القاهرة-أحمد أيوب:
شهدت أزمة قضاة مصر تطورات أمس ادت الى غلق ملف مفاوضات الصلح نهائيا وتركيز نادي القضاة على الاستعداد لجلسة المحاكمة التأديبية للمستشارين محمود مكي وهشام البسطويسي غدا الخميس· فقد فوجئ المستشاران مكي والبسطويسي بدائرة رجال القضاء بمحكمة النقض تعقد جلسة امس لنظر طلب الرد المقدم منهما ضد المستشار فتحي خليفة رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس التأديب دون اخطارهما بالموعد، لولا تصادف وجود أحد المستشارين المؤيدين للنادي الذي طلب التأجيل، فقررت الدائرة تأجيل نظر الرد الى يوم 13 يونيو لاخطار مكي والبسطويسي·
جاء ذلك، في وقت زار فيه النادي اثنان من وسطاء الصلح هما المستشاران عادل قورة رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق وحاتم الشربيني مساعد وزير العدل ليبلغا رئيس النادي المستشار زكريا عبدالعزيز بتعثر مفاوضاتهما للصلح مع رئيس مجلس القضاء الاعلى مما يتطلب توقف المفاوضات بعض الوقت بسبب اصراره على موقفه، وهو ما جعل اعضاء النادي يؤكدون ان مجلس القضاء بدأ في التصعيد واتخاذ اجراءات اكثر تشددا·
وزاد من حدة الازمة ما صدر عن المستشار محمود برهام صاحب الشكوى ضد مكي والبسطويسي عن سيطرة جماعة 'الاخوان' على نادي القضاة مما دعا مجلس ادارة نادي قضاة المنصورة الى طلب عقد اجتماع لدراسة تصريحات برهام وتحديد الاجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها ضده سواء بتقديم بلاغ الى النائب العام أو أي اجراء اخر·
ورفض نادي القضاة المبادرة التي تقدم بها نقيب المحامين المصريين سامح عاشور بتأجيل التحقيق مع مكي والبسطويسي الى اكتوبر ووصفها بانها تأكيد للدور الحكومي، كما ان عاشور اراد الوقيعة بين القضاة والمحامين عندما ذكر ان هناك توترا في العلاقة بينهما وهو ما ينافي الحقيقة بدليل ان جموع المحامين تساند القضاة في موقفهم· وارجع اعضاء بمجلس ادارة نادي القضاة تعثر مفاوضات الصلح الى وجود بعض قيادات القضاء من الرافضين له أو الطامعين بمنصب وزير العدل ويريدون اظهار الوزير الحالي المستشار محمود أبوالليل بالضعف وكذلك يجهضون كل محاولات الصلح حتى لا ترتفع اسهم الوسطاء لذلك يحاولون اشعال نيران الازمة· إلا ان النائب الاول لرئيس محكمة النقض المستشار مقبل شاكر اكد ان باب الحوار مازال مفتوحا لحل الازمة بشرط توافر الجدية لدى نادي القضاة، فيما اكد المستشار قورة انه لم يفقد الامل في المفاوضات وسيواصل استئنافها حفاظا على سمعة القضاة·
عدد اليوم
