الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وعُمان .. إخاء ووفاء

الإمارات وعُمان .. إخاء ووفاء
19 نوفمبر 2016 01:47
بسام عبد السميع، إبراهيم سليم (أبوظبي) شهدت العاصمة أبوظبي، فعاليات متنوعه للاحتفالات بالعيد الوطني الـ46 لسلطنة عُمان، تحت شعار «عُمان نبض ناطق بحب الإمارات، والإمارات روح متعلقة بعُمان»، شارك فيها أبناء الإمارات أشقاءهم من الجالية العُمانية، في جو احتفالي مبهج، بحضور ومشاركة جاليات عربية وأجنبية، وأقيمت فعاليات متميزة، في ياس مول بأبوظبي، وعبر مواطنون إماراتيون عن اعتزازهم بأشقائهم، وحرصهم على مشاركتهم فرحتهم بعيدهم الوطني، متمنين دوام الصحة والعافية لقادتي البلدين، وقادة دول الخليج كافة، كما أجمع مواطنون عُمانيون على أن الإمارات وسلطنة عُمان قلب واحد، وجسد واحد ينبض بحب السلام، وأن هذه المشاركة تثلج صدورهم، وتؤكد الثوابت التاريخية والثقافية والأواصر الاجتماعية التي تربط بين القيادتين والشعبين. وأجمع مواطنون عُمانيون التقتهم «الاتحاد» خلال الاحتفالية التي نظمتها السفارة العُمانية لدى الدولة في «ياس مول» تحت شعار «عُمان و الإمارات – روح إخاء ووفاء»، على أنهم يجددون العهد والولاء لسلطان عُمان للسير قدماً خلف قيادته الحكيمة، من أجل عُمان، وللمحافظة على مكتسباتها التي تحققت وتتحقق بفضل حكمة وبعد نظر جلالته وثقته الغالية في أبناء وبنات عُمان في كل المجالات الذين يشاركون بفاعلية في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية، وصنع القرار عبر مؤسسات الدولة المختلفة. روابط عميقة وثمنت محفوظه العامرية عضو المجلس البلدي جنوب الباطنة بعُمان، اهتمام دولة الإمارات بمشاركتهم احتفالهم بالعيد الوطني لسلطنة عُمان، وهو ما يدل على عمق الروابط التاريخية، والعلاقات والتشابك الأسري القائم، والتوافق في جميع القرارات والرؤى التي تخدم مصالح البلدين، مشيرة إلى أن الإمارات وعُمان قلب واحد ينبض بالسلام والحب والتسامح، وهي ارتباطات وعلاقات أزلية، وتاريخ وامتداد عائلي. وقالت: «إن الثامن عشر من نوفمبر يوماً تاريخياً فارقاً في حياة عُمان، دولة وشعباً ومجتمعاً، حيث تنطلق عُمان مفعمة بحكمة القيادة وبُعد نظرها وبخبرة التاريخ العريق نحو استعادة مكانتها البارزة، وإسهامها الإيجابي والملموس في كل ما يعود بالخير والسلام على شعبها وكل الشعوب الشقيقة والصديقة من حولها، كما أن هذا اليوم يحمل لكل أبناء عُمان معاني ودلالات ومشاعر فيّاضة تتجه نحو سلطان عُمان، حيث تحيط به القلوب وأفئدة أبناء وطنه عرفاناً وحباً وولاءً وشعوراً بحجم وقيمة وأهمية ما يقوم به جلالته». وأوضحت أنها حرصت على المشاركة في هذا الاحتفال الذي أقيم في أبوظبي، وتلبية دعوة السفارة، وأنها سعيدة بهذه الروح التي تميز شعب الإمارات وقيادته الحكيمة، وأضافت: «لسنا غريبين عن المجتمع الإماراتي، حيث التشابه في كل الأمور، وهذا الاهتمام والمشاركة ليسا جديدين على الشعبين والقيادتين»، معربة عن فخرها باهتمام قادة الإمارات بالمشاركة، والحرص على التغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتخصيص مساحات بالوسائل الإعلامية المختلفة. علاقة أزلية من جانبه، أكد عايض مبارك البريكي، رجل أعمال عُماني، أن العُمانيين تربطهم بالإماراتيين علاقة تختلف عن الآخرين، وهي علاقة أزلية، لا يمكن وصفها أو حصرها في موقف أو غير ذلك، وبعد تأسيس دولة الإمارات، زادت العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقالت: «هذه المشاركة يمكن أن توصف بـ «خرجت من بيتي إلى بيت أخي»، ولذلك أول ما تم توجيه الدعوة من السفارة، بادرنا على الفور بالمشاركة، وقدمنا ومعنا منتجات الحلوى العُمانية التي يهواها المواطن الإماراتي». وأكد أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تيسر الأمور وتذلل العقبات لأبناء السلطنة في مجال التعليم والصحة، وتوفر لهم الوظائف وتعاملهم كأبناء الإمارات، وهذا الاهتمام والمشاركة من جانب أشقائنا المواطنين الإماراتيين يثلج صدورنا، ونزهو ونفخر بهم أشقاءً وجيراناً، متمنياً دوام الصحة على قادة البلدين الشقيقين، وللشعبين، وأن يعم السلام بلادنا ويقينا شر الفتن، وكل دولنا العربية والخليجية». وقال: «لا يخفى على أي مراقب ومتابع لحركة الحياة في البلدين أن يدرك مدى العلاقات الوثيقة بين القيادتين، وهو ما يشعرنا بالاطمئنان على مستقبل الأجيال، والإمارات تفتح الباب لاستفادة أشقائهم من الخدمات المتاحة في المجالات كافة من تعليم وصحة واستثمار، كما أن أشقاءنا في الإمارات يجدون كل حفاوة في المقاصد السياحية والأماكن التراثية، لقضاء الإجازات على أرض سلطنة عُمان، ومدى الحب المتبادل بين أبناء البلدين بفضل القيادة الحكيمة لكلا البلدين». نسب وجوار ومن جانبه، قال محمد البطاش عضو جمعية الفلك في سلطنة عُمان، إن الإمارات هي الجارة والشقيق، وشعب الإمارات والشعب العُماني يتشابهان في كل شيء، وهناك نسب وجوار وعادات وتقاليد تكاد تكون متطابقة، وحرصت الجمعية على المشاركة في الاحتفالية التي نظمتها السفارة في الإمارات، وهناك زيارات متبادلة مع جمعية الإمارات للفلك، وتبادل للخبرات، ومشاركتنا في الاحتفال من خلال أدوات فلكية ومخطوطات فلكية قديمة. كما قال خطاب السيفي، رجل أعمال «فخورون باهتمام شعب الإمارات وقيادته الحكيمة بالحرص على مشاركة سلطنة عُمان احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 46، وهذا ليس جديداً على أبناء الإمارات»، مشيراً إلى أنه شارك في الحضور والاحتفال بين أشقائه بدولة الإمارات، لعلمه بالحفاوة والمشاركة. «سفارة عُمان» : علاقات البلدين نحو آفاق واعدة أبوظبي (الاتحاد) تنطلق العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان بخطى حثيثة نحو آفاق أرحب، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، انطلاقاً من ركائز صلبة وأرضية راسخة، بحسب تقرير أصدرته السفارة العُمانية في أبوظبي أمس. وأشار التقرير إلى أنه «على امتداد السنوات والعقود الماضية، خطت الحكومتان والشعبان الشقيقان خطوات محسوسة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق بين الدولتين والشعبين الشقيقين، سواء في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو على صعيد العلاقات الثنائية الطيبة والمتنامية في كل المجالات، وهو ما يستند أيضاً إلى دعم قوي ورغبة صادقة وبعد نظر عميق للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، سلطان عمان «حفظهما الله». وأضاف التقرير: «وقد مضى أكثر من ربع قرن على إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتنسيق والتعاون بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي أنشئت في مايو عام 1991، من أجل دفع وتعزيز سبل ومجالات التعاون والتنسيق بين الدولتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري، وإجراءات الانتقال بين الدولتين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك، بما يعود بالخير على الشعبين العُماني والإماراتي الشقيقين في الحاضر والمستقبل». وتابع: «ليس مصادفة أن تكون السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة، أول دولتين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمدان البطاقة الشخصية كوثيقة لتنقل مواطني البلدين منذ عام 1993، وهو ما تم الأخذ به وتعميمه في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلاً عن أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري الأول للسلطنة وفقاً لحجم الصادرات والواردات، وتجارة إعادة التصدير بين البلدين الشقيقتين». وعقدت اللجنة المشتركة بين السلطنة والإمارات، ثماني عشرة دورة من دورات اجتماعاتها، فضلاً عن العديد من اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عنها، وهي تغطي مجالات عدة، اقتصادية وتجارية وغيرها، وتعقد اللجنة دوراتها بالتناوب في مسقط وأبوظبي. يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة لاجتماعات اللجنة العمانية الإماراتية المشتركة عقدت في مسقط يومي 26 و27 أكتوبر الماضي، واستعرضت اللجنة – خلال اجتماعها – الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، وفي مقدمتها الموضوعات الاقتصادية والتجارية، وتلك التي تتصل بحياة المواطنين والمقيمين في البلدين الشقيقين وتسييرها، لاسيما تلك التي تتعلق بتسهيل الإجراءات في المنافذ الحدودية، وتم تشكيل لجنة مشتركة فرعية لتفعيل ومتابعة الموضوعات التي يعنيها الطرفان في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©