الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع لـ «مجموعة اتصال» موسعة بشأن سوريا 30 يونيو

اجتماع لـ «مجموعة اتصال» موسعة بشأن سوريا 30 يونيو
15 يونيو 2012
أفاد دبلوماسيون أمس، بأن القوى الكبرى تعمل من أجل عقد “اجتماع أزمة” بشأن سوريا بجنيف في 30 يونيو الحالي في محاولة لإعادة خطة السلام المتعثرة التي عرضها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان، إلى مسارها الصحيح. في حين حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في كابول أمس، كلاً من موسكو وطهران على ممارسة نفوذهما على دمشق لإنهاء النزاع المستمر منذ 15 شهراً، بشكل سلمي. من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن قمة مجموعة العشرين التي تعقد في المكسيك خلال أسبوع “تمثل فرصة للتوصل إلى توافق مع روسيا من أجل حل سياسي في سوريا”. وبالتوازي، جددت الصين أمس معارضتها فرض عقوبات وصفتها بـ”المنحازة” على دمشق بعدما تحدثت فرنسا عن إمكان فرض تدابير عقابية جديدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، معربة عن تحفظات بشأن اقتراح فرنسي لفرض خطة عنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكان عنان قد دعا إلى اجتماع لمجموعة الاتصال الموسعة التي اقترحها أمام مجلس الأمن، في أقرب وقت ممكن غير أن الولايات المتحدة اعترضت على مشاركة إيران. وقال دبلوماسي لرويترز “هذا غير مؤكد لكن الناس ما زالوا يعملون من أجل شيء في 30 يونيو الحالي.. نتجه نحو 30 لكن ليس هناك شيء مؤكد”. وأحجم أحمد فوزي المتحدث باسم عنان عن تأكيد هذه الترتيبات. وأبلغ فوزي رويترز بقوله أمس، إن المبعوث المشترك منهمك حالياً في مشاورات عاجلة ومكثفة مع “الدول الأعضاء” في إشارة إلى أعضاء مجلس الأمن، بهدف التوصل إلى إجماع حول شكل وصيغة مجموعة الاتصال وكيفية اجتماعها. وأضاف أن القضايا موضوع البحث والمشاورات تتضمن موعد الاجتماع ومكانه وقائمة المشاركين، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مع نظيريه الروسي والإيراني في كابول على هامش مؤتمر حول مستقبل أفغانستان أمس، ضرورة تطبيق خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن “وزير الخارجية طلب من روسيا ممارسة كامل نفوذها على النظام السوري للتوصل إلى حل سلمي للوضع من خلال عملية سياسية”. وذكر البيان أن هيج أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف بأنه يرحب مبدئياً بخطة موسكو لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، إلا أنه قال إن مشاركة إيران في المؤتمر “قد لا تكون ممكنة”. وإيران هي حليفة سوريا القوية، ويعتقد محللون أنها تمد سوريا بالمساعدة العسكرية إضافة إلى المساعدات الإنسانية والدبلوماسية. وفي تصريح للصحفيين أمس الأول، قال هيج إن روسيا ترغب على ما يبدو في حل الأزمة في سوريا، إلا أن موقف إيران مختلف، ولذلك فإن مشاركتها في أي مؤتمر أمر صعب. وأوضح “لم نشعر خلال أي مرحلة بأن طهران ترغب في حل المشكلة بدلاً من مفاقمتها”. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن هيج دعا إيران في لقاء وصفته بأنه وجيز، إلى “استخدام نفوذها لدعم التطبيق التام لخطة عنان”. من ناحيته، أبلغ الرئيس الفرنسي مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في روما أمس بقوله “يتعين أن نبحث مع روسيا في اجتماع مجموعة العشرين عن حل سياسي للأزمة السورية..هذا يعني تحولاً سياسياً”. واعتبر هولاند ومونتي أن أعمال العنف في سوريا “غير مقبولة” مؤكدين دعمهما لمهمة عنان. وقال مونتي “نعتقد أن أعمال العنف الجارية غير مقبولة وينبغي إدانتها إلى أقصى الحدود”. وبدوره قال هولاند إن “فرنسا متأهبة وستبقى كذلك حيال وضع غير مقبول ويتفاقم سوءاً يوماً عن يوم”. وأضاف “نريد أن يتم تعزيز العقوبات وتدعيم مهمة كوفي عنان”. كما أعرب عن تأييده البحث عن حل مع روسيا “أي عملية انتقالية سياسية”. وقالت فرنسا أمس الأول إنها تريد وضع خطة عنان للسلام في سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات واستخدام القوة العسكرية في نهاية المطاف. وتسعى باريس إلى إعادة إطلاق الجهود للحصول على قرار ملزم من مجلس الأمن ضد النظام السوري بينما تستعر المعارك بين الجيش والمتمردين. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح بأنه يجب “اللجوء إلى الفصل السابع في الأمم المتحدة، لجعل بنود خطة المبعوث العربي الدولي ملزمة”. وفي تعليق على اقتراح فابيوس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين أن “بكين تعارض العقوبات المنحازة والضغوط”. وجدد ليو دعم الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن وحليفة دمشق، لخطة النقاط الست التي قدمها عنان والتي تنص خصوصاً على وقف إطلاق النار بين قوات النظام والمعارضين المسلحين وعلى حوار للوصول إلى انتقال سياسي للسلطة. ولم يرد وايمين مباشرة على سؤال بشأن الاقتراح الفرنسي خلال الإفادة الصحفية المعتادة لكنه بدا أنه لا يرفضها كلية. وقال “نعتقد أن تصرفات المجتمع الدولي إزاء سوريا يجب أن تفضي إلى تحسن الأوضاع هناك وتفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية..ترفض الصين أسلوب الميل للعقوبات والضغط”. وأضاف “نعتقد أنه في ظل الظروف الحالية، فإن كل الأطراف يجب أن تدعم بهمة جهود المبعوث عنان للوساطة ونحث كل الأطراف في سوريا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي واقتراح عنان المكون من 6 نقاط”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©