الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غينيا الاستوائية والكونجو يقصان شريط الافتتاح اليوم

غينيا الاستوائية والكونجو يقصان شريط الافتتاح اليوم
16 يناير 2015 23:15
نيقوسيا (أ ف ب) تنطلق اليوم النسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي راهن الاتحاد الأفريقي في استضافتها على غينيا الاستوائية في أصعب تحدٍ في تاريخ الاتحاد القاري. وستقام النهائيات حتى 8 فبراير المقبل في 4 مدن، هي العاصمة مالابو وباتا، اللتان استضافتها نسخة 2012، ومونجومو وايبيبيين، وتأهلت غينيا الاستوائية مباشرة بصفتها الدولة المضيفة علما بان منتخبها استبعد من التصفيات في يوليو الماضي لإشراكه احد اللاعبين غير المؤهلين. وكانت النسخة الحالية مقررة في المغرب، لكن فيروس إيبولا الذي راح ضحيته نحو 7 آلاف شخص في غرب أفريقيا بدل كل المعطيات، واضطر المملكة قبل شهرين إلى طلب التأجيل حتى العام المقبل، بيد أن طلبه قوبل بالرفض من الاتحاد الأفريقي الذي أصر على إقامة النهائيات في موعدها فشطب المغرب واستبعده من المشاركة، وراحت الاستضافة إلى غينيا الاستوائية، ثالث منتح للبترول في جنوب الصحراء الأفريقية، بعد مشاورات حثيثة للاتحاد القاري الذي طرق جميع الأبواب وجس نبض العديد من الدول التي أبدت بدورها تخوفها من الوباء وكذلك من ضيق الوقت لاستضافة حدث كبير من قبيل كأس الأمم الأفريقية. والدول هي مصر والسودان والجزائر وجنوب أفريقيا وغانا والجابون وكينيا وزيمبابوي وأنجولا وتونس، وعاد الاتحاد الأفريقي وطلب مجددا من مصر الاستضافة بيد أن الأخيرة رفضت لدواع أمنية واقتصادية وسياحية. وتفتتح غينيا الاستوائية العرس القاري بمواجهة صعبة أمام ضيفتها الكونجو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وتعول غينيا الاستوائية على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة باعتبارها البلد المضيف، وتكرار إنجازها في النسخة قبل الماضية عندما بلغت الدور ربع النهائي. لكن مهمة غينيا الاستوائية لن تكون سهلة هذه المرة بالنظر إلى المشاكل التي تعيشها كرتها والنتائج السلبية التي حققها منتخب بلادها وأدت إلى إقالة مدربه الإسباني اندوني جويكوتشيا في 31 ديسمبر الماضي، قبل أن يتم تعيين الأرجنتيني استيبان بيكر خلفا له الأسبوع الماضي، يذكر أن بيكر قاد منتخب سيدات غينيا لإحراز كأس أفريقيا عام 2012. ويصطدم طموح أصحاب الأرض بآمال الكونجو برازافيل باستعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972، وترك بصمة في البطولة الذي غابت عنه 15 عاما، وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيريا وغانا عندما خرجت من الدور الأول. وعاد منتخب الكونجو إلى النهائيات من الباب الكبير لكونها حجزت بطاقتها في مجموعة ضمت نيجيريا حاملة اللقب واحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في المونديال البرازيلي الصيف الماضي. وحلت الكونجو برازافيل ثانية في مجموعة قوية ضمت أيضا جنوب أفريقيا المتصدرة والسودان، فجمعت 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين. وتدين الكونجو بتأهلها إلى «الساحر الأبيض» الفرنسي كلود لوروا (64 عاما) الذي يعرف جيدا كرة القدم الأفريقية من خلال قيادته لمنتخبات كثيرة، أبرزها الكاميرون التي ظفر معها باللقب عام 1988 في المغرب وغانا التي أوصلها إلى الدور نصف النهائي عام 2008 والجارة الكونغو الديموقراطية إلى ربع النهائي عام 2006. ويشهد اليوم الأول أول قمة نارية وستجمع بين بوركينا فاسو الوصيفة والجابون جارة غينيا الاستوائية المضيفة، ضمن المجموعة ذاتها. وستكون المواجهة ثأرية لبوركينا فاسو لكون الجابون ألحقت بها الخسارة الوحيدة في التصفيات عندما تغلبت عليها 2-صفر في ليبروفيل قبل أن تتعادل معها 1-1 ذهابا، حيث أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة. والأكيد أن الفائز في هذه المواجهة سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني لكونهما أبرز المرشحين إلى جانب الكونجو برازافيل لحجز بطاقتي المجموعة. وتسعى بوركينا فاسو إلى تكرار إنجاز البطولة الأخيرة عندما أبهرت المتتبعين وبلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها وكانت قاب قوسين أو أدنى من معانقة الكأس، حيث خسرت بصعوبة أمام نيجيريا صفر-1. وستكون الجابون التي تشارك في البطولة للمرة السادسة مؤازرة بجماهير كبيرة وكأنها تلعب على ارضها بحكم مشاركتها الحدود مع غينيا الاستوائية. وتنوي الجابون استغلال هذا العامل لتخطي حاجز الدور ربع النهائي الذي يبقى أفضل نتيجة لها حتى الآن وحققته في مناسبتين عامي 1996 و2012. وتعتبر كوت ديفوار، التي أفلت منها اللقب في النسخ الخمس الأخيرة (وصيفة في 2006 و2012 ونصف نهائي 2008)، والجزائر التي أبلت البلاء الحسن في التصفيات والمونديال البرازيلي عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، من ابرز المرشحين لإحراز اللقب. وعلى الرغم من اعتزال الهداف التاريخي ديدييه دروجبا، فإن تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار تضم عددا من النجوم، يتقدمهم يحيى توريه لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي وافضل لاعب أفريقي في آخر 4 سنوات. وبعد فشل نيجيريا حاملة اللقب بالتأهل بالإضافة إلى مصر حاملة اللقب سبع مرات (رقم قياسي) والتي تغيب للنسخة الثالثة على التوالي، تبدو الجزائر مرشحة قوية لمزاحمة كوت ديفوار بعد المستويات الرائعة التي قدمتها في مونديال 2014 وبلوغها الدور الثاني، حيث خسرت 1-2 بعد التمديد أمام ألمانيا التي توجت لاحقا باللقب. ويبحث منتخب ثعالب الصحراء عن لقبه الثاني بعد الأول عام 1990، وتعيش الكرة الجزائرية افضل أيامها، إذ أحرز وفاق سطيف لقب دوري أبطال أفريقيا ونال لاعب الوسط الدولي ياسين براهيمي جائزة افضل لاعب في القارة باختيار شبكة بي بي سي البريطانية. وتعود الكاميرون حاملة اللقب 4 مرات، إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة، وهي تدخلها بحلة جديدة في غياب ملهمها في العقد الأخير المهاجم صامويل ايتو الذي اضطر إلى إعلان اعتزاله الدولي بعد استبعاده من التصفيات، والأمر ذاته بالنسبة إلى غانا صاحبة اللقب 4 مرات أيضا، والتي تلعب في غياب نجومها المشاكسين المستبعدين سليمان علي مونتاري وكيفن برينس بواتينج ومايكل ايسيان، واساموا كوادوو المصاب. وتملك السنغال العائدة بقوة هذا العام حظوظا للمنافسة على الرغم من أنها هدفها الأول هو فك عقدة الدور الأول الذي لم تتخطاه منذ عام 2006. وتشهد النهائيات مشاركتين منتخبين عربيين فقط هما الجزائر، وتونس التي تسعى على غرار الجزائر إلى محو خيبة الخروج المخيب من الدور الأول في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا. ترويسة - أفريقيا تبلغ مساحة غينيا الاستوائية التي استضافت نهائيات أمم أفريقيا عام 2012، مشاركة مع الجابون، 28 ألف كلم مربع، ويقطنها 720 ألف نسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©