الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن».. دليل التعامل مع الشيخوخة

«الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن».. دليل التعامل مع الشيخوخة
16 يونيو 2015 23:54
لكبيرة التونسي (أبوظبي) بهدف تحسين نوعية حياة المسنين، ورفع كفاءة الاستجابة لمتطلبات رعايتهم وحمايتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية وتقييم احتياجاتهم في إمارة أبوظبي، وتوفير الخدمات لهم إلى جانب تأهيل أسرهم وتمكينهم من آليات التعامل معهم، تقدم مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، برنامج «الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن» وتقوم المؤسسة عبر فريق مدرب على تلبية احتياجات المسن وتوفير كل متطلبات الرعاية والتكوين والتأطير اللازمة له. رؤية ورسالة ويأتي البرنامج الذي يتوقع أن يستفيد منه 300 مسن خلال 2015 انطلاقاً من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية ومجالات اهتمامها المتمثلة في الدعم المتكامل والشامل للمسنين، وتعزيز صلة الأبناء بهم، وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة بما يضمن الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين، وتبني دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لهم، وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية. دور الأسرة ويعتمد البرنامج الذي يواصل فعالياته خلال الربع الثاني من سنة 2015 وتمكن من زيارة 99 مسن خلال هذه الفترة على التركيز على دور الأسرة تجاه كبار السن لدمجهم في المجتمع، وفي هذا الإطار يؤكد عرفات الكعبي أخصائي رعاية نفسية في مؤسسة التنمية الأسرية، ومسؤول برنامج «الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن» أن البرنامج يهدف إلى تمكين كبار السن من تقبل مرحلة الشيخوخة وإكسابهم مهارات التكيف والتوافق مع هذه المرحلة، كما يهدف إلى تعزيز آليات اندماج المسنين في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة في المجتمع، وداخل أسرهم. ويؤكد عرفات أن البرنامج الذي يستهدف كبار السن وجلسائهم والأسرة بشكل عام يقوم بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للمسنين في إمارة أبوظبي من خلال زيارة المسن والتأكد من ملاءمة سكنه مع ظروف سنه ومتطلبات الأمن والسلامة. تعاون مشترك ويعمل البرنامج أيضاً على تلبية احتياجات المسن المتنوعة، ومن بينها: توفير الغذاء الصحي والدواء وجميع احتياجاته الصحية بالتعاون مع هيئة الصحة وشركة «صحة» وجهات أخرى ذات الاختصاص، إلى ذلك يضيف عرفات المسؤول عن البرنامج، ويقول: «نوفر الأجهزة والمعدات التي تحتاجها حالة المسن ونحرص على التعرف إلى ظروفه المادية ومساعدته بالتعاون مع الجهات المختصة في إمارة أبوظبي». الجانب الإنساني ومن خلال تجربته في البرنامج، يرى الكعبي أن الاحتياجات المعنوية لكبار السن تفوق الاحتياجات المادية، مؤكداً أن الجانب الإنساني مهم جداً في التعامل مع هذه الفئة، موضحاً أن الزيارة المنزلية والتعامل المباشر مع هؤلاء يختلف تماماً عن حضورهم لورش العمل. ويرى أن كبار السن يحتاجون إلى الحوار وتشارك أطراف الحديث، والتفهم والحب، لافتاً إلى أن بعض الأسر توفر الجانب المادي وجميع احتياجات المسن من حيث الخدمة والمأكل والمشرب، لكن يظل الشعور بالوحدة يصاحب المسن، ويحتاج إلى الاحتواء والإحساس بأهميته داخل الأسرة. ويضيف في ذات السياق: «حقق البرنامج نتائج جيدة من ناحية المردود النفسي بالنسبة لكبار السن، وقد لمسنا أن غالبية المسنين لا يحتاجون إلى الجانب المادي بقدر ما هم يحتاجون إلى تواجد أسرهم، وعليه فإننا نحاول أن نقدم مادة علمية ونصائح لجلسائهم لتثقيفهم وتوعيتهم بطبيعة المرحلة والأعراض التي تصاحب الشيخوخة». يمكن الكهول من التكيف والتوافق مع المرحلة عرفات الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©