المحللون يناقشون شجاعة كاتانيتش أمام «أسود الرافدين»

تباينت الآراء في برنامج “سما آسيا” على قناة “أبوظبي الرياضية” حول تقييم أداء السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني خلال لقاء المنتخب العراقي والذي خسر فيه “الأبيض” بهدف دون رد. ووجه يعقوب السعدي مقدم البرنامج سؤالاً لضيوفه حول ما إذا كان كاتانيتش شجاعاً في تعامله مع المباراة أم العكس؟، وتحدث عارف العواني ضيف البرنامج عن تعامل مدرب “الأبيض” مع المباراة حيث أكد أنه فشل في التعامل تماماً مع اللقاء، وأنه من عشاق التعادل ولا يلعب نهائياً على الفوز وقال: “الكرة عند الجميع فوز وخسارة وعند كاتانيتش تعادل وخسارة”، وأشار إلى أنه كان يجب عليه تفعيل الجانب الهجومي لمنتخبنا في ظل السيطرة على بعض فترات المباراة، واضاف: “في الوقت الذي دعم الألماني سيدكا مدرب العراق هجوم فريقه بتبديلين رائعين بنزول كرار جاسم وباسم عباس، الأمر الذي ساعد “أسود الرافدين” كثيراً على تسيد اللقاء في الفترة النهائية، في ظل خروج سبيت خاطر بسبب الإصابة. ونوه العواني إلى أن تغييرات كاتانيتش لم تكن جيدة فكان من باب أولى أن يخرج علي الوهيبي ويشارك بدلاً منه مهاجم لمساندة أحمد خليل في الهجوم بدل من إخراج مهاجم ونزول آخر. كما أكد أن مدرب منتخبنا كان هدفه الرئيسي هو التعادل فقط حتى لو كانت أمامه الفرصة للفوز ولا نعرف السبب وراء ذلك. واتفق عبد الله المري مع رأي العواني حيث أكد أن مدرب الإمارات لم يكن شجاعاً على الإطلاق خلال هذه المباراة على الرغم من أن “الأبيض” كان أفضل في كثير من فترات اللقاء، وعارض رياض الذوادي الرأي، وقال: “أختلف تماماً وأرى أن كاتانيتش قاد المباراة بشكل جيد وعرف تماماً حجم الخصم الذي يواجهه وقوته فهو في مواجهة بطل القارة ولا يمكن بأي حال من الأحوال فتح خطوطه الدفاعية في ظل القدرة الفائقة لمهاجمي العراق على استغلال أي مساحة. ونفى الذوادي ما أثير حول التشكيل الدفاعي لمنتخبنا حيث أكد أن التشكيل كان مثالياً للهجوم وخير دليل الميول الهجومية لكل من سبيت خاطر وعامر عبد الرحمن في الوسط وأمامهم كل من إسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر، كما أشار إلى أن الهجوم الإماراتي ليس عقيما على الإطلاق كما يدعي البعض والدليل الوصول للمرمى العراقي، ومن يقول أن هناك عقما فهو مخطئ ولا يعرف معنى الكلمة لاسيما وأن معناها عدم الوصول لمرمى الخصوم، ولكن هذا لم يحدث على الإطلاق والهجوم الإماراتي يتواجد بقوة دائماً، والدليل الفرص التي أهدرت أمام مرمى محمد قاصد حارس مرمى المنتخب العراقي. وكان محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم قد أكد أنه راض تماماً عن أداء “الأبيض”، ولكنه يأسف للخسارة، وأرجع الرميثي السبب فيها إلى عدم مساندة الحظ لـ”الأبيض” في الكثير من الفرص التي أتيحت أمام المرمى العراقي، وأشاد بالمستوى الفني للقاء بشكل عام واعتبرها من أفضل المباريات التي أقيمت في البطولة حتى الآن، مشيداً بالمستوى الفني للمنتخبين اللذين قدما صورة رائعة للكرة العربية والخليجية في هذا المحفل القاري. وأضاف: “الهزيمة ليست نهاية العالم، وحتى لو خرجنا لا قدر الله من البطولة فلابد أن نصبر ونساند هذا المنتخب لأن الأفضل قادم، والخير قادم في المستقبل والجميع يرى مدى التقدم الذي وصلت إليه الكرة الإماراتية، حيث أصبحنا رقماً صعباً أمام منتخبات القارة الكبرى. ورفض الرميثي ما يثار حول إجهاد أحمد خليل مهاجم المنتخب الإماراتي من كثرة مشاركاته مع المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أن خليل لعب حوالي 30 مباراة فقط في موسمين وهو رقم قليل جداً وأعتقد أننا لم نفرض على أي لاعب التواجد في المنتخبات وقبل الاختيار يتم الحدث معه حتى نتعرف على ظروفه. واعترف رئيس اتحاد كرة القدم بصعوبة موقف “الأبيض” في المجموعة الرابعة حيث أكد أن الأمور تعقدت بشكل كبير بعد الخسارة من العراق، ولكن سنلعب على الأمل حتى النهاية وسنقاتل من أجله بكل الطرق. وأخيراً طالب بالهدوء في التعامل مع الموقف حتى لو قدر لـ”لأبيض” الخروج من المنافسات فهذا الجيل واعد وينتظره مستقبل باهر. كاتانيتش يفضل التعادل دبي (الاتحاد) - قال عارف العواني في تحليله لأداء كاتانيتش مع “الأبيض” خلال لقائي العراق وكوريا الشمالية، حيث أكد أن كرة القدم معروفة دائماً أنها فوز وخسارة، ولكن عند كاتانيتش هي تعادل وخسارة، نظراً للرغبة الدائمة لدى السلوفيني في التعادل في المباراتين اللتين خاضهما في البطولة، واستشهد بتحليل المدرب نفسه عقب مباراة كوريا الشمالية والذي أكد فيه أنه أجرى تبديلاً بداعي إهدار الوقت على الرغم من تسيده للمباراة بشكل تام.