قطر، مشيراً إلى أنه من الواضح جداً أنه مذنب في جميع التهم الموجهة إليه، ولن يربح استئنافه.
وجاء قرار «الفيفا» بعد تحقيق أجراه الاتحاد الدولي بشأن علاقته بالمسؤول القطري الموقوف محمد بن همام. وانتهى التحقيق إلى أن بواليا تلقى هدية، في انتهاك لميثاق الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وحاول بواليا الرد على قرار إيقافه عبر إصدار بيان، قال فيه: «إنه لم يرتكب أي جريمة، وتعهد بتبرئة ساحته». وأضاف: «لم أقم على الإطلاق، ولن أقوم بشيء يسيء لسمعة هذه اللعبة الرائعة».
وبرغم ذلك، أكد الموقع الزامبي أن التحقيق مستمر منذ وقت طويل، منذ التصويت في ملفات الدول المتقدمة للحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم 2022، بمشاركة عملاء الاستخبارات الأجنبية، ومن ضمنهم مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي، حيث إن التصويت المشبوه كلف الولايات المتحدة فرصة لاستضافة البطولة، وكل الأدلة تم تقديمها للفيفا، وبالتالي صدر قرار إيقاف وغرامة بواليا.
وأضاف الموقع، في تفنيده لضعف موقف النجم الزامبي السابق، أنه كان قد حصل على موافقة أولية للحصول على المبالغ المذكورة على دفعتين: الأولى 30 ألف دولار والثانية 50 ألف دولار بين عامي 2009 و2011، عندما تم الكشف عن هذه الاتهامات. وفي البداية، كذب بواليا أن الأموال التي كان يحصل عليها كانت لصالح اتحاد كرة القدم في زامبيا، لكن التحقيقات وتسريب رسائله الإلكترونية من قبل صحيفتي «صنداي ميل»، و»التايمز» البريطانيتين كشفت عن إرسال الأموال إلى حسابه الشخصي. كما أظهر التحقيق في البيانات المالية للاتحاد الزامبي لكرة القدم أن هذه الأموال لم يكن لها أي انعكاس في حسابات الاتحاد، مما يؤكد أن كل هذه الأموال حصل عليها بواليا من الدوحة.
واسترسل الموقع الزامبي في تفاصيل إدانة بواليا، حيث أشار إلى أنه كان هناك وعد من النجم السابق برد المال في المستقبل في إحدى رسائل البريد الإلكتروني. وقد تمت هذه المدفوعات، الأولى في الوقت الذي كان فيه محمد بن همام قائداً للملف القطري الخاص بكأس العالم القطري، وكان كالوشا رئيساً للاتحاد، وله حق التصويت نيابة عن الاتحاد. والثاني كان عندما كان ابن همام يتنافس على تولي منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ولا يزال بواليا يمتلك حق التصويت لصالح زامبيا.
وبربط جميع تلك النقاط معاً، فإنه من الواضح جداً أن النجم الزامبي السابق حصل على هذه الأموال من قطر بصفته الشخصية، نظراً لعدم وجود انعكاسات لها في البيانات المالية للسنة المنتهية في 2009 و2011. وأوضح الموقع أن بواليا أساء استغلال منصبه كرئيس للاتحاد الزامبي لجمع الأموال لشخصه باستخدام اسم الاتحاد الزامبي لكرة القدم، وهو ما يعتبر جريمة تستحق العقاب. وأضاف حقيقة أن بواليا حصل على المبلغ الأول في وقت كان يجب فيه التصويت لدولة لاستضافة كأس العالم، فإن ذلك يعني، وبكل وضوح، أنها عملية شراء أصوات، والثاني عندما كان مسدد المال (ابن همام) يتنافس للحصول على منصب رئيس الفيفا، وكان كالوشا لديه حق التصويت كرئيس للاتحاد الزامبي، فإن ذلك يعتبر تصويتاً فاسداً، كما هي الحال نفسها في القضية الأولى.
وتابع الموقع أن كل هذه النقاط التي تم ذكرها، تؤكد بشكل واضح لا لبس فيه أن لاعب كرة القدم ورئيس الاتحاد الزامبي السابق بواليا مذنب في جميع التهم التي تم توجيهها إليه. وأضاف أن بواليا بدأ في إعطاء تصريحات دفاعاً عن أنشطته الفاسدة، من خلال الإعلان أن فريقه القانوني سيبدأ عملية الطعن في عملية إيقافه، وفرض غرامة عليه، بدلاً من محاولة التصرف الصادق، حيث كان يجب عليه أن يصمت ويركز على جمع المال لدفع غرامة الـ100 ألف دولار التي وقعت عليه. واختتم الموقع تقريره بالتأكيد أن أيام بواليا لم تكن نظيفة في عهده الذي يمتد لثمانية أعوام، وقال: «انتهى الأمر يا كالوشا. يمكن للعالم الآن أن يراك على حقيقتك.. رجل فاسد وغير شريف».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©