الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا جمعة الظاهري

أنا جمعة الظاهري
5 أكتوبر 2017 22:00
مللت كثيراً من الإجابة عن السبب وراء تحويل وجهتي من كرة القدم وعالم الشهرة والمال إلى هوكي الجليد، حيث لم يصدق البعض أنني تحولت إليها عن حب ورغبة حقيقية في تسطير تاريخ جديد لرياضة وليدة، لكن عندما رفعت علم الدولة في أولمبياد الألعاب الشتوية في الصين عام 2007، جاء الرد على كل التساؤلات المحيرة من دون كلام ولا تحريك شفاه. شعور لم يتخيله أحد، إشادات واسعة، دهشة كبيرة من الحضور.. فريق بلد صحراوي يتواجد في بيئة جليدية تعج بالمنتخبات الكبيرة والنجوم الكبار في هوكي الجليد. عن نفسي أرى أن مشاركة منتخب الإمارات ورفع علم الدولة في هذا المحفل العالمي الكبير، هو البداية الحقيقية للعبة وهو البداية المثالية لتاريخي مع هوكي الجليد. كنت لاعب كرة قدم في العين مع جيل الإنجازات الكبيرة الذي حقق لقب دوري أبطال آسيا عام 2003، لكن فجأة ومن دون مقدمات جذبني هوكي الجليد، ناداني إليه بحب لا بإجبار، فكرت كثيراً وبعدها اتخذت القرار السليم، حولت وجهتي لبناء لعبة وكتابة تاريخ، وهو ما تحقق بالفعل خلال مهرجان العين الغنائي عام 1992، حيث كانت المرة الأولى التي شعرت فيها ببرد الجليد بصالة التزلج بالعين، اللمسة الأولى التي ضربت بها الكرة، كانت ضربة فتحت كتاباً شاركت في تأليفه بصحبة الدكتور أحمد مبارك المزروعي رفيق الدرب في هذا المشوار الصعب. بدأنا الحكاية وكتبنا سطور الراوية من خلال دعم كبير لهذه اللعبة، حاولنا ونجحنا، تخطينا صعوبات لم تكن في الحسبان، لكن حب الوطن ورايته كانا الدافع وراء السير على الأشواك. لقب قاري لمنتخبنا ثم لقب ثانٍ وثالث، بعدها أيقنا أن للنجاح بعد المشقة طعماً آخر، وأخيراً جاءت الفرحة الكبرى بعد التتويج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 2012، ثم الحصول على لقب هداف القارة العام الماضي، ليشكل اللقبان وقود سير لمستقبل مشرق نتلمسه ونحلم به مع أجيال جديدة، ربما تكون أفضل منا حظاً.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©