عدد اليوم
عواصم (وكالات)
ارتفعت تكلفة التأمين على الديون التركية إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت في عام 2008، مع تراجع حاد جديد صباح أمس في قيمة الليرة التركية، عمق من تراجعات أسواق الأسهم العالمية التي سجلت تراجعات حادة مع ازدياد المخاوف من اتساع الأزمة. وقفزت عقود مبادلة الائتمان التركية لأجل 5 سنوات 78 نقطة أساس إلى 529 نقطة أساس، حسبما أظهرت بيانات من «آي.إتش.إس ماركت»، وعقود مبادلة الائتمان أداة أساسية يستخدمها المستثمرون للتأمين ضد الاضطرابات المالية. وشهدت الليرة التركية التي خسرت هذا العام أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار واليورو، هبوطاً حاداً الجمعة والسبت، ما أثار هلعاً في أسواق المال العالمية.
وتطالب الأسواق البنك المركزي بتحسين معدلات الفائدة لدعم الليرة والسيطرة على تضخم متزايد بلغ نحو 16% في يوليو على أساس سنوي.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس في آسيا، وصلت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وتخطى الدولار لأول مرة 7 ليرات، قبل أن تتحسن مع إعلان البنك المركزي التركي.
وتم التداول بها بسعر 6,65 ليرة للدولار الواحد في الساعة 6,30 ت غ.
وتراجع اليورو قرب أقل مستوى في 13 شهراً، إذ أدى هبوط الليرة التركية إلى انخفاض حاد لراند جنوب أفريقيا، وعزز الطلب على العملات التي تعد ملاذات آمنة مثل الدولار الأميركي والين الياباني.
وبعد أن سجلت الليرة مستوى قياسياً منخفضاً عند 7.24 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة أمس، لقيت العملة التركية بعض الدعم بعد تصريحات وزير المالية التركي براءات البيرق بأن الحكومة أعدت خطة عمل اقتصادية لتهدئة مخاوف المستثمرين، بينما ذكرت الهيئة المعنية بالرقابة على البنوك أنها قيدت صفقات المبادلة.
وضعف الراند الجنوب أفريقي والبيزو المكسيكي مقابل الدولار الأميركي، إذ أدت أزمة الليرة إلى اضطراب عملات أسواق ناشئة أخرى.
وتضرر اليورو كثيراً يوم الجمعة بعدما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدرين القول إن البنك المركزي الأوروبي قلق بشأن بنوك إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وانكشافها على تركيا.
ولامس اليورو أمس 1.13655 دولار وهو أقل مستوى أمام العملة الأميركية منذ يوليو 2017، وبحلول الساعة 05:02 بتوقيت جرينتش سجلت العملة الأوروبية الموحدة انخفاضاً نسبته 0.3 بالمئة لتصل إلى 1.13765 دولار.
كما تراجع اليورو أمام الفرنك السويسري والين وجرى تداوله عند 1.13065 فرانك بانخفاض حوالي نصف بالمئة عن نهاية الأسبوع الماضي، لينزل إلى أقل مستوى في عام عند 1.12980 فرنك.
ونزلت العملة الموحدة نحو واحد بالمئة مقابل العملة اليابانية لتصل إلى 125.27 ين، مقتربة من أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 125.26 ين.
وبلغ سعر العملة التركية في أحدث التداولات 6.735 ليرة للدولار بحلول الساعة 04:39 بتوقيت جرينتش بانخفاض نحو 5.4 بالمئة عن أواخر الأسبوع الماضي.
ونزل البيزو نحو 1.5 بالمئة عن اليوم السابق ليبلغ حوالي 19.19 بيزو للدولار بحلول الساعة 04:40 بتوقيت جرينتش، بينما فقد الراند 4.8 بالمئة ليصل إلى 14.75 راند للدولار.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة إلى 0.7271 دولار أميركي، بعدما بلغ أدنى مستوياته في 19 شهراً عند 0.72505 دولار أميركي في وقت سابق من الجلسة.
وصعد الين حوالي 0.7 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، وسجل في أحدث التعاملات 110.17 ين للدولار مع استمرار إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.
وعلى صعيد الأسواق المالية، هبط المؤشر نيكي القياسي اثنين بالمئة إلى أقل مستوى في خمسة أسابيع ببورصة طوكيو أمس، إذ أثار هبوط عملات الأسواق الناشئة قلق المستثمرين في الأسهم، بينما أضر ارتفاع الين بالمعنويات ودفع السوق للهبوط بشكل عام.
وكان أداء أسهم شركات السلع الأولية أضعف من السوق بعد أن نزل الراند الجنوب أفريقي أكثر من عشرة بالمئة مقابل الدولار الأميركي.
وتراجع نيكي 440.65 نقطة إلى 21857.43 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ السادس من يوليو.
وتراجعت جميع القطاعات باستثناء الخدمات لتهبط أسهم شركات الشحن والمعادن والحديد ومعدات البناء والشركات المالية.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.1 في المئة إلى 1683.50 نقطة.
وتراجعت أسهم البنوك الكبرى في أوروبا، أمس، وأشار متعاملون إلى أن المخاوف المستمرة حيال أزمة العملة في تركيا من العوامل الأساسية التي أضرت بالقطاع.
ونزل مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 1.2 بالمئة، وحام قرب أقل مستوى منذ أواخر يونيو الماضي ونزل للجلسة الرابعة على التوالي.
وأبدت العملة التركية بعض التعافي مساء أمس من المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها الليلة الماضية عند 7.24 ليرة مقابل الدولار، بعد أن تعهد البنك المركزي بتوفير سيولة وخفض الاحتياطي الإلزامي من الليرة والعملة الأجنبية لدى البنوك التركية.
ونزلت السندات الدولارية للبنوك التركية، وأسهم البنوك الأوروبية التي لها أنشطة في تركيا مثل أوني كريديت وبي.إن.بي باريبا وبي.بي.في.أيه وآي.إن.جي.
وهبط سهم دويتشه بنك أيضاً بعدما خفض بنك أوف أميركا ميريل لينش تصنيفه السهم إلى «أداء دون أداء السوق». بدورها، فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية مستقرة مع هبوط الليرة التركية الذي ضغط على أسهم بنوك أميركية كبرى، وهو ما عوضته مكاسب أسهم قطاع التكنولوجيا.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 14.05 نقطة أو 0.06 بالمئة إلى 25327.19 نقطة.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.18 نقطة أو 0.08 بالمئة إلى 2835.46 نقطة.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع 8.89 نقطة أو 0.11 بالمئة إلى 7848 نقطة.
