عدد اليوم
الجزائر (رويترز)
تحاول الجزائر جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع النفط والغاز الحيوي فيها، ومنذ تولي عبد المؤمن ولد قدور منصب الرئيس التنفيذي للشركة الحكومية «سوناطراك» في مارس قام بحل عدد من الخلافات مع «توتال» الفرنسية، و«إيني» الإيطالية، و«ريبسول» الإسبانية، وكانت هذه الخلافات تعطل الاستثمارات الأجنبية. وفي يناير وقعت «سوناطراك» أيضاً مذكرة تفاهم مع «شتات أويل» النرويجية و«بي.بي» البريطانية لتعزيز التعاون، خاصة في التنقيب.
وقال مصدر في «سوناطراك»، إن رئيس الشركة جمع فريقاً جديداً من القيادات لمنع هروب الكفاءات التي تلعب دوراً رئيساً في استمرار الدولة في الوفاء بالتزاماتها. وقال المصدر بالشركة، إن ولد قدور جلب معه فريقه الخاص لمساعدته في كسب ثقة شركات النفط الكبرى مرة أخرى، واختار 8 نواب للرئيس من داخل الشركة. وطلب المصدر عدم نشر اسمه، لأن التعيينات لم تعلن بعد.
وقال ولد قدور في مقابلة في مكتبه بالدور العاشر بمقر الشركة في العاصمة الجزائر ،«فقدنا الآلاف من أصحاب الخبرات والمهارات لأسباب على رأسها أننا لا نستطيع منحهم مرتباً يحصلون عليه الآن في الخليج ودول أخرى». وأطلق ولد قدور استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق إيرادات إضافية بقيمة 67 مليار دولار بحلول عام 2030، وسيجري إعادة استثمار 50% منها. ولم يتم الكشف سوى عن القليل من التفاصيل الأخرى بشأن الخطة منذ ذلك الحين. ويهدف ولد قدور لجعل الشركة واحدة من أكبر 5 شركات نفط حكومية على مستوى العالم بحلول 2030.
وتخطط الحكومة الجزائرية منذ سنوات لسن قانون جديد للطاقة يهدف إلى تقديم شروط أكثر تنافسية للمستثمرين. وتقول مصادر في «سوناطراك» إنه من المفترض أن يكون مشروع القانون جاهزا بنهاية العام. وأضافت المصادر أنه بينما ستضاف مزايا ضريبية في القانون الجديد، فإن بند تقييد ملكية الأجانب للمشروعات عند 49% سيظل كما هو على الأرجح.
وحاولت «سوناطراك» التركيز على البتروكيماويات لخفض فاتورة استيراد الوقود من خلال الاتفاق على شراء مصفاة «أجوستا» التابعة لـ«إكسون موبيل» في إيطاليا مقابل 700 مليون دولار هذا العام. ووقعت في يناير اتفاقاً مع «فيتول» لتبادل الخام مقابل المنتجات المكررة، في صفقة الأولى من نوعها.
