الكويت - يوسف علاونة:
القت أزمة الدوائر الانتخابية الكويتية بظلالها على الحكومة عندما جرى التعبير عن تفاقم الخلافات داخلها حول التصورات المقترحة للدوائر باستقالتين غير معلنتين رسميا لكل من وزير الإعلام أنس الرشيد ووزير المواصلات إسماعيل الشطي المقرب من التيار الإسلامي على خلفية قرار الحكومة تقسم الكويت إلى 6 دوائر ورفع عدد النواب إلى ستين عضوا عن خمسين مع ما يقتضيه ذلك من تعديل الدستور، وهو الأمر الذي تبدي تجاهه مختلف القوى السياسية الحذر الشديد باعتبار أن الدستور المقر عام 1962 لا يعدل بمقتضى ما تنص عليه مذكرته التفسيرية إلا من أجل مزيد من الحريات فضلا عن أن التعديل يتطلب إجراءات معقدة وطويلة قد تطيح بالرغبة بتعديل الدوائر المطلوب أن تجرى الانتخابات على اساسها العام المقبل· وبنظر القوى السياسية التي تضغط جميعها نحو إقرار تصور الدوائر الخمس من دون تعديل الدستور فإن الجلسة الحكومية مساء امس الاول تحولت إلى ساحة مواجهة حول الدوائر والدستور معا وسط محاولات مكشوفة من الوزراء المعارضين للتقليص لتعديل المادة 80 من الدستور· ودفع هذا الوضع بوزير الإعلام إلى الاستقالة حيث أبلغ المجتمعين انه لا يستطيع أن يستمر في مجلس وزراء يعمل على تعديل الدستور أو تنقيحه· فيما نقل عن رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح طلبه من الوزير التريث لأن الأمر لم يحسم بعد· ويعتزم مجلس الوزراء حسب آخر مداولاته عرض الأمر على امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح باعتبار أن تعديل الدستور يتطلب موافقته وثلثي أعضاء النواب المنتخبين· فيما دعت القوى السياسية إلى التجمع في ساحة العلم وسط العاصمة السبت المقبل لتأكيد التمسك بالدستور ورفض تعديله· وتردد لاحقا أن الوزير الشطي تقدم هو الآخر باستقالته··
الى ذلك، التقى امير الكويت امس رئيس تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الدين الحريري بحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد حيث جرى البحث في آخر تطورات الحوار الوطني في لبنان·
عدد اليوم
