15 يونيو 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أمس، احتفال كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، بمناسبة تخريج الدفعة 21 من حملة درجتي البكالوريوس والدبلوم العالي والدبلوم، والتي تضم 500 خريجة في تخصصات الاتصال التطبيقي، والعلوم الإدارية، والهندسة الإلكترونية، وعلوم الحاسوب والمعلومات، والتربية، والعلوم الصحية.
وحضر الحفل شيلي بورجس مستشارة، برنامج ريادة الأعمال العالمي في وزارة الخارجية الأميركية، والدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا والقيادات الأكاديمية بالكليات وأولياء أمور الخريجين.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الحفل إلى أن مناسبة التخرج، تحمل في طَيّاتها وباستمرار، العديدَ من المعاني المهمة - فهي أولاً وقبل كل شيء، تذكيرٌ للجميع، بأن التنمية البشرية وبناء الإنسان وفق معايير علمية وتقنية متطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي أساس التقدم والرخاء وهى الطريق الحقيقي الذي يمكن دولتنا من تعزيز ريادتها، بل إنّ هذه المناسبة أيضاً، احتفاءً بما يؤكّد عليه دائماً، صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من أن الخريجين الأَكْفاء، لهم دورٌ حيويٌّ وأساسي، في مسيرة المجتمع، وعلى جميع المستويات إن مناسبة التخرج كذلك، إنما هي مناسبةٌ مواتية، نعبّر فيها ومن خلالها، عن أن التنمية الحقّة، في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الوالد رئيس الدولة، إنما تتطلبُ وبصفةٍ أساسية، تضافر الجهود من الجميع: رجالاً ونساءً على حدٍ سواء - وهنا، تبرز أهميةُ إتاحةِ كافةِ الفرص، أمام المرأة، في مجتمع الإمارات، كي تكونَ مساهماً إيجابياً، في كافة أوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالدولة، ولعلّ ذلك، هو ما يُضاعف اعتزازَنا جميعاً، بهذه الدفعة الجديدة، من الخريجات، اللاتي نتوقّع منهن، الإسهامَ بعزمٍ وحماسة، في تقدم المجتمع وتطوره. وقال معاليه “إننا في هذه المناسبة، نرفع خالص الشكر، وصادق التقدير، إلى صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، نشكر سموه، على قيادته الحكيمة، لهذا الوطن الغالي، ونعتز كثيراً، باهتمامِه بكليات التقنية العليا، وحرصِه على إعداد أبناء وبنات الوطن، ليكونوا القادة والرواد، في مسيرة جهود التنمية في المجتمع، إن هذه مناسبة، نقدّم فيها الشكر كذلك، إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نقدّر لسموه كثيراً، دعمَه المستمرّ للتعليم، وحرصَه على أن يكون كل فرد، من أبناء وبنات هذا الوطن، على درجةٍ عالية، من الإعداد والتأهيل، والقدرة على الإسهام والعطاء، لتحقيق التنمية الشاملة، في ربوع هذا الوطن العزيز .
وأكد معاليه إن الاحتفال بالخريجات هو احتفاءٌ بكليات التقنية العليا، وبكلية أبوظبي للطالبات، على وجه الخصوص، كما أنه أيضاً، تعبيرٌ عن اعتزازنا جميعاً، بما تقوم به كافةُ هذه الكليات، من جهدٍ عظيم، في سبيل تعليم كلِّ طالبٍ وطالبة، للإعداد لحياة ثريّة ومنتجة، بعد التخرج - إنها الكليات، التي أثبتت في كل مناسبة، قدراتِها الواضحة، على التعامل مع المتغيرات المتلاحقة، التي تشهدُها المنطقة والعالم - تلتزم بالمعايير والمستويات العالمية، تأخذ بالمناهج المتطورة، تعتمد على أحدث تقنيات التعلّم، وترتبط بمؤسسات المجتمع.
الى ذلك، استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره مساء أمس وفدا من طلبة جامعة سان فرانسيسكو الاميركية من الدارسين في برنامج الدراسات العليا للأعمال التجارية والإدارة يضم 12 طالبا وطالبة برئاسة الدكتور موفق صيداوي مدير برنامج الماجستير في الجامعة وعضوية الدكتور نيكولاس امبراتو. ورحب معاليه بالوفد الزائر وشرح لهم مسيرة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها، معربا عن أمله في أن يساهم التعاون مع الجامعات العالمية وجامعة سان فرانسيسكو في النهوض والارتقاء بجيل الشباب في الإمارات والولايات المتحدة.
وقال معاليه إن هذه الزيارات تساهم في إقامة الجسور بين البلدين لتبادل الخبرات وتوفير الفرص أمام الشباب للمعرفة واكتساب الخبرات من أجل تحقيق مستقبل افضل. وتحدث معاليه عن الدور الذي تحظى به المرأة في المنظومة التعليمية بالدولة والدعم الذي تلقاه من القيادة الرشيدة لخوض غمار العمل.
كما تحدث معاليه عن فوائد شبكات التواصل الاجتماعي الإيجابية التي تعد من اهم وسائل الاتصال في تقريب شعوب العالم للمعرفة الإيجابية مشيرا إلى أن الدولة تحتوي على العديد من شبكات تكنولوجيا المعلومات وتستغل بشكل كبير إمكانيات عالم الانترنت.
من جانبه أكد الدكتور موفق الصيداوي أن زيارة الوفد هي الخامسة لدولة الإمارات وتأتي ضمن برنامج «جلوبل امرجن» «الواقع العالمي العملي» في جامعة سان فرانسيسكو الاميركية للدارسين في برنامج الدراسات العليا للأعمال التجارية الذي يهدف الى الاستفادة من الخبرات الاقتصادية في الشرق الأوسط، خاصة النموذج الإماراتي الإداري والاقتصادي الناجح وليعطي واقع الحياة العملية عن قرب.
عدد اليوم
