الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فوربس»: وزير خارجية قطر يتسول وقف المقاطعة

«فوربس»: وزير خارجية قطر يتسول وقف المقاطعة
6 أكتوبر 2017 01:38
دينا مصطفـى (أبوظبي) فند الكاتب الأميركي «ريتشارد مينتر» في مقال لقي صدى واسعاً في الدوائر السياسية في العاصمة واشنطن الأسباب التي ستحل الأزمة الممتدة منذ شهور بين قطر والدول المكافحة للإرهاب وأكد أنه سيكون على قطر التوقف عن دعم الإرهاب وسيتوجب على حكام الدوحة قريباً أن يختاروا بين «إيران ودعم الإرهاب» أو «وحدة البيت الخليجي والولايات المتحدة الأميركية» وذلك قبل أن يلفظهم الشعب القطري. وتساءل الصحفي الأميركي في مقال نشرته مجلة «فوربس» ذائعة الصيت عن ما سيفعله الرئيس دونالد ترامب مع قطر وهل سيلقي إليها طوق النجاة أم لا؟ فهي تبحث عن طوق النجاة وتحاول إنهاء عزلتها وإقناع إدارة ترامب بأنها ليست من داعمي الإرهاب أومموليه». وسخر «مينتر» من تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في باريس هذا الأسبوع التي أشار فيها إلى أن لديه أملا كبيراً في إنهاء الرئيس ترامب للأزمة، وقال إن هناك فارقاً كبيراً بين أمنيات وزير الخارجية القطري وبين الواقع، وأكد أن هذا يدل على أن آل ثاني لا يحترم الرئيس الأميركي ولا يفهم الفلسفة التفاوضية الفريدة للرجل. وأكدت «فوربس» الأميركية، أن العرب أحكموا قبضتهم على قطر، رغم افتتاح الأخيرة ميناءً لتأمين إمداداتها الغذائية والتي كانت تأتي من دول الخليج العربي، واتجهت لشراء الطعام بقوة من تركيا وإيران، إلا أن بوادر النقص بدأت تلوح في الأفق. تراجع قطر أكبر انتصارات الحرب على الإرهاب وقال مينتر إن الرئيس الأميركي يتطلع لنيل أكبر قدر من المكاسب من قطر، فهو يتركها تغرق حتى يحصل على المزيد من التنازلات بهذه الطريقة. وقال إن هذه التنازلات ستنهي تمويل الجماعات الإرهابية ووقف استخدام الجزيرة التي تديرها الدوحة كبوق للإرهابيين بالإضافة إلي دعمها المالي لإيران التي تقوم ببناء أسلحة نووية وتمويل الإرهابيين. ويؤكد مينتر «باختصار، إذا انتظر ترامب ببساطة، فسوف يسجل واحدة من أكبر الانتصارات في الحرب على الإرهاب من دون إطلاق رصاصة واحدة. وكشف «مينتر» أنه إذا استسلم ترامب الآن إلى استفزازات قطر، فانه سيعود إلى الوضع السابق، بينما يبدد أحد اكبر الفرص لوقف تمويل الإرهاب منذ اعتداءات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. ورأى مينتر أن كل ما على ترامب أن يفعله هو تذكير وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأنه ليست هناك حاجة للتعجيل لحل أزمة قطر. وأطلق عليه «الصبر الاستراتيجي». وأكد أن قطر شبه الجزيرة الغنية بالغاز التي تعاني من مقاطعة مصر والمملكة العربية السعودية والعديد من جيرانها العرب الآخرين غضباً منهم على تمويلها للإرهابيين بما في ذلك حماس، بالإضافة إلى دعمها لإيران. وقد أغلقت المقاطعة التي بدأت في 5 يونيو جميع الموانئ الجوية والبحرية لتجارة قطر، وأنهت جميع علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من جيرانها العرب. ورغم افتتاح قطر مؤخراً ميناء جديدا لتأمين إمداداتها الغذائية التي كانت تأتي من قبل السعودية والإمارات ويتم تأمينها الآن من إيران وتركيا، إلا أن النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية يلوح في الأفق. الوزير القطري بدا متسولاً واستأنف مينتر تحليله ساخراً من وزير خارجية قطر الذي بدا متسولاً في باريس هذا الأسبوع لوقف المقاطعة واتهم الدول العربية أنها تدفع قطر إلى أحضان إيران من خلال إجراءات المقاطعة. فهي تعطي إيران قطر كهدية. وأبدى الكاتب الأميركي دهشته من تصريحات وزير الخارجية القطري المخالفة للواقع بشكل كبير ووصفها بالخادعة، فقطر شريك استراتيجي لإيران منذ البداية. وقال إنه يجب أن لا ننسى أن قطر تشترك في حقل ضخم للغاز البحري مع إيران وأن عملياتها توفر مئات الملايين من العائدات للمرشد الأعلى. بالإضافة إلى تجارة قطر الواسعة مع إيران. وما تفعله الآن هو إعطاء المزيد من المال لإيران؟ زيادة العائدات القطرية السنوية وأحصى «مينتر» العائدات المالية السنوية بين قطر والولايات المتحدة الأميركية حيث ذكر أن قطر تنفق ثروة على الوكالات الإعلامية لخداع الرأي العام الأميركي والرئيس ترامب ليهرع لإنقاذها من جيرانها، فيما أفادت مستشارة حملة ترامب السابقة كوري ليواندوفسکي، مؤخرا أن الإيداعات السنوية قد ارتفعت مع قطر إلي 500،000 دولار، من 150،000 دولار في الشهر الماضي وذلك وفقاً لإيداعات وزارة العدل. وبذلك سيصل المبلغ هذا العام إلى 6 ملايين دولار. وبينما تضع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي «حماس» على قائمة الإرهاب، نجد أنها مدعومة من إيران وقطر. فالأخيرة توفر ملاذا آمنا لقادتها. كما تتراوح تغطية الجزيرة للتنظيمات الإرهابية بين الاحترام والثناء. قطر ستختار قريباً ورأى الكاتب أن ليس سهلاً فصل إيران عن قطر الآن، فكلاهما حليف استراتيجي وشدد على أن الأزمة الراهنة ستضيق الخناق على قطر وعليها أن تختار بين الطرفين «إيران والإرهابيين» أو «جيرانها والولايات المتحدة». ولم يعد بإمكانها أن تجمع كليهما مرة أخرى. وفيما أشار أنه كلما نفد الوقت. وطال أمد هذه الأزمة، كلما زادت المعارضة من الداخل للنظام القطري الحالي، فالقطريون العاديون يتساءلون الآن «هل يجب علينا إبقاء هؤلاء الحكام الذين يجروننا إلى الخراب؟ اليوم، وقد يبدو تغيير النظام قرارا خطيرا ومثيرا للانقسام الآن. ولكن مع زيادة معاناة اقتصاد قطر، قد يتغير هذا الحساب. يجب على شيوخ قطر أن يختاروا بينما لا يزالون قادرين على ذلك. وأكد الكاتب في نهاية المقال أن ترامب إذا ما التزم بمساره، فسوف تتوقف قطر قريبا. ورأى أن ترامب على وشك انتصار دبلوماسي تاريخي ينهي الدعم المالي للإرهابيين، ويسكت هدير قناة الجزيرة المؤيدة للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©