الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يحاصر آخر معاقل «القاعدة» في أبين

الجيش اليمني يحاصر آخر معاقل «القاعدة» في أبين
15 يونيو 2012
قُتل جنديان وثمانية متشددين، أمس الخميس، بمعارك بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة على مشارف بلدة “شقرة” الجنوبية الساحلية، فيما سقط خمسة مدنيين في غارة جوية أصابت عن طريق الخطأ منزلا في البلدة التي تمثل، آخر معاقل التنظيم المتطرف في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال مصدر محلي في “شقرة”، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تجددت، ليل الأربعاء الخميس، بين مقاتلي “القاعدة” والجيش، المدعوم بلجان شعبية، في “جبل العرقوب” المطل على شقرة ما أسفر عن مقتل جنديين وثمانية من مسلحي القاعدة، حسب وكالة فرانس برس. وأكد المصدر المحلي جرح 11 جنديا في هذه الاشتباكات، التي أفضت إلى سيطرة القوات الحكومية على موقع “سلا”، قرب بلدة “شقرة” حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وأفادت وكالة “سبأ”، في رسالة نصية عبر الجوال، أن “الجيش واللجان الشعبية على أبواب شقرة”، وأنها تحاصر أكثر من 300 من عناصر تنظيم القاعدة، داخل البلدة، التي كانت تعد البوابة الرئيسية لدخول المقاتلين الأجانب، خصوصا الصوماليين، المنضمين للتنظيم، الذي تمكن، العام الماضي، من توسيع نفوذه في جنوب اليمن، مستغلا موجة الاضطرابات السياسية التي يعاني منها هذا البلد منذ منتصف يناير 2011. وأفاد سكان محليون في “شقرة” لـ “الاتحاد” بأن سلاح الجو اليمني كثف أمس الخميس، طلعاته على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة داخل البلدة. وأكدوا مقتل خمسة مدنيين من أسرة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، في غارة جوية أصابت منزلا في حي سكني شمال “شقرة”. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن غارة جوية أخرى أصابت منزلا مجاورا، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا، لافتة إلى أن مسلحي تنظيم القاعدة الذين انسحبوا من جبل “العرقوب”، تحصنوا داخل الأحياء السكنية في “شقرة”، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين أوساط السكان. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن القوات الجوية، وللمرة الأولى في تاريخها، نفذت “مائة طلعة جوية”، أمس الخميس، دون أن تذكر ما إذا كانت هذه الطلعات استهدفت بلدة “شقرة” وحدها، أو بلدات أخرى. وذكرت مصادر لـ”الاتحاد” أن عناصر “القاعدة” في شقرة “بدأوا بالانسحاب بشكل فردي” من البلدة، باتجاه بلدة “عزان”، ثاني كبرى بلدات محافظة شبوة المجاورة لأبين. وكان مقاتلو تنظيم القاعدة انسحبوا، الثلاثاء، من معاقلهم الرئيسية في أبين، خصوصا في مدينتي زنجبار وجعار، نحو بلدة “عزان”، أبرز معاقل التنظيم في جنوب اليمن، وذلك بعد شهر كامل من إطلاق الجيش اليمني هجومه الواسع على المتطرفين في أبين. وشرعت القوات الحكومية في نزع المئات من الألغام التي زرعها المتطرفون في شوارع وأحياء مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، حسبما أفاد رئيس المجلس المحلي في البلدة، قاسم شندق، لـ”الاتحاد”. وأوضح المسؤول المحلي أن عدد الضحايا المدنيين جراء انفجارات الألغام، ارتفع أمس الخميس إلى سبعة قتلى. وأفادت مصادر محلية أخرى في المدينة أنه تم العثور على جثث أربعة أشخاص، مجهولي الهوية، في منزل مساعد مدير أمن محافظة أبين، العقيد محمد فضل، مرجحة أن يكون تنظيم “القاعدة” قد أعدم، بعضهم بالرصاص وآخرون بالذبح، قبل انسحابهم من زنجبار، فجر الثلاثاء. ولم يؤكد أو ينفي رئيس المجلس المحلي لزنجبار هذه الحادثة. كما عُثر الليلة قبل الماضية على معتقل سري داخل مبنى حكومي في بلدة جعار، المجاورة لأبين، والتي كانت المعقل الرئيس للمتشددين في هذه المحافظة منذ مارس 2011. وذكر سكان محليون أنهم تمكنوا من إطلاق سراح قرابة 20 شخصا كانوا في معتقل سري لتنظيم القاعدة في “جعار”، مشيرين إلى أن من بين المفرج عنهم أئمة مساجد، وأنه قد تم اعتقالهم بسبب مواقفهم المعارضة لنشاط التنظيم ونبذهم للإرهاب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©