عواصم- وكالات الانباء-لقي أربعة من فلول حركة' طالبان' المدحورة مصرعهم في قصف جوي اميركي لأوكارهم في جنوب شرقي افغانستان·
وأكد بيان عسكري أميركي أمس مقتل أربعة من عناصر الحركة المناوئة للوجود العسكري الاميركي بأفغانستان في هجوم جوي أدى إلى تدمير شاحنة وكهف في منطقة بيرميل بإقليم باكتيكا بجنوب شرق أفغانستان·
وكانت دورية قد أرسلت لتفتيش الكهف فتعرضت لاطلاق نيران معادية من جانب أحد مسلحي 'طالبان' الذي جرى اعتقاله لاحقا·
وعثرت القوات الاميركية على جثث أربعة من عناصر 'طالبان' مع احتمال وجود المزيد من الجثث تحت الركام·
وكانت قوة مشتركة من القوات الاميركية والجيش الافغاني قد رصدت وجود شاحنة يتم تحميلها بما يشتبه أنه صواريخ قرب أحد الكهوف حيث طلبت القوة إسنادا جويا مباشرا لضرب الشاحنة·ووقع الهجوم على بعد حوالي كيلومتر من الحدود الافغانية الباكستانية· وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون ان الهجوم وقع داخل الاراضي الباكستانية لكن متحدث باسم الجيش الاميركي في قاعدة باجرام العقيد بول فيتزباتريك قال ان القوات الاميركية استخدمت بيانات تحديد الموقع بالاقمار الصناعية لتأكيد مكان الهدف·
وقال 'كان قريبا في إطار كيلومتر أو نحو ذلك من الحدود لكن من الواضح تماما انه كان داخل افغانستان·
' واضاف قائلا 'اثناء هذه العملية كنا على اتصال مع القوات العسكرية الباكستانية على جانبهم من الحدود·
وكانوا على علم بما كنا نفعله·
' لكن ثلاثة رجال أصيبوا في الغارة الجوية الامريكية نقلوا الى بلدة انجور أدا الحدودية الباكستانية لتلقي العلاج وطبقا لرواية مسؤولين باكستانيين فانهم كانوا ينقبون عن معادن في الجبال القريبة·
وقد نفى المتحدث العسكري الباكستاني اللواء شوكت سلطان نبأ انتهاك مروحيات أميركية المجال الجوي الباكستاني قرب الحدود المحاذية لافغانستان·
غير ان المتحدث العسكري ذكر أنه تم القبض على ثلاثة جرحى قرب الحدود في مقاطعة وزيرستان الجنوبي يعتقد أنهم فروا من افغانستان الى الاراضي الباكستانية·وأضاف انه سيتم استجوابهم بعد معالجتهم·
هذا وقد قررت السلطات الباكستانية بالتنسيق مع المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين إخلاء مخيمات اللاجئين الافغان بمدينة روالبندي القريبة من العاصمة اسلام اباد في 30 مايو الجاري·
وذكرت المفوضية في بيان لها امس أن السلطات الباكستانية وضعت أمام اللاجئين الافغان خيارالاستفادة من برنامج مفوضية اللاجئين بالعودة طوعيا الى بلادهم أو الانتقال الى مخيم في مدينة ميان والي بالبنجاب·
مشيرة الى ان ددهم وفقا لسجلات المفوضية يبلغ 7335 لاجئا افغانيا·
وعلى صعيد الوضع الامني في افغانستان ايضا فتح مسلحان يستقلان دراجة نارية أمس النار على سيارة كانت تقل موظفات من وزارة شؤون المرأة الى منازلهن بعد حضور ندوة في جنوب أفغانستان مما أدى الى مقتل سائق السيارة الذي يعمل محاسبا في الوزارة·
واطلق المسلحان النار على السيارة في مدينة لاشكار غاه في اقليم هلمند المضطرب الذي يشهد العديد من الهجمات القاتلة على قوات الامن الافغانية والاجنبية والتي يعتقد ان فلول 'طالبان 'تنفذها·
وكان المحاسب يقود السيارة لان السائقين تركوا عملهم بعد تهديدات من مسلحين بسبب عملهم في وزارة شؤون المرأة، حسب ما صرحت فوزية الومي مسؤولة الوزارة في المنطقة·وقالت ان الموظفتين اللتين كانتا في السيارة لم تصابا بأضرار جسدية الا أنهما تعانيان من الصدمة·
وأكدت وزارة الداخلية في العاصمة كابول وقوع الهجوم وألقت مسؤوليته على طالبان وغيرهم من المسلحين الذين يشنون تمردا ضد الحكومة·
هذا وقد وصل وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاى الى قندهار امس في زيارة لأفغانستان يتفقد خلالها قوات بلاده هناك·وفيما شيعت ايطاليا امس جنديين قتلا في افغانستان، طالب وزير الدفاع الإسباني خوسيه أنطونيو ألونسو لجنة الدفاع التابعة للبرلمان أمس بالتصريح بإرسال 150 جندياٌ لينضموا إلى البعثة الاسبانية في أفغانستان التى يبلغ قوامها 570 جندياٌ·
عدد اليوم
