الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يتهم الغرب بالضغط لمواصلة القتال في شرق أوكرانيا

بوتين يتهم الغرب بالضغط لمواصلة القتال في شرق أوكرانيا
2 يوليو 2014 02:39
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس موسكو ستستمر في الدفاع عن مصالح الناطقين بالروسية في الخارج، محملًا ضمناً الولايات المتحدة بالضغط على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لعدم تمديد وقف إطلاق النار في الشرق الانفصالي. واصل الجيش الأوكراني أمس قصف مواقع الانفصاليين براً وجواً في عدد من المناطق في شرق البلاد، وتمكن من استعادة منطقة مهمة من الانفصاليين. فيما قرر الاتحاد الأوروبي الإعداد لعقوبات أخرى ضد روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وأمس أعلن الرئيس الأوكراني أن القوات الحكومة استعادت السيطرة على مركز حدودي احتله المتمردون الموالون للروس في منطقة لوجانسك في الشرق الانفصالي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسية أنه «أول انتصار في عملية مكافحة الإرهاب» التي أعلن بوروشنكو استئنافها الليلة قبل الماضية، رافضا تمديد العمل بوقف إطلاق النار. وهنأ بوروشنكو الجنود وحرس الحدود الذين استعادوا المركز الحدودي دوفيانسكي. وقام خبراء المتفجرات بنزع الألغام في محيطه وأزالوا حوالى 15 عبوة ناسفة عن طرقات الوصول إلى هذه المنشآت و20 أخرى من المركز نفسه كما أضاف البيان الذي لم يوضح ما إذا حصلت مواجهات مع الانفصاليين. وعاد المركز الحدودي ليعمل مجددا بشكل طبيعي. والسيطرة على الحدود هي أحد أهداف العملية الأوكرانية الرامية إلى منع إدخال رجال ومعدات من روسيا إلى المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا. من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بوروشنكو «أصبح يتحمل الآن مسؤولية» استمرار العمليات العسكرية في شرق البلاد بعدما رفض تمديد العمل بوقف إطلاق النار. وقال بوتين في خطابه السنوي حول السياسة الخارجية أمام أعضاء السلك الدبلوماسي «حتى فترة خلت لم يكن لبوروشنكو علاقة مباشرة مع بدء العمليات العسكرية. لكنه الآن أصبح يتحمل بالكامل هذه المسؤولية. ليس فقط من وجهة نظر عسكرية وإنما أيضا سياسية، وهو أمر أكثر أهمية بالتأكيد». وقال إن موسكو ستستمر في الدفاع عن مصالح الناطقين بالروسية في الخارج. وقال إن «كل شخص في أوروبا» يجب أن يعمل للتأكد من أن تسلسل الأحداث في سوريا وليبيا والعراق وأوكرانيا، والتي شهدت جميعها انتفاضات مسلحة، «لا يصبح معديا». وقال متحدث عسكري إن الجيش الأوكراني شن ضربات جوية وقصف بالمدفعية المتمردين بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو انه لن يجدد وقف إطلاق النار الذي انتهى أمس الأول. وقالت موسكو إن قرار كييف عدم تجديد وقف إطلاق النار لا يمكن اتخاذه «دون تأثير من الخارج». وقالت الخارجية الروسية في بيانها في إشارة مستترة إلى الولايات المتحدة «هناك انطباع بأن التغير في موقف كييف .. لم يكن ليحدث دون تأثير من الخارج رغم موقف دول هامة أعضاء في الاتحاد الأوروبي». وصرح بوتين بأنه فشل هو وشركاؤه الأوروبيون في إقناع الرئيس الأوكراني بتمديد وقف إطلاق النار. ومجددا، قرر الاتحاد الأوروبي أمس إعداد عقوبات أخرى ضد روسيا نظرا لعدم مساهمتها في خفض التوتر في أوكرانيا مؤجلا إلى الاثنين المقبل احتمال اتخاذ قرار لفرض تلك عقوبات وفق ما أفادت مصادر أوروبية. وقرر سفراء الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد «تكثيف» التحضير للعقوبات التي ستبقى في نطاق استهداف أشخاص معينين كما أضافت المصادر. لكن بما أن الوضع ميدانياً «يفتقر إلى الوضوح» بعد قرار كييف عدم تمديد وقف إطلاق النار أمام الانفصاليين، فضل أعضاء الاتحاد التأني ريثما ينعقد الاجتماع الطارئ المتوقع الاثنين المقبل، وفق المصادر. وقال دبلوماسي أوروبي أن في الأثناء «طُلب من خبراء» العمل على توسيع العقوبات التي تستهدف مسؤولين وكيانات روسية وموالية لروسيا. وأوضح مصدر من الاتحاد الأوروبي أن توسيع العقوبات سيكون «كماً ونوعاً» ويستهدف «مزيداً من الأشخاص على قاعدة أوسع» لكن لا يتعلق الأمر بالانتقال إلى تدابير تندرج في المرحلة الثالثة وضرب قطاعات برمتها من الاقتصاد الروسي». وإذا حصل تطور كبير في الوضع فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية. (كييف، موسكو، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©